جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

التاسعة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام ( 359 ) و قال عليه السّلام في كلام آخر له يجري هذا المجرى : فمنهم المنكر للمنكر بيده و لسانه و قلبه فذلك المستكمل لخصال الخير و منهم المنكر بلسانه و قلبه و التّارك بيده فذلك متمسّك بخصلتين من خصال الخير و مضيّع خصلة ، و منهم المنكر بقلبه ، و التّارك بيده و لسانه فذلك الّذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث و تمسّك بواحدة ، و منهم تارك لإنكار المنكر بلسانه و قلبه و يده فذلك ميّت الأحياء ، و ما أعمال البرّ كلّها و الجهاد في سبيل اللَّه عند الأمر بالمعروف و النّهى عن المنكر إلاّ كنفثة في بحر لجّيّ ، و إنّ الأمر بالمعروف و النّهى عن المنكر لا يقرّبان من أجل ، و لا ينقصان من رزق ، و أفضل من ذلك [ كلّه ] كلمة عدل عند إمام جائر . [ 464 ] اللغة ( لجّة ) الماء : أعظمه و بحر لجّى ذو ماء عظيم ، و ( النفثة ) : المرّة من نفثت الماء من فمي أي قذفته بقوّة . المعنى المعروف و المنكر يطلق على الواجب و الحرام في قول الفقهاء : « يجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر » لأنّ ظاهر لفظ المنكر القبيح الّذي يرادف الفحشاء و يقارنه في آيات القرآن كما قال تعالى : « إنَّ الصّلوة تنهى عن الفحشاء و المنكر » 45 العنكبوت » و أمّا المعروف فيختصّ بالواجب بقرينة وجوب الأمر به ، و أمّا إذا كان مندوبا أو مباحا فلا يجب الأمر به ، كما أنّ لفظ الأمر المتعلّق به يخصّصه بالوجوب ، لأنّ الأمر المطلق يفيد الوجوب . و الأمر بالمعروف كالنهي عن المنكر يجبان بشرائط مقرّرة في مقامه ، و لهما مراتب كما ذكرنا ، يسقط وجوب كلّ مرتبة غير مقدورة و ينتقل إلى مرتبة نازلة حتّى ينتهي إلى الانكار بالقلب الّذي هو واجب بالنسبة إلى المنكر مطلقا . و لكن المستفاد من كلامه هذا عليه السّلام أمر أهمّ و أتمّ و يشبه أن يكون مقصوده الاعانة على الخير المطلق و الدّفاع عن الشرّ المطلق ، فأشار إلى أنّ أهل الخير ينقسمون إلى ثلاث مراتب باعتبار استعداداتهم و جوهر ذاتهم . فمنهم خيّرون مطلقا و طاردون للشرّ و المنكر باليد و اللّسان و القلب ، و هم المهذّبون و واصلون إلى أعلى درجات الخير المعبّر عنه في الفلسفة التربوية الفارسية بقولهم « پندار نيك ، كردار نيك ، گفتار نيك » . و منهم من حاز الدرجة الثانية ، و هو المنكر بلسانه و قلبه و التارك بيده ، يعني بلغ في التربية الاخلاقية إلى حيث صار لسانه خيّرا و داعيا إلى الخير و قلبه طاهرا ينوي الخير ، و لكن لم يصر عمله خيرا مطلقا فذلك حصّل خصلتين من خصال الخير و منهم المنكر بقلبه ، أي نيّته الخير و لكن لم يملك لسانه و يده ليكونا ممحّضا للخير و داعيا إليه بوجه مطلق ، فقد ذهب منه أشرف الخصلتين . [ 465 ] و الدّليل على إرادة هذا المعنى العامّ التامّ قوله ( و ما أعمال البرّ كلّها و الجهاد في سبيل اللَّه عند الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلاّ كنفثة في بحر لجّى ) فكلامه عليه السّلام يرجع إلى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالنظر إلى الوجهة الأخلاقية للامر و الناهي ، لا بالنظر إلى حكمه الفقهي المعنون في كتاب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في الفقه . الترجمة در سخن ديگر آنحضرت كه در اين باب است چنين فرمايد : برخي از آنان منكر را بدست و زبان و دل برانند و آن كسي است كه همه خصائل نيكى را كامل كرده ، و برخي منكر را با زبان و دل برانند و دست را وانهند اين دو خصلت خير را داراست و يك خصلت را ضايع گزارده ، و برخي تنها بهمان دل خود انكار منكر كند و با دست زبان تارك آن باشد اينست كه أشرف خصال را نهاده و بيكى از آن سه تمسّك دارد ، و برخي انكار منكر را با زبان و دل و دست همه وانهاده او چون مرده‏ايست ميان زنده‏ها ، و همه كردارهاى نيك و حتّى جهاد و جانبازى در راه خدا نسبت بأمر بمعروف و نهي از منكر چون مشتى آبست در درياى ژرف و براستيكه أمر بمعروف و نهي از منكر مرگ مقدّر را جلوتر نيندازند ، و مايه نقصان روزي مقدّر نباشند ، و بهتر از همه اينها يك كلمه حق و عدالتي است كه در برابر پيشواى ستمگري گفته شود .