جستجو

و من كلام له ع لما أنفذ عبد الله بن عباس إلى الزبير يستفيئه إلى طاعته قبل حرب الجمل

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام قاله لابن عباس لما انفذه الى الزبير يستفيئه الى طاعته قبل حرب الجمل و هو الاحد و الثلاثون من المختار في باب الخطب لا تلقين طلحة فإنّك إن تلقه تجده كالثّور عاقصا قرنه يركب الصّعب ، و يقول هو الذّلول ، و لكن ألق الزّبير ، فإنّه ألين عريكة ، ----------- ( 1 ) اسم يهودى كان بالمدينة منه . [ 43 ] فقل له يقول لك ابن خالك عرفتني بالحجاز ، و أنكرتني بالعراق ، فما عدا ممّا بدا . أقول : و هو عليه السّلام أوّل من سمعت منه هذه اللّفظة أعنى فما عدا ممّا بدا . اللغة ( يستفيئه ) أى يسترجعه من فاء يفي‏ء إذا رجع و ( تلقه ) في بعض النّسخ بالفاء أى تجده ( عقص ) الثّور قرنه بالفتح متعدّ و عقص بالكسر لازم و الأعقص من التّيوس ما التوى قرناه على اذنيه من خلفه و المعقاص الشاة المعوّجة القرن ( و الصعب ) نقيض الذلول و هى المنقادة من الدّواب ، و الجمع ذلل كرسول و رسل و ( العريكة ) الطبيعة يقال فلان ليّن العريكة إذا كان سلسا و ( عداه ) عن الأمر عدوا و عدوانا صرفه و شغله ، و عدا الأمر دعته جاوزه و ( بدا ) ظهر . الاعراب عاقصا إمّا مفعول ثان لتجده أو حال عن الثور ، كلمة ما للاستفهام ، و مفعول عدا محذوف أى ما عداك على حدّ قوله سبحانه : « و اسئل من أرسلنا قبلك من رسلنا » أى أرسلناه ، و كلمة من فى قوله ممّا بدا بمعنى عن على حدّ قوله سبحانه : « فويل للقاسية قلوبهم من ذكر اللّه » و قال الشّارح البحراني : إنّها لتبيين الجنس ، و الأوّل أظهر . المعنى قوله ( لا تلقينّ طلحة ) نهى لابن عباس عن لقاء طلحة من أجل يأسه عنه لمكان الغرور و الكبر الذي كان فيه على ما أشار اليه بقوله ( فانّك إن تلقه تجده كالثور عاقصا ) أى عاطفا ( قرنه ) على اذنه . قال الشّارح البحراني : شبهه بالثّور في عقص قرنه و كنّى بلفظ القرن عن شجاعته ، لأنّ القرن آلة القوّة للثّور ، و منع ما يراد به عن نفسه ، و كذلك الشّجاعة يلزمها الغلبة و القوّة و منع الجانب ، و كنّى بلفظ العقص لما يتبع تعاطيه [ 44 ] بالقوّة و الشجاعة من منع الجانب و عدم الانقياد تحت طاعة الغير اللازم عن الكبر و العجب الذى قد يعرض للشجاع . و ذلك لأنّ الثّور عند ارادة الخصام يعقص قرنيه أى يرخى رأسه و يعطف قرنيه ليصوبهما إلى جهة خصمه و يقارن ذلك منه نفخ صادر عن توهم غلبته لمقاومه و انّه لا قدر له عنده . و كذلك الشّبه ههنا علم منه عليه السّلام أنّه عند لقاء ابن عباس له يكون مانعا جانبه متهيّئا للقتال مقابلا للخشونة و عدم الانقياد له الصّادر عن عجبه بنفسه و غروره لشجاعته فلذلك حسن التشبيه . و قوله : ( يركب الصّعب و يقول هو الذّلول ) يعني أنّه يستهين بالمستصعب من الامور ثمّ إنّه لمّا نهاه عن لقاء طلحة أمره بلقاء الزّبير بقوله : ( و لكن ألق الزّبير ) معلّلا بقوله : ( فانّه ألين عريكة ) أى احسن طبيعة و أسهل جانبا ( فقل له يقول لك ابن خالك ) . التّعبير