جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الاربعون من حكمه عليه السّلام ( 40 ) و قال عليه السّلام لبعض أصحابه في علّة اعتلّها : جعل اللَّه ما كان من شكواك حطّا لسيّئاتك ، فإنّ المرض لا أجر فيه ، و لكنّه [ 78 ] يحطّ السّيّئات و يحتّها حتّ الأوراق ، و إنّما الأجر في القول باللّسان و العمل بالأيدي و الأقدام ، و إنّ اللَّه سبحانه يدخل بصدق النّيّة و السّريرة الصّالحة من يشاء من عباده الجنّة . قال الرّضيّ : و أقول : صدق عليه السّلام إنّ المرض لا أجر فيه ، لأنّه من قبيل ما يستحقّ عليه العوض لأنّ العوض يستحقّ على ما كان في مقابلة فعل اللَّه تعالى بالعبد من الآلام و الأمراض و ما يجري مجرى ذلك ، و الأجر و الثّواب يستحقّان على ما كان في مقابلة فعل العبد فبينهما فرق قد بيّنه عليه السّلام كما يقتضيه علمه الثّاقب ، و رأيه الصّائب . اللغة ( الشكوى ) الأمر أو العلّة ذكرهما أو توجّع منهما ، ( حطّ ) حطّا وضعه أو تركه ، ( حتّ ) حتّا عن الشجر : أسقط ورقه و قشره ( السريرة ) جمع سرائر السرّ الّذى يكتم ، ما يسرّه الإنسان من أمره ، النيّة يقال هو طيب السريرة أى سليم القلب صافي النيّة المنجد . الاعراب اعتلّها افتعال من العلّة فاعله مستتر فيه ، و الضمير ترجع إلى العلّة منصوب على الحذف و الايصال أى اعتلّ بها ، من شكواك ظرف مستقرّ خبر كان ، و حطا مفعول ثان لجعل ، حتّ الأوراق مفعول مطلق نوعى ، في القول ظرف مستقرّ خبر الأجر ، بصدق النيّة ظرف متعلّق بيدخل و الباء للسببية ، الجنّة مفعول ثان ليدخل . [ 79 ] المعنى في كلامه عليه السّلام نكات من مهمات مسائل علم الكلام : منها استحقاق الأجر على العمل . و منها أنّ الثواب بالاستحقاق أو بالتفضّل ، و يظهر من كلامه هذا أنّ ترتّب الثّواب على العمل بالإستحقاق لا بالتّفضّل لوجهين : 1 أنه عليه السّلام عبّر عن الثواب بالأجر ، و الأجر ما يستحقّه الأجير في مقابل عمله ، و لا يطلق على ما يتفضّل به . 2 أنه عليه السّلام حصر الأجر في العمل الإختياري الصادر من المكلّف سواء كان قولا باللسان ، أو عملا بالأركان ، أو نيّة بالجنان فانّ النوايا الحسنة أفعال قلبية اختيارية للإنسان ، و قد عبّر عنها عليه السّلام بصدق النيّة و السريرة الصالحة ، و المقصود بالسريرة الصالحة القصد نحو عمل الخير ، و ليست النيّة و السريرة من قبيل الغرائز و الميول الغير الاختياريّة ، و يؤيّده الحديث المعروف : نيّة المؤمن خير من عمله و نيّة الكافر شرّ من عمله ، و الحديث المستفيض عن الرّسول صلّى اللَّه عليه و آله : لكلّ امرء ما نوى ، بناء على أنّ لفظة ما مصدرية و المقصود لكلّ امرء نيّته إن خيرا فخير و إن شرّا فشرّ . و منها مسئلة الاحباط و التكفير ، و محصّله أنّ السيئة تقبل السّقوط بغير توبة بوسيلة عمل الخير أو غيره ، و الحسنة تسقط بوسيلة ارتكاب سيئة كالغيبة مثلا أم لا و ظاهر كلامه عليه السّلام ثبوت التكفير للسيّئات ، و لذا دعا لهذا المريض و طلب من