جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام ( 360 ) و عن أبي جحيفة قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السّلام يقول : [ إنّ ] أول ما تغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم ثمّ بألسنتكم ثمّ بقلوبكم ، فمن لم يعرف بقلبه معروفا ، و لم ينكر منكرا قلب فجعل أعلاه أسفله و أسفله أعلاه . [ 466 ] المعنى أخبر عليه السّلام في هذا الكلام إلى تسلّط الجائرين على حكومة الاسلام فيسلبون من المسلمين المؤمنين القوّة و القدرة على إجراء أحكام الدّين و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فلم يكن لهم إمام ظاهر قاهر يمنع من المناهي و يجري الحدود على من ارتكب المعاصي فيكتفون بالوعظ و الانذار باللّسان ، فلمّا استكمل سلطة الغاصب منع من ذلك فلا يقدرون على أداء الوظيفة باللّسان أيضا . ثمّ إذا دام ملك الجور و الباطل و نشأ بينهم الولدان الأصاغر لا يحصل لهم ملكة الايمان و الاعتقاد ، فلا ينكرون المنكر بقلوبهم ، بل يصير المنكر معروفا و المعروف منكرا فينتكس قلوبهم و يدركون الحق باطلا ، و الباطل حقا فقوله عليه السّلام ( جعل أعلاه أسفله ) كناية عن درك خلاف الحق و الواقع . قال الشارح المعتزلى : و من يقول بالأنفس الجسمانية ، و أنها بعد المفارقة يصعد بعضها إلى العالم العلوي ، و هي نفوس الأبرار ، و بعضها ينزل إلى المركز و هي نفوس الأشرار ، يتأوّل هذا الكلام على مذهبه ، فيقول : إنّ من لا يعرف بقلبه معروفا أي لا يعرف من نفسه باعثا عليه و لا متقاضيا بفعله ، و لا ينكر بقلبه منكرا أى لا يأنف منه و لا يستقبحه و يمتعض من فعله يقلب نفسه الّتي كان سبيلها أن تصعد إلى عالمها فتجعل هاوية في حضيض الأرض ، و ذلك عندهم هو العذاب و العقاب انتهى . الترجمة أبي جحيفه گويد : شنيدم أمير المؤمنين ميفرمود : نخست چيزيكه از وظيفه جهاد از دست شما گرفته شود جهاد با دست است ، و سپس جهاد با زبان ، و سپس جهاد با دل ، و كسيكه از دل شناساى معروف نباشد و با دل منكر را ناپسند نداند دلش وارونه شده و سروته گرديده .