جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

السابعة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام ( 357 ) و قال عليه السّلام لجابر بن عبد اللَّه الأنصاري : يا جابر ، قوام [ الدّين و ج 19 ابن أبي الحديد ط مصر ] الدّنيا بأربعة : عالم مستعمل علمه ، و جاهل لا يستنكف أن يتعلّم ، و جواد لا يبخل بمعروفه ، و فقير لا يبيع آخرته بدنياه ، فإذا ضيّع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلّم ، و إذا بخل الغنىّ بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه . يا جابر ، من كثرت نعم اللَّه عليه كثرت حوائج النّاس إليه فمن قام للّه فيها بما يجب فيها عرّضها للدّوام و البقاء ، و من لم يقم فيها [ 459 ] بما يجب عرّضها للزّوال و الفناء . المعنى العلم مصباح الهداية للجامعة البشريّة في شتّى نواحى حياته ، و لا يمكن الارتقاء في الشئون المعنويّة و الماديّة و الروحيّة و الجسميّة و الدينيّة و الدنيويّة إلاّ بالعلم و المعرفة ، و إنّما يثمر العلم في ترقية شئون الحياة باستعماله و العمل به ، و إلاّ فمجرّد الصور الذهنيّة لا تفيد شيئا إذا لم تقترن بالعمل و لا تقع في سبيل الاستفادة و الاجراء . و حيث إنّ العلم قائم بوجود العالم و العالم معرض للموت و الفناء كسائر الأفراد فلا بدّ من بقاء العلم و العالم من وجود المتعلّم و المستفيد ليقوم التّلميذ مقام الاستاذ إذا مات أو عجز عن العمل ، فالجاهل المتعلّم هو الركن الثاني لقوام العالم و بقائه . و حيث إنّ العمل بالعلم و تعليمه و إبقائه يحتاج إلى مصارف ماليّة من معاش العالم و مصارف تحصيل المتعلّم و المدارس و المكاتب و الكتب المحتاج إليها لحفظ العلم و للتعليم ، فلا بدّ من وجود الأفراد ذوي الثروة و الجود ليصرفوا مالهم في هذا السبيل و ينشاوا مدارس و مكاتب و خزنة الكتب و يبنوا جامعات و مساجد للدّرس و العبادة ، فهذا هو الركن الثالث لقوام الدّين و الدّنيا . و حيث إنّ الفقر و الحاجة ماسّة بالاجتماع البشري من وجوه شتّى فلا بدّ من حسن النظام الاجتماعي أن يكون الفقير صابرا ديّنا لا يبيع آخرته بدنياه فيرتكب الجرائم المخلّ بنظام الاجتماع كالسرقة و الخيانة و الضوضاء ، فيصير الفقير الصابر الدّين هو الركن الرابع . و كلّ هذه الأركان الأربعة يرتبط بعضها ببعض و إذا اخلّ منها ركن يسرى خلله إلى سائر الأركان ، فاذا ضيّع العالم علمه استنكف الجاهل من التعلّم لما رأى من عدم فائدة العلم مع الصّعوبة في طريق تحصيله ، و إذا بخل الغنيّ بمعروفه الواجب عليه في صرف ماله اختلّ نظام العلم و المعرفة و ينقص التربية المؤثّرة في نفوس الفقراء [ 460 ] فصاروا جهلة غير مثقفين و يبيعوا الاخرة بالدّنيا ، و يرتكبوا الجرائم العظمى . و نبّه عليه السّلام في آخر كلامه إلى أنّ شكر نعم اللَّه من العلم و المال و غيرهما بالقيام فيها بما يجب من بذلها للمستحقّ و صرفها في مصارفها ، و إلاّ فيكون كفرانا لها موجبا لزوالها و فنائها . الترجمة بجابر بن عبد اللَّه أنصارى فرمود : أي جابر نظام جهان بر چهار پايه استوار است دانشمندى كه علم خود را بكار بندد ، و نادانى كه از آموختن دانش سرباز نزند و بخشنده‏اى كه از صرف مال خود دريغ نورزد ، و فقيريكه آخرتش را بدنيا نفروشد و چون دانشمند علم خود را ضايع گذاشت و بدان عمل نكرد ، نادان از تحصيل و آموختن علم روگردان ميشود ، و چون توانگر بمال خود دريغ كرد و بمصرف شايسته صرف نكرد فقير هم آخرتش را بدنيا بفروشد . اى جابر هر كس نعمت فراوان خدا را داشت نياز مردم بوى بسيار گردد و هر كس براى خدا بدانچه در شكر نعمتش بايد قيام كند آن نعمت را در معرض دوام و پايش نهاده ، و هر كس بدانچه بايدش در نعمت حق قيام نكند آنرا در معرض زوال و فنا درآورده و از دست بدهد . علي با جابر انصارى راد حكيمانه چنين داد سخن داد كه اي جابر قوام دين و دنيا بود بر چار پايه پاى بر جا بدانشمند اندر كار دانش بدانشجوى باهوش پر ارزش بثروتمند راد با سخاوت كه صرف حق نمايد مال و ثروت بدرويش صبور با ديانت كه نفروشد بدنيا دين و ملّت چه دانا علم خود را كرد ضايع ز كسب علم نادان گشت مانع توانگر چون باحسان بخل ورزيد فقير از آخرت چشمان بپوشيد أيا جابر هر آنكس نعمت افزود نياز مردمان بر خود بيفزود اگر صرف نعم در راه حق كرد دوام نعمتش را مستحق كرد [ 461 ] و گر در راه باطل صرف سازد بزودي نعمت خود را ببازد