بابن الخال للاستمالة و الملاطفة و الاذكار بالنسب و الرّحم على حدّ قوله : « يا بن أمّ إنّ القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني فلا تشمت بى الأعداء » فانّ هارون لما رأى غضب موسى خاطبه بقوله يا بن أمّ ، لكونه أدعى إلى عطفه عليه من أن يقول يا موسى أو يا أيها النّبيّ و نحو ذلك . و كذلك لقوله : يقول لك ابن خالك في القلب موقع ليس لقوله يقول لك أمير المؤمنين ، و أما كونه عليه السّلام ابن خال الزّبير فلأنّ صفيّة أمّ الزّبير كانت اختا لأبي طالب بنت عبد المطلب . و قوله : ( عرفتنى بالحجاز و أنكرتنى بالعراق ) يعنى أنّك بايعتني بالمدينة و كنت أشدّ النّاس حماية لى يوم الشّورى و السّقيفة ، و أنكرتني بالبصرة حيث نكثت بيعتى و بارزتني بالمحاربة ( فما عدا ممّا بدا ) أى أيّ شي‏ء صرفك عمّا ظهر منك أولا و ما الذي صدّك عن طاعتى بعد اظهارك لها . و قال الشّارح البحراني : عدا بمعنى جاوز و من لبيان الجنس ، و المراد [ 45 ] مالذى جاوز بك عن بيعتى ممّا بدالك بعدها من الامور التي ظهر لك و الأظهر ما ذكرناه هذا . و روى في شرح المعتزلي عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال : سألت ابن عباس رضى اللّه عنه عن ذلك فقال : انّى أتيت الزّبير فقلت له : فقال : قال له انى اريد ما تريد كأنّه يقول الملك لم يزدنى على ذلك فرجعت إلى عليّ فأخبرته و روى عن محمّد بن إسحاق الكلبي عن ابن عباس قال قلت الكلمة للزّبير فلم يزدني على أن قال : قل له أنا مع الخوف الشديد لنطمع ، و سئل ابن عباس عمّا يعني بقوله هذا ، فقال : أنا على الخوف لنطمع أن نلى من الأمر ما وليتم . الترجمة از جمله كلام بلاغت نظام آنحضرتست در حينى كه فرستاد عبد اللّه بن عباس را بسوى زبير پيش از واقع شدن جنك در روز جمل تا باز گرداند او را بسوى طاعت او ، فرمود ابن عباس را كه : البته ملاقات مكن با طلحة پس بدرستي كه اگر تو ملاقات كنى با او يا بى او را مثل گاو عاصي در حالتيكه پيچيده باشد شاخ خود را بر گرداگرد گوش خود ، سوار ميشود بر دابه سركش و بى آرام و با وجود اين ميگويد كه رام است ، و ملاقات كن با زبير پس بتحقيق كه او نرمتر است از روى طبيعت ، پس بگوى او را كه ميگويد تو را پسر خال تو شناختى تو مرا در حجاز و بيعت كردى و انكار كردى مرا در عراق و تمرّد از طاعت نمودى پس چه چيز منع نمود و بگردانيد تو را از آنچه ظاهر شد از اطاعت من . تمّ الجزء الأوّل من شرح نهج البلاغة بحمد اللّه و حسن توفيقه ، و نسأل اللّه سبحانه التوفيق لشرح ما يتلو ذلك من خطبه المختارة و من كلامه المختار في باب الخطب الجارى مجرى الخطبة ، و كان الفراغ من ذلك ليلة عيد الغدير من أعياد [ 46 ] ألف و ثلاثمأة سنة ، و الحمد للّه أوّلا و آخرا و ظاهرا و باطنا سنة 1300 1 بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه الذى أرانا آيات قدرته و جبروته في الانفس و الآفاق ، و هدانا إلى مشاهد سلطنته و عظموته بما رقم في صفحات السّبع الطباق ، و دلّنا على مشاهدة انوار جماله في