جستجو

و من خطبة له ع يبين فيها حسن معاملته لرعيته

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 341 ] و من خطبة له عليه السّلام و هى المأة و الثامنة و الخمسون من المختار فى باب الخطب و لقد أحسنت جواركم ، و أحطت بجهدي من ورائكم ، و أعتقتكم من ربق الذّلّ ، و حلق الضّيم ، شكرا منّي للبرّ القليل ، و إطراقا عمّا أدركه البصر ، و شهده البدن من المنكر الكثير . اللغة ( الجوار ) بالضمّ و قد يكسر المجاورة و ( الرّبق ) بالكسر وزان حمل حبل فيه عدّة عرى يشدّ به البهم و كلّ عروة ربقة بالكسر و الفتح و يجمع على ربق كعنب و أرباق كأصحاب و رباق كجبال و ( الحلق ) بالتحريك جمع الحلقة بسكون اللاّم علي غير القياس و ربّما يجمع على حلق بالسّكون كبدرة و بدر و على حلّق كقصعة و قصع ، و حكى يونس عن أبي عمرو بن العلا أنّ الحلقة بالفتح ، و على هذا فالجمع بحذف الهاء قياس كقصبة و قصب ، قاله الفيومى في مصباح اللّغة . الاعراب الواو في قوله : و لقد ، للقسم و المقسم به محذوف لكونه معلوما ، و شكرا مفعول له للأفعال المتقدّمة على سبيل التنازع ، و من في قوله : من المنكر ، بيان لما أدركه . المعنى الظّاهر أنّه خاطب به أهل الكوفة ، و الغرض منه المنّ على المخاطبين [ 342 ] و التّنبيه على حسن مداراته عليه السّلام معهم و صفحه عنهم و الغض عن خطيئاتهم على كثرتها كما قال ( و لقد أحسنت جواركم ) أي مجاورتكم أى كنت لكم جار حسن و قد وقع نظير التعبير بهذه اللّفظة في كلامه عليه السّلام المأة و التّاسع و العشرين حيث قال هناك : و إنّما كنت جارا جاوركم بدنى أيّاما ، و أراد بمجاورته لهم مطلق المصاحبة و المعاشرة على سبيل الكناية . و يجوز أن يراد به معناه الحقيقى ، لأنّه عليه السّلام ارتحل من المدينة إلى البصرة لجهاد النّاكثين ، و احتاج إلى الاستنصار بأهل الكوفة إذ لم يكن جيش الحجاز وافيا بمقابلتهم ، ثمّ اتّصلت تلك الفتنة بفتنة أهل الشّام فاضطرّ إلى المقام بينهم و صار جارا لهم كما تقدّم الاشارة إلى ذلك في الكلام السّبعين و شرحه . ( و أحطت بجهدى من ورائكم ) قيل : أراد بالاحاطة من الوراء دفع من يريدهم بشرّ لأنّ العدوّ غالبا يكون من وراء الهارب . أقول : بل الظّاهر أنّه أراد أنّه كان به عليه السّلام قوّة ظهرهم و شدّ ازرهم ( و أعتقتكم من ربق الذّل و حلق الضّيم ) و الظلم أراد به أنّه دفع عنهم ذلّ الاسر و ظلم الأعداء ، و المقصود حمايته عليه السّلام لهم و اعتزازهم به ( شكرا منّي للبرّ القليل ) أى ثناء منّى و محمدة لأفعالكم الحسنة على قلّتها ( و إطراقا ) أى سكوتا و غضّا ( عمّا أدركه البصر و شهده البدن من المنكر الكثير ) و إطراقه عنهم مع مشاهدتهم على المنكرات على كثرتها إمّا لعدم تمكّنه من الانكار و الرّدع بالعنف و القهر ، أولا نجراره إلى ما هو أعظم فسادا و مفسدة ممّاهم عليه . قال الشّارح البحراني : و ظاهر أنّهم كانوا غير معصومين ، و محال أن يستقيم دولة أو يتمّ ملك بدون الاحسان إلى المحسنين من الرّعيّة و التّجاوز عن بعض المسيئين . الترجمة از جمله خطب فصاحت نظام و بلاغت فرجام آن امام أنام است در اظهار حسن رفتار و كردار خود نسبت بأصحاب و أتباع ميفرمايد : [ 343 ] قسم بخدا هر آينه بتحقيق نيكو كردم همسايگى شما را و حقّ جوار را خوب بجا آوردم ، و احاطه نمودم بقدر طاقت خود از پس شما ، و آزاد كردم شما را از ريسمانهاى ذلّت و از حلقه‏هاى ظلم و ستم بجهت تشكّر از من مر نيكوئى أندك شما را كه آن طاعت قليل شما است نسبت بمن ، و بجهة سكوت و چشم در پيش افكندن از آنچه كه درك نمود آن را چشم من و مشاهده كرد آن را بدن من از منكرات و أعمال قبيحه كثيره ، بجهت اينكه دفع آن مؤدّى بر فساد عظيم مى‏شد .