جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الثامنة و السبعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام ( 278 ) و قال عليه السّلام : كان لي فيما مضى أخ في اللَّه ، و كان يعظّمه في عيني صغر الدّنيا في عينه ، و كان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد و لا يكثر إذا وجد ، و كان أكثر دهره صامتا ، فإن قال بذّ القائلين ، و نقع غليل السّائلين ، و كان ضعيفا مستضعفا ، فإن جاء الجدّ فهو ليث عاد [ غاب ] و صلّ واد ، لا يدلي بحجّة حتّى يأتى قاضيا و كان لا يلوم أحدا على ما يجد العذر في مثله حتّى يسمع اعتذاره و كان لا يشكو وجعا إلاّ عند برئه ، و كان يفعل ما يقول ، و لا يقول ما لا يفعل ، و كان إن [ إذا ] غلب على الكلام لم يغلب على السّكوت و كان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلّم ، و كان إذا بدهه أمران نظر أيّهما أقرب إلى الهوى فخالفه ، فعليكم بهذه الخلائق فالزموها [ 378 ] و تنافسوا فيها ، فإن لم تستطيعوها فاعلموا أنّ أخذ القليل خير من ترك الكثير . اللغة ( بذّ ) : غلب ، ( نقع غليل السائلين ) دفع عطش سؤال و لهيب اشتياقهم إلى الجواب الصواب ( العادى ) : الأسد لأنه يفترس النّاس ( الصلّ ) السيف القاطع المطرة الشديدة الواسعة . الصلّ : الداهية ، جنس حيّات خبيث جدّا من اماميات الأخاديد منه نوعان منه ضارب إلى الخضرة مع بقع قاتمة و يوجد في افريقا و لا سيما فى مصر ، و الاخر أصفر و يوجد على الأخص في هند و ايران المنجد . ( لا يدلى ) : أدلى بحجّته أرسلها و احتجّ بها . ( بدهه الأمر ) : أتاه من غير تأهّب له . الاعراب لي : ظرف مستقر خبر كان قدّم على اسمها و هو أخ ، فيما مضى جار دخل على ماء المصدرية الزمانية و هى موصول حرفي و مضى صلته ، و الظرف أيضا مستقر خبر بعد خبر ، في اللَّه جار و مجرور متعلّق بقوله أخ لما فيها من معنى الوصفية ، يأتي قاضيا اى يأتي إلى القاضي فنصب على الحذف و الايصال . المعنى قال الشارح المعتزلي : قد اختلف النّاس في المعنىّ بهذا الكلام ، و من هو هذا الأخ المشار إليه ؟ فقال قوم : هو رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و استبعده قوم إلى أن قال : و قال قوم : هو أبو ذر الغفاري و استبعده قوم لقوله : فان جاء الجدّ فهو ليث عاد ، فانّ أباذر لم يكن من الموصوفين بالشجاعة و المعروفين بالبسالة . و قال قوم : هو المقداد بن عمر و المعروف بالمقداد بن الأسود ، و كان من شيعة عليّ عليه السّلام المخلصين و كان شجاعا مجاهدا حسن الطريقة ، و قد ورد فى فضله حديث صحيح مرفوع « و زاد ابن ميثم على هؤلاء : عثمان بن مظعون » . [ 379 ] و قال قوم : إنّه ليس باشارة إلى أخ معيّن ، و لكنّه كلام خارج مخرج المثل ، و عادة العرب جارية بمثل ذلك مثل قولهم في الشعر : فقلت لصاحبي و يا صاحبي ، و هذا عندي أقوى الوجوه . أقول : على ما جعله هذا الشارح وجيها يكون عليه السّلام في هذا الكلام مبتكرا لفنّ هام في الأدب العربي ، و هو فنّ إنشاء المقامات و هو أشبه بما شاع في هذه العصور الأخيرة بفنّ رومانتيك أو الروايات التمثيليّة في الأدب العربي و مبناه على إنشاء قصّة و إبداع رواية تتضمّن تصوير هدف تعليمى أو انتقادي في أفكار القرّاء . و قد شاع و نضج إنشاء المقامات في القرن الرابع الهجري ، و مهر فيه الاستاذ الشهير بديع الزّمان من أهالي همدان و خريجى مكاتب و جامعات خراسان في ذلك الزمان ، فحكى عنه أنّه ارتجل أربعمائة مقامة بقى منها خمسون مقامة طبعت و نشرت . ثمّ برع بعده في هذا الفنّ الاستاذ الحريرى أبو محمّد القاسم بن عليّ بن محمّد بن عثمان الحريري البصرى الحرامي . فكان عليه السّلام استاذ هذا الفنّ من الأدب العربي كسائر فنونه من النحو و البلاغة و كان هدفه في مقامته هذا توصيف الأخ المؤمن الّذي ينبغي التّآخى معه في سبيل اللَّه فعدّ له أربع عشرة صفة : 1 صغر الدّنيا بعينه و عدم توجّهه إليها في المال و الجاه و غيرهما . 