جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الثامنة عشرة بعد المائة من حكمه عليه السّلام ( 118 ) و تبع جنازة فسمع رجلا يضحك ، فقال عليه السّلام : كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب ، و كأنَّ الحقّ فيها على غيرنا وجب ، و كأنّ الذي نرى من الأموات سفر عمّا قليل إلينا راجعون ، نبوّؤهم أجداثهم و نأكل تراثهم ، كأنّا مخلّدون بعدهم ، [ ثمّ ] قد نسينا كلّ [ واعظ و ] واعظة و رمينا بكلّ جائحة 1 طوبى لمن ذلّ في نفسه ، و طاب كسبه ، و صلحت سريرته ، و حسنت خليقته ، و أنفق الفضل من ماله ، و أمسك الفضل من لسانه ، و عزل عن النّاس شرّه ، و وسعته السّنّة ، و لم ينسب إلى بدعة ( البدعة ) . قال الرّضي : و من النّاس من ينسب هذا الكلام إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله . اللغة ( بوّأت ) له منزلا : اتّخذته ، و أصله الرجوع ( الأجداث ) : القبور واحدها جدث بالتحريك ( التراث ) بالضمّ ما يخلفه الرجل لورثته ( الجائحة ) الافة الّتي ----------- ( 1 ) في بعض النسخ هذه حكمة اخرى مستقلة ، للفصل بجملة و قال عليه السلام المصحح . [ 187 ] تهلك الثمار و تستأصلها ، و كلّ مصيبة عظيمة . الاعراب رجلا يضحك : مفعول سمع على التوسّع ، و يضحك جملة حالية عنه ، على غيرنا ، ظرف متعلق بقوله : كتب ، قدّم عليه لرعاية السّجع . المعنى الضّحك خاصّد لنوع الانسان ، و ينشأ عن سرور صاعد على القلب من تأثّر ناش عن نيل محبوب ، أو تعجّب بالغ عن مشاهدة مناظر طيّبة ، و يعرض هذه الحالة للأطفال و المجانين أكثر من غيرهما ، حتّى عدّ كثرة الضّحك نوعا من الجنون ، لأنّه يدلّ على غفلة و اغترار ، تغلب على التفكر و الاعتبار ، و التوجّه إلى المبدء و المعاد . و مشاهدة مظاهر الموت من أوعظ المناظر و أهمّها للعبرة و التفكر في العواقب ، و بهذا الاعتبار كان كثرة الضحك مكروها و ممقوتا عند الشرع و العقلاء الحكماء و خصوصا في موارد تعدّ للتوجّه إلى المبدء أو المعاد ، كالمساجد ، و المقابر و عند الجنائز ، و في تشييع الأموات . مضافا إلى أنّ الضّحك خلف الجنازة نوع هتك للميّت و قلّة مبالاة بصاحب المصيبة و أولياء الميّت المقروحي الأكباد ، و المحروقي القلوب . و هذا الرجل قد بالغ في ضحكه حتّى أسمعه أمير المؤمنين عليه السّلام فشرع في إرشاده و موعظته بهذه الجمل العاتبة القارعة ، و نبّهه على سوء عمله ، كأنه لا يعتقد بالموت و لا يعترف بالحقّ ، و كأنّ الميّت مسافر يودّع أحبّاءه ثمّ يرجع إليهم عن قريب . ثمّ بيّن كيف ينبغي أن يكون المسلم السعيد الناظر لما بعد موته ، و عدّ له سبع صفات أخلاقيّة و إيمانيّة : 1 أن يذلّ نفسه الأمّارة الشريرة . 2 أن يكون كسبه الّذي يعيش في ظلّه طيّبا و حلالا ، و لا يأكل من حرام . [ 188 ] 3 أن تكون سريرته صالحة نقيّة داعية إلى عمل الخير و الصلاح . 4 أن تكون فطرته حسنة مائلة إلى اعتناق الحسنات ، و كارهة لارتكاب السيّئات . 5 أن يكون سخيّا ينفق فضل ماله و لا يكون بخيلا يجمع الأموال و يدّخرها للوراث . 6 أن يكون صموتا يحفظ لسانه عن فضول الكلام ، و النطق بما لا يعنيه لدى الأنام . 7 أن يكون عاملا بالسنّة ، و تاركا للبدعة . الترجمة علي عليه السّلام دنبال جنازه ميرفت و آواز خنده مردى را شنيد پس فرمود : گويا مردن در اين جهان سرنوشت ديگران است ، و رعايت حق وظيفه جز ما است ، و گويا اين در گذشته‏ها كه بچشم خود زير خاك ميكنيم مسافرانى هستند كه بزودى نزد ما برميگردند ، ما آنانرا در گور ميكنيم و إرث آنها را ميخوريم مثل اينكه ما خود پس از آنها در اين جهان جاويدانيم ، هر پند آموزى را بدست فراموشى سپرده با اينكه خود هدف هر بلا و حادثه هستيم . خوشا بحال آنكه نفس اماره را خوار كرد ، و كار و كسب پاكى بدست آورد و پاك نهاد و خوش فطرت بود ، مازاد دارائى خود را انفاق كرد ، و زبانش را از فضولى نگهداشت ، و پيرو سنّت شد ، و از بدعت بر كنار بود . على در پى مرده‏اى گوش كرد كه خنديد مردى و بخروش كرد مگر مرك بنوشته بر ديگران بجز ما است واجب حق بيكران تو گوئى كه اين مردگان از سفر بما باز گردند روزى ديگر سپاريم در گورشان بيدريغ بيازيم بر ارثشان دست و تيغ كه مائيم جاويد در جايشان ز ما مرك ديگر نگيرد نشان [ 189 ] فراموش كرديم هر وعظ و پند بلاها كشيدند مان در كمند خوشا آنكه اين نفس را خوار كرد پى كسب روزى خود كار كرد دلش پاك و خوش فطرت و نيك بود ز ما زاد دارائى احسان نمود زبان از فضولى كشيده بزور پس سنّت است و ز بدعت بدور