متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
الرابعة و المائة من حكمه عليه السّلام
( 104 ) و قال عليه السّلام : لقد علّق بنياط هذا الإنسان بضعة هى أعجب ما فيه و ذلك القلب ، و له موادّ من الحكمة و أضداد من خلافها : فإن سنح له الرّجاء أذلّه الطمع ، و إن هاج به الطمع أهلكه الحرص و إن ملكه اليأس قتله الأسف ، و إن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ ، و إن أسعده الرّضا نسى التّحفّظ ، و إن ناله الخوف شغله الحذر ، و إن اتّسع له الأمن استلبته الغرّة ، و إن أصابته مصيبة فضحه الجزع ، و إن أفاد مالا أطغاه الغنى ، و إن عضّته الفاقة شغله البلاء ، و إن جهده الجوع قعد به الضّعف ، و إن أفرط به الشّبع كظّته البطنة ، فكلّ تقصير به مضرّ ، و كلّ إفراط له مفسد .
اللغة
( النياط ) ج : انوطة و نوط : الفؤاد ، معلق كلّ شيء ، عرق غليظ متصل بالقلب فاذا قطع مات صاحبه ( البضعة ) القطعة من اللحم ( سنح ) عرض ( هاج ) ثار و تحرّك و انبعث ( الغرّة ) الغفلة . ( عضّ ) عضّا أمسكه بأسنانه المنجد ( كظّ ) فلان الطعام : ملأ بطنه حتّى لا يطيق النفس .
[ 163 ]
الاعراب
بضعة ، نائب عن فاعل علّق ، هى أعجب ما فيه ، جملة وصفيّة أو حاليّة .
المعنى
أطلق القلب على معنيين :
الأوّل لحم صنوبرى تحت الرّية يكون مركزا للدّم الجاري في البدن و هو منبع الحياة و النشاط .
الثاني قوّة شاعرة في باطن الإنسان ترتبط به الرّوح مع الجسد على قول الحكماء الالهيّين القائلين بأنّ الرّوح خارجة عن الجسم و متعلّقة به و مدبّرة له و يسمّونه القلب الرحماني .
و الظاهر من كلامه عليه السّلام أنّ الغرائز و القرائح البشريّة منبعثة من هذا القلب الصنوبرى الّذي هو بضعة معلّقه بالنياط ، و لم يصرّح في كلامه بما رآه عليه السّلام حكمة أو مادة لها ، فانّ الألفاظ الّتي وقعت في كلامه أكثرها يدلّ على الغرائز الحيوانية و على الرذائل الإنسانية ، و هي : الرّجاء ، و الطمع ، و الحرص ، و اليأس و الأسف ، و الغضب ، و الغيظ ، و الرّضا ، و التحفظ ، و الحذر ، و الخوف ، و الأمن ، و الغرّة و الجزع ، و الطغيان ، و الغنى ، و الفاقة ، و الجوع ، و الضّعف ، و الشبع ، و البطنة .
فمن بين هذه الألفاظ يطلق الرجاء ، و التحفظ ، و الحذر ، و الخوف ، على معانى محمودة في علم الأخلاق و في الأخبار ، و أمّا سائرها فتدلّ على معانى مذمومة و أخلاق غير محمودة عند الحكماء الأخلاقيّين .
على أنّ المقصود من الرّجاء و الخوف و الحذر في كلامه ، ليس الرّجاء برحمة اللَّه و غفرانه ، أو الخوف من اللَّه ، أو الحذر من عذاب اللَّه ، بل المقصود مطلق هذه الصفات الّتي تعرض للإنسان بأسباب شتّى ، فلا تعد مطلق هذه الصفات محمودة و معدودة من الفضائل .
و قد استخرج ابن ميثم في شرحه من كلامه عليه السّلام موادّ للحكمة و أضدادا لها في طرفي التفريط و الافراط ، فجعل الرّجاء مثلا مادّة من الحكمة ، و الطمع
[ 164 ]
و الحرص رذيلة الافراط فيها ، و اليأس رذيلة التفريط فيها ، و استخرج من لفظ الغضب فضيلة الشجاعة و كظم الغيظ و هكذا ، و لا يخلو كلامه من التعسّف .