2 عدم توجّهه إلى لذّة المأكل و المشرب و عدم تسلّط الشهوة عليه . 3 اجتنابه عن كثرة الكلام ، و لزومه الصمت في أكثر الأيّام . 4 لا يتكلّم إلاّ بما هو الحقّ و النافع للخلق ، فيغلب على الناطقين ، و يشفى غليل السامعين . 5 يمشى على الأرض هونا كما وصف اللَّه به عباده ، فيكون ضعيفا في الظاهر و مستضعفا . 6 يكون شجاعا عند الجهاد في سبيل الحق . [ 380 ] 7 لا يظهر حجته إلاّ عند من يقضى بها و يستفيد منها . 8 لا يلوم غيره حتّى يسمع اعتذاره عمّا يوجب لومه ، فربما دفع عن نفسه و منع من لومه . 9 لا يشكو من الوجع إلاّ عند بيان برئه من المرض . 10 يفعل ما يقول ، و لا يقول ما لا يفعل . 11 إذا سمع الحق من خصمه سكت و لا يماري معه . 12 كان أحرص على الاستماع من الخطباء و الوعّاظ من التّكلّم و جلب أنظار النّاس . 13 إذا دار أمره بين أمرين مختلفين يختار ما يخالف الهوى ، و يوافق العقل و الهدى . 14 إن لم يقدر على درك كلّ هذه الصفات و كمالها ، يدرك ما تيسّر منها . الترجمة فرمود : مرا در زمان گذشته برادرى بود در راه خدا ، در چشمم بزرگ مينمود كه در چشمش دنيا خوار بود ، و فرمان شكم را نميبرد و آنچه نيافت نميخورد و آنچه را يافت شكم را از آن نمى‏انباشت ، بيشتر عمرش خوش بود ، و چون لب بسخن مى‏گشود بهر گوينده چيره بود ، و سخنش بدل خواستاران جا ميكرد و تشنه‏گى آنها را دوا ميكرد ، ناتوان مينمود و ناتوانش ميشمردند ، و چون هنگام كوشش جهاد ميرسيد بمانند شير بيشه ميجهيد و چون مار گرزه دشمن را ميگزيد ، دليل خود را در بر دادستان ابراز ميداشت ، و كسى را سرزنش نميكرد در عمليكه عذرى توان داشت تا عذر او را بشنود ، از دردى گله نميكرد مگر پس از بهبودى كه از آن حكايت ميكرد ، هر چه ميگفت عمل ميكرد و نميگفت چيزى را كه بدان عمل نمى‏كرد و چون در سخن مغلوب ميشد حق را بطرف خود ميداد و خموشي ميگزيد و ستيزه نميكرد ، و چون دو كار در برابرش رخ ميدادند مخالف هواي نفس را انتخاب ميكرد . [ 381 ] بر شما باد كه اين أخلاق فاضله را شيوه سازيد و ملازم آنها شويد و درباره آنها بيكديگر رقابت كنيد ، و اگر نتوانيد همه را بحد كمال رسانيد بايد بدانيد كه دريافت خير اندك بهتر است از ترك خير بسيار . علي گفتا كه بودم يك برادر براه حق مرا خود يار و ياور بزرگ آمد بچشمم زانكه دنيا بچشمش بود خرد و خوار و بيجا ز فرمان شكم سرپيچ و ناخواه هر آنچش مي‏نشد حاصل ز هر راه وز آنچش حاصل آمد خورد كمتر سخن كم گفت و بد خاموش أكثر چه گفتي چيره بر گويندگان بد دل هر سائل از حرفش خنك شد شعارش ناتواني بود و مردم شمرده ناتوانش بى‏تكلّم بگاه جنگ شير بيشه‏اى بود بدشمن همچو مار انديشه‏اى بود نگفتي حجّتش جز نزد قاضي نكردى سرزنش بي‏عذر ماضي نكرد از درد خود بر كس شكايت مگر دنبال بهبود و برائت هر آنچه گفت در كردار آورد نگفتي آنچه در كردار ناورد چه حق بشنيد خاموشي گزيدى شنيدن را بگفتن برگزيدى چه اندر بر دو كارش جلوه‏گر شد مخالف با هوايش در نظر شد شما را باد اين اخلاق نيكو رقابت بر سر آنهاست دلجو اگر نتوان همه در دست آورد نشايد ترك آنها يكسره كرد