جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الثامنة و السبعون من حكمه عليه السّلام ( 78 ) و قال عليه السّلام : أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلا : لا يرجونّ أحد منكم إلاّ ربّه ، و لا يخافنّ إلاّ ذنبه ، و لا يستحينّ أحد منكم إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول لا أعلم ، و لا يستحينّ أحد إذا لم يعلم الشّي‏ء أن يتعلّمه ، و عليكم بالصّبر فإنّ الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد ، و لا خير في جسد لا رأس معه ، و لا في إيمان لا صبر معه . اللغة ( الابط ) ج : آباط : باطن الكتف ، يذكّر و يؤنّث . الاعراب بخمس ، أي بخمس وصايا حذف المميّز و نوّن العدد عوضا عن المحذوف لو ، استعيرت هنا لمعنى إن الشرطية بعناية أنّ الشرط غير واقع عادة ، لا يرجونّ نهى غائب مؤكّد بالنون التأكيد الثقيلة ، و يمكن أن يكون نفيا بمعنى النهى فيكون آكد و أبلغ و كذا في الجمل التالية ، و المستثنى في هذه الجمل مفرغ ، و المستثنى منصوب على أنّه مفعول للفعل الواقع قبل إلاّ ، لا يستحينّ : استفعال من حيي اللفيف المقرون حذف إحدى يائيه تخفيفا . [ 127 ] المعنى أكّد عليه السّلام التمسك بهذه الوصايا و بالغ فيها بقوله : لو ضربتم إليها آباط الابل لكانت لذلك أهلا ، و قد أدرج في هذه الوصايا أهمّ ما يجب على كلّ أحد في رابطته مع المبدأ ، و في تدبيره لنفسه ، و أدبه في طريق العلم و المعرفة تعليما و تعلّما و في مواجهته مع ما يحيط به من المكاره و الالام ، و ما يجب عليه من أداء التكاليف و رعاية القوانين و الأحكام . فبدأ بلزوم التوجّه إلى اللَّه في نيل كلّ خير و درك كلّ المآرب ، فيعتقد بأنه لا ينال بما يريد من الرزق و المنصب و كلّما يحتاج إليه إلاّ بفضل من اللَّه و إن كان لحصول كلّ مقصد أسباب و وسائل ، فهو مسبّب الأسباب و مجهّز الوسائل في كلّ باب فيلزم على العبد أن لا يرجو أىّ شي‏ء إلاّ من عنده ، و الرجاء يرجع إلى كلّ ما يطلبه و يدعوه إليه شهوته . و يتلو القوة الشهوية الطالبة لدرك ما يلائم طبع الإنسان ، القوّة الغضبية النافرة عن كلّ ما يخالف طبعه ، و يتولّد منه الخوف من إصابة مكروه ، أو فوت محبوب ، فبقدر ما يدرك الإنسان شهواته يحيط به الخوف فقال عليه السّلام : عدوّ الإنسان نفسه الأمّارة ، و كلّما يجرّ إليه من المكاره يتولّد من ذنوبه و يكون كسب يده « و ما أصابتكم من مصيبة فبما قدَّمت أيديكم » فيجب أن لا يخاف الإنسان إلاّ من ذنبه ، فلو ترك الذّنوب ، دفع عن نفسه المخاوف و العيوب . و يصرّ عليه السّلام في ترك الحياء من الاعتراف بالجهل على كلّ أحد في الجواب عن سئوال ما لا يعلمه ، و هذا التأكيد و التعميم يرجع إلى من نصب نفسه علما للناس يرجعون إليه و يستفتونه في امورهم و هو لا يعلم و يصعب عليه أن يعترف بجهله و يقول لا أدرى . و هم الّذين يصعب عليهم أن يتعلّموا ما لم يعلموا ليكونوا على هدى و بصيرة فيما يتصدّونه من المنصب و الموقف . فالحياء من قول لا أدرى و من التعلّم فيما لا يدري من الحياء المذموم الّذي [ 128 ] تقدّم الكلام فيه . و من التأسّف أنّ أكثر أهل العلم مغمورون في أمواج هذا البحر المظلم فاذا قاموا في المحراب أو استقرّوا على المنبر و دعوا واعظا أو صاروا مرجعا للسئوال في أحكام الدّين يصعب عليهم أن يجيبوا بلا أدرى ، و أصعب منه أن يشتغلوا بعد ذلك بالتعليم ، فتجد في غالب البلاد عددا كثيرا منهم لا يجتمعون بعضهم مع بعض فيبحثون في العلوم و المسائل المرجوعة إليهم مع وجود الفرصة الكافية و ذلك لأنه اعتراف ضمنيّ بالاشتغال بالتعلّم أو الاعتراف بأنّه لا أدري . ثمّ وصّى عليه السّلام بالصّبر و جعله رأس الإيمان و حياته و بصيرته و قوامه ، و جعل الصبر للايمان كالرّأس من الجسد ، يشعر بأنّه من لا صبر له لا إيمان له ، و أنّ درجات الايمان يقاس بدرجات الصبر . الترجمة فرمود : من پنج سفارش بشما دارم كه اگر بدنبال آنها شتر برانيد و براى آنها رنج سفرهاى طولانى را بر خود هموار سازيد سزاوار آنند . نبايد هيچكدام شما اميدى داشته باشد جز بپروردگار خويش ، و نبايد ترسي بخود راه دهد جز از گناه خويش ، نبايد هيچكدام در برابر پرسش از آنچه نميداند شرم كند كه بگويد من نميدانم ، و نه كسيكه چيزى را نميداند شرم كند از اينكه آنرا بياموزد ، بر شما لازمست صبر و شكيبائى را پيشه خود سازيد زيرا صبر براى إيمان چون سر است براى تن ، تنى كه سر ندارد هيچ خيرى و أثر حياتى در آن نيست ، ايمانى هم كه صبر با آن نيست هيچ خيرى و اثرى ندارد . علي گويد سفارش پنج دارم كه يك يك را براتان ميشمارم سزاوارند اگر دنبال آنها شتر رانيد اندر كوه و صحرا مدار اميد جز از پروردگارت مترس از هيچ چيزى جز گناهت اگر پرسندت و پاسخ ندانى مكن شرم از جواب ناتوانى اگر چيزى نميدانى مكن شرم كه آموزيش از استاد ، دلگرم [ 129 ] شما را صبر ميبايد مكرّر كه ايمانرا چه سر باشد ز پيكر تن بى سر ندارد خير همراه چه ايمانيكه صبرش نيست همراه