اللَّه العزيز أن يجعله مرضه حطا لسيئاته ، و يظهر منه أنّ تأثير المرض في تكفير السيئة و حطّها ليس ذاتيا ، بل المرض مقتضى لذلك و لا بدّ من تقويته بالابتهال إلى اللَّه أو بحسن النيّة و السريرة كما أشار إليه عليه السّلام في آخر كلامه . و لكلّ من هذه المسائل الكلاميّة المندرجة في طيّ كلامه عليه السّلام على ايجازه مباحث مفصّلة في الكتب الكلاميّة لا مجال لاستيفاء البحث حولها في هذا الشرح الوجيز ، فمن أراد الاطلاع عليها فليطلبها من مظانّها . [ 80 ] و ممّا ينبغي التوجّه إليه هنا أنّ الأجر و الثّواب مترادفان أم بينهما فرق فقد استعمل الأجر في جزاء الأعمال الصالحة في آيات من القرآن المجيد أشهرها قوله تعالى « إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملا » 30 الكهف » « إنَّ اللَّه لا يضيع أجر المحسنين » 120 التّوبة » كما استعمل لفظ الثّواب في هذا المعنى في قوله تعالى : « ثوابا من عند اللَّه و اللَّه عنده حسن الثواب » 195 آل عمران » و لكن لا يستعمل كلمة الثواب بمعنى الاجرة في العرف ، فكأنّ الثواب يختصّ بالامور المعنوية و الاخرويّة . و قد أشار الرضيّ في شرح كلامه إلى مسئلة كلامية رابعة ، و هي : أنّ كلّ ألم و مرض يعرض للعبد بفعل اللَّه يستحقّ العبد عليه عوضا من اللَّه ، و كلام الرّضي يزيد المقام اعضالا ، فانه إذ استحقّ العوض على المرض فهل هو إلاّ ترتب الثواب و الأجر ، فما الفرق بين عوض المرض و عوض فعل الطاعة ، و يظهر من كلام الامام عليه السّلام أنّ الفرق بين المرض و فعل الطّاعة معنويّ ، فالمرض لا أجر له و ينحصر الأجر في الطاعة ، و لكن كلام الشارح الرّضي يشعر بأنّ الفرق بينهما لفظي ، و تنقيح الكلام يحتاج إلى بحث لا يسعه المقام . الترجمة بيكى از يارانش هنگام عيادت او درباره دردى كه دچار شده بود فرمود : خداوند آنچه را از آن مينالى جبران گناهانت سازد ، راستى كه بيمارى بذات خود ثوابى ندارد ، ولى جبران گناهان ميشود و بمانند برگهاى خزانى آنها را فرو ميريزد ، و همانا ثواب در گفتار با زبان و كردار با دستها و پاها است و براستيكه خداوند سبحانه بوسيله پندار نيك و نهاد پاك و شايسته هر كدام از بنده هاى خود را خواهد ببهشت ميبرد . رضى رحمه اللَّه گويد : من ميگويم : علي عليه السّلام درست فرموده است : راستيكه بيماري خود بخود ثوابى ندارد ، زيرا از قبيل اموريست كه عوضى دارد ، زيرا [ 81 ] در برابر هر درد و بيمارى و أمثال آنها كه خدا ببنده خود داده بنده مستحق عوضى است ، ولى استحقاق أجر و ثواب در برابر كار خود بنده است ، و ميان اين دو فرقى است كه آنحضرت بعلم ثاقب و رأى درست خويش بيان فرموده است . على گفت با يار بيمار خويش خدايت ببخشد ز تيمار خويش ندارد مرض اجر از سوء بخت بريزد گناهان چه برگ از درخت بود أجر در گفته‏هاى زبان و يا كار با دست و پا اى فلان خداوند سبحان برد در بهشت هر آن بنده خواهد نكو سرنوشت به پندار نيك و نهاد نكو كه رمز بهشتند بى‏گفتگو