ملكوت السّموات و الارض ، و مطالعة اسرار جلاله في الحجب و السّرادقات ذات الطول و العرض ، فأشهد أنّه الواحد الأحد الفرد الصّمد الذي دلّ على وحدانيته بوجوب وجوده ، و على قدرته و حكمته ببدايع خلقه وجوده ، و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله المنتجب ، و صفيّه و أمينه المنتخب ، أرسله لايضاح النهج و ابلاغ المنهج ، و شرع الدّين و اتمام الحجج ، فأوضح المحجّة و أتمّ الحجّة ، و أقام أعلام الاهتدآء و أنار منار الضيآء ، و جعل قوآئم الاسلام قويمة بعد اعوجاجه ، و دعآئم الايمان متينة بعد انفراجه : رأيتك يا خير البريّة كلّها نشرت كتابا جآء بالحقّ معلما سننت لنا فيه الهدى بعد جورنا عن الحقّ لما أصبح الحقّ مظلما و نوّرت بالبرهان أمرا مدمسا 1 و أطفات بالبرهان جمرا تضرّما ----------- ( 1 ) الى هنا ينتهى الجزء الاول من شرح نهج البلاغة حسب تجزءة المصنفت أعلى اللّه مقامه على ما في الطبعة الاولى ، ثم يشرع ( ره ) في الجزء الثانى و يصدره بالخطبة أولا ثم يأتى بالمقصود ، و نحن نثبتها هنا كما هى حفظا للامانة في النقل . قال ( ره ) بعد البسملة : الحمد للّه الذي أرانا آيات قدرته و جبروته : الى آخر ما في المتن « المصحح » ----------- ( 1 ) ليل دامس اى مظلم و المدمس كالمعظم المرنس ق . [ 47 ] اقمت سبيل الحقّ بعد اعوجاجها و دانت قديما وجهها قد تهدّما صلى اللّه عليه و آله الذينهم مرابيع النعم ، و مصابيح الظلم لا تفتح الخيرات الاّ بمفاتحهم ، و لا تكشف الظلمات الاّ بمصابيحهم ، قوّام اللّه على خلقه و عرفآؤه على عباده ، لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفهم و عرفوه ، و لا يدخل النّار إلاّ من أنكرهم و أنكروه . فمن لم يكن يعرف امام زمانه و مات فقد لاقى المنيّة بالجهل لا سيّما من أخذ بضبعيه في الغدير و قد شهد هذا المشهد الجمّ الغفير فأقامه للنّاس علما و اماما ، و للدّين قيما و قواما ، و نادى بصوت جهورى يقرع الاسماع ، و يملاء القلوب و الصّماخ ، من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فسلّم قوم ففازوا ، و تولّى آخرون و غاظوا فخاضوا ، ثمّ فتح أبواب العلم ، و أورثه جوامع الكلم ، و علمه تبليغ الرّسالات ، و تأويل الآيات ، و تمام الكلمات ، فاجتهد سلام اللّه عليه و آله في تاسيس قواعد الكلم ، و تشييد ضوابط الحكم ، و هدانا إلى نهج البلاغة ببديع بيانه ، و سلك بنا منهاج البراعة بعذب لسانه ، و أرشدنا إلى شرايع الدّين بأنواره ، و أوضح لنا سبل اليقين بآثاره : عليم بما قد كان أو هو كآئن و ما هو دقّ في الشرايع أو جل مسمّى مجلا في الصّحايف كلّها فسل أهلها و اسمع تلاوة من يتلو و لو لا قضاياه التي شاع ذكرها لعطّلت الأحكام و الفرض و النّفل و بعد فهذا هو المجلّد الثّاني من مجلّدات منهاج البراعة إملاء راجى عفو ربّه الغنى حبيب اللّه بن محمد بن هاشم العلوى الموسوى غفر اللّه له و لوالديه ، و احسن إليهما و إليه ، فانّه تعالى ولىّ الاحسان ، و الغفور المنان ، فأقول و به التّكلان : قال السيد « ره » :