جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الحادية بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام ( 401 ) و قال عليه السّلام : افعلوا الخير و لا تحقروا منه شيئا فإنّ صغيره كبير و قليله كثير ، و لا يقولنّ أحدكم إنّ أحدا أولى بفعل الخير منّي فيكون و اللَّه كذلك ، إنّ للخير و الشّرّ أهلا فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله . المعنى الخير عمل للّه أو لخلق اللَّه فيما يفيدهم و يرضيهم ، و رضا اللَّه مكنون في كلّ أعمال الخير صغيرها و كبيرها ، كما أنّ رضا الناس و فائدتهم مكنونة في أىّ خير فربما يحتاج أحد إلى شربة ماء لرفع عطشه أو دواء يسير لبرء مرضه ، فيكتسب حياته و صحّته من هذا الخير القليل ، فقال عليه السّلام : لا تتركوا أىّ خير تقدرون عليه و إن كان في نظركم قليلا ، فترى ما كينة عظيمة لها أجزاء كثيرة بين صغيرة و كبيرة ، فيكون تأثير أصغرها في عملها و تحركها كتأثير أكبرها ، فأىّ عمل خير في المجتمع البشرى كجزء من الخير الشامل الكلّي ، و لا ينبغي أن يترك لحقارته و عدم الاعتناء اليه ، مضافا إلى أنّ البحر يتكوّن من اجتماع قطرات المطر [ 502 ] فلو أنّ كلّ أحد يعمل بالخير الذي يتيسّر له ، يجتمع من هذه الأعمال و الخيرات القليلة شطوط و أنهار من الخير فتصير بحرا زخّارا ، و بهذا الاعتبار يقول عليه السّلام ( فانّ صغيره كبير ) الخ . و حذّر عن إحالة عمل الخير إلى الغير و احتساب الخير أولى به من نفسه فانّ ذلك يوجب تقديمه على نفسه و عزل نفسه عن أهل الخير ، و كفى به خزيا و خسارا . الترجمة فرمود كار خوب بكنيد و هيچ خوبى را خرد نشماريد ، زيرا خردش بزرگ است و أندكش بسيار ، مبادا أحدى از شماها بگويد ديگر بدين كار خير از من شايسته‏تر است كه بخدا چنين خواهد شد ، راستيكه براى خوبى و بدى اهلى است هر كدام را شما وانهيد اهلش آنرا انجام دهد و شما را كفايت كند .