إلاّ أن يقال : إنّ قوله عليه السّلام في آخر كلامه ( فكلّ تقصير به مضرّ و كلّ إفراط له مفسد ) ضابطة كلّية لاستخراج الفضائل و الرذائل و الصفات المحمودة و المذمومة من هذه المواد الّتي بيّنها .
و يشبه كلامه هذا ما ورد في كتاب العقل و الجهل من الكافى في رواية سماعة ابن مهران قال : كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السّلام و عنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل و الجهل ، فقال أبو عبد اللَّه عليه السّلام : اعرفوا العقل و جنده ، و الجهل و جنده تهتدوا ، قال سماعة : فقلت : جعلت فداك لا نعرف إلاّ ما عرّفتنا الخ .
و قد شرحت هذا الحديث الشريف شرحا وافيا ، فمن أراد الاطلاع فليرجع إلى ج 1 من شرحنا على الاصول من الكافي الشريف .
الترجمة
فرمود : محقق است كه به بند دل اين انسان قطعه گوشتى آويخته است كه شگفتانگيزترين هر آنچه در او هست ميباشد و آن دل است ، و براى آن مايههائيست از حكمت و اضدادى كه مخالف حكمت هستند ، اگر براى او اميدى رخ دهد طمع وى را خوار سازد ، و اگر طمع ويرا از جا برانگيزد دچار آزى شود كه نابودش سازد ، و اگر نوميدى او را فرا گيرد افسوس او را بكشد و اگر خشم بر او عارض شود غيظ و خلق تنگى بر او سخت بتازد ، و اگر بسعادت دلخوشى و رضا نايل گردد خوددارى و محافظهكاري را از ياد ببرد ، و اگر ترس و بيم بوي درآيد حذر و احتياط او را بخود وادارد ، اگر أمن و آسايش سايه بر سرش اندازد غفلت او را از بن براندازد ، اگر دچار سوك و مصيبت گردد بيتابى ويرا رسوا كند ، و اگر مال و دارائى بدستش افتد سركشى ثروت بدامش كشد ، و اگر تنگدستى و نداري او را بگزد بلا و گرفتاري مشغولش كند ، و اگر گرسنگى جانش را بفرسايد ناتوانى و سستى بزمينش نشاند ، و اگر شكم را پر كند
[ 165 ]
و پر سير گردد نفسش در گلو بگيرد ، هر كاهشى بدو زيان آور است ، و هر فزايشى تباه كننده است .
علي آن مرد فرزانه ، بسفت اين در حكيمانه كه بر بند دل انسان ، بود يك گوشت آويزان شگفت آورترين عضوى ، ز هر چه هست اندر وى همان قلب است كاندر آن ، ز حكمت مايهها پنهان ولى هر گنج حكمت را ، بود ضدّى ز پيش و پس كه ميخواهد نگهداريش تدبير از خود انسان اميد ار رخ دهد بر وى ، طمع آيد كند خوارش طمع انگيزدش حرص آيد و ويران كند بنيان چه نوميدى ورا گيرد ، كشد افسوس و آه او را چه خشم آيد بتازد غيظ تا آتش زند بر جان خوشى مستش كند ، تا آنكه گردد بىخبر از خود اگر ترسد حذر او را فرا گيرد چه يك زندان اگر در أمن باشد ، غفلتش از بن براندازد بگاه سوك بيتابى ورا رسوا نمايد هان اگر مالى بدست آرد ز ثروت ميشود سركش و گر درويش باشد آيدش صد درد بيدرمان گرسنه گر شود از ناتوانى بر زمين افتد و گر پر خورد از نفخ شكم گيرد ورا خفقان ز كاهش در زيان و ، وز فزايش در تباهى شد خداوندا تو اين مشكل نما بر بندگان آسان