جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الخامسة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام ( 385 ) و قال عليه السّلام لعمّار بن ياسر رحمه اللَّه و قد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاما : دعه يا عمّار فإنّه لم يأخذ من الدّين إلاّ ما قاربه من الدّنيا ، و على عمد لبّس على نفسه ليجعل الشّبهات عاذرا لسقطاته . المعنى مغيرة بن شعبة من كبار المهاجرين و أحد الدّهاة المعروفين في الصدور الأوّلين ، و يقابل عمّار بن ياسر الّذي كان من الأوتاد المخلصين لأمير المؤمنين ، فانّ هوى مغيرة مع بني امية الدّاعين إلى الدّنيا و الخاذلين للدّين إذا لم يروه نافعا لدنياهم ، و كان مراجعة عمّار معه الكلام في مسمع أمير المؤمنين يدور حول الايمان و النفاق ، و قد عرّفه عليه السّلام لعمّار بما يستحقّه من الذمّ الجامع للنفاق و التعمّد باظهار الخلاف و التشبّث بالشبهات و الاعتذار عن السقطات ، و إن كان عمار نفسه أحد العارفين [ 487 ] بالمنافقين من أصحاب خير المرسلين ، و تعليمه عليه السّلام إيّاه أحد مصادر علمه بالنفاق الكامن في صدورهم . الترجمة بعمار بن ياسر كه شنيد با مغيرة بن شعبه سخنى ردّ و بدل مى‏كرد فرمود : أي عمّار از او دست بدار ، زيرا از ديانت ندارد مگر آنچه بدنيايش نزديك آرد ، او عمدا خود را باشتباه مياندازد تا از شبهه خود براى خلافكاريهايش عذري بسازد .