متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
[ 90 ]
451
وَ قَالَ ع : لَيْسَ بَلَدٌ بِأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَدٍ خَيْرُ اَلْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ هذا المعنى قد قيل كثيرا و من ذلك قول الشاعر
لا يصدفنك عن أمر تحاوله فراق أهل و أحباب و جيران تلقى بكل ديار ما حللت بها أهلا بأهل و أوطانا بأوطان
و قال شيخي أبو جعفر يحيى بن أبي زيد نقيب البصرة
أنسيتني بلدي و أرض عشيرتي و نزلت من نعماك أكرم منزل و أخذت فيك مدائحي فكأنها في آل شماس مدائح جرول
أبو عبادة البحتري
في نعمة أوطأتها و أقمت في أكنافها فكأنني في منبج
و منبج هي مدينة البحتري أبو تمام
كل شعب كنتم به آل وهب فهو شعبي و شعب كل أديب
[ 91 ]
إن قلبي لكم لكالكبد الحرى و قلبي لغيركم كالقلوب
و قد ذهب كثير من الناس إلى غير هذا المذهب فجعلوا بعض البلاد أحق بالإنسان من بعض و هو الوطن الأول و مسقط الرأس قال الشاعر
أحب بلاد الله ما بين منبج إلي و سلمى أن يصوب سحابها بلاد بها نيطت علي تمائمي و أول أرض مس جلدي ترابها
و كان يقال ميلك إلى مولدك من كرم محتدك . و قال ابن عباس لو قنع الناس بأرزاقهم قناعتهم بأوطانهم لما اشتكى أحد الرزق . و كان يقال كما أن لحاضنتك حق لبنها فلأرضك حرمة وطنها . و كانت العرب تقول حماك أحمى لك و أهلك أحفى بك . و قال الشاعر
و كنا ألفناها و لم تك مألفا و قد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن كما تؤلف الأرض التي لم يطب بها هواء و لا ماء و لكنها وطن
أعرابي رملة حضنتني أحشاؤها و أرضعتني أحساؤها . كانت العرب إذا سافرت حملت معها من تربة أرضها ما تستنشق ريحه و تطرحه في الماء إذا شربته و كذلك كانت فلاسفة يونان تفعل . و قال الشاعر في هذا المعنى
نسير على علم بكنه مسيرنا بعفة زاد في بطون المزاود
[ 92 ]
و لا بد في أسفارنا من قبيصة من الترب نسقاها لحب الموالد
و قالت الهند حرمة بلدك عليك كحرمة أبويك كان غذاؤك منهما و أنت جنين و كان غذاؤهما منك . و من الكلام القديم لو لا الوطن و حبه لخرب بلد السوء . ابن الرومي
و حبب أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الشباب هنالكا إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا