جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الثانية و الستون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام ( 262 ) و قال عليه السّلام : اعلموا علما يقينا أنّ اللَّه لم يجعل للعبد و إن عظمت حيلته ، و اشتدّت طلبته ، و قويت مكيدته أكثر ممّا سمّى له في الذّكر الحكيم ، و لم يحل بين العبد في ضعفه و قلة حيلته ، و بين أن يبلغ ما سمّى له في الذّكر الحكيم ، و العارف [ 362 ] لهذا العامل به أعظم النّاس راحة في منفعة ، و التّارك له الشّاكّ فيه أعظم النّاس شغلا في مضرّة ، و ربّ منعم عليه مستدرج بالنّعمى ، و ربّ مبتلى مصنوع له بالبلوى ، فزد أيّها المستمع في شكرك ، و قصّر من عجلتك ، و قف عند منتهى رزقك . الاعراب و إن عظمت حيلته : إن هذه تسمّى و صليّة و معناها ثبوت الحكم على أيّ حال و لم يحل : مجزوم بلم من حال يحول ، راحة منصوب تميزا لقوله أعظم النّاس رافع للابهام عن النسبة ، في منفعة ظرف مستقرّ حال عن قوله أعظم ، و هكذا قوله : شغلا في مضرّة . ربّ منعم ظرف مستقرّ خبر مقدّم لقوله : مستدرج بالنعم ، و هكذا الجملة التالية . المعنى نبّه عليه السّلام في هذا الكلام إلى ذمّ الحرص على طلب الرّزق و الاكباب عليه كما هو عادة النّاس ، و أكّد على أنّ مزيد الطّلب و تحمّل التّعب لا يغيّران الرّزق المقسوم الّذي عبّر عنه بما سمّى في الذكر الحكيم ، و هذا اللّقب ينطبق على القرآن فانه ذكر كما قال عزّ و جلّ : « إنّا نحن نزَّلنا الذكر و إنّا له لحافظون » و حكيم كما قال عزّ من قائل : « يس و القرآن الحكيم » و قد ورد فيه « إنَّ اللَّه هو الرّزَّاق ذو القوّة المتين » الدالّ على الحصر المبين و أنّه لا رازق غيره تعالى و لا قدرة للرّزق من دون إرادته . فالمقصود من التّسمية في الذكر الحكيم هو ضمانته من اللَّه على الاطلاق كما في غير واحد من الأخبار . فعن عليّ عليه السّلام كما في خماسيّات الاثنى عشريّة : إنّ اللَّه قسّم امور العباد على خمسة ، و كلّ منها خمسة : خمسة بالقضاء و القدر : الرّزق ، و الولد ، و السلطان و التزويج ، و العمر . [ 363 ] و فسّر ابن ميثم الذكر الحكيم باللّوح المحفوظ فقال : لا جرم لم يكن لكلّ من القوىّ و الضعيف من الرزق و نحوه إلاّ ما علم اللَّه تعالى وصوله إليه بقلم القضاء الالهي في الذّكر الحكيم و اللّوح المحفوظ ، و لم يبلغ عظيم الحيلة قويّ المكيدة بحيلته أكثر مما سمّى له انتهى . و يشكل بأنّه لو كان المقصود من الذكر الحكيم هو العلم الالهي بما يصل إلى العبد من الرزق فمن اكتسب رزقه من حرام فكيف حاله ؟ فهل هو رزقه المقسوم المسمّى له في الذكر الحكيم فكيف يؤاخذ عنه و يعاقب على كسبه ؟ و أشار بقوله عليه السّلام ( و ربّ منعم عليه مستدرج بالنعم ) إلى أنّه لا ينبغي الغبطة على نعمة المتنعّم و الاعتقاد بأنّه لقربه إلى اللَّه و مزيد عنايته به ، بل ربّما كان سببا لنقمته و مزيدا لغفلته و سلب سعادته . الترجمة فرمود : بيقين بدانيد كه خداوند بنده خود را بوسيله نيرنگ عظيم و تلاش فراوان و قوت كيد و پشت هم اندازى بيش از آنچه براى او در ذكر حكيم مقرر است نميدهد ، و ناتوانى و بيچارگى مانع از رزق مقدّر نميشود ، و آنكه باين حقيقت عارف است و بدان عمل ميكند و اعتماد بروزي‏رسان دارد از همه مردم در كسب سود راحت‏تر است ، و آنكه ترك اين روش را كند و در آن ترديد بخود راه دهد از همه مردم گرفتارتر و زيانبارتر است ، چه بسا نعمتخوارى كه ثروتش وسيله آزمايش و نقمت او است ، و چه بسا گرفتارى كه بلايش براى كسب سعادت و امتحان او است ، أى شنونده هر كه باشى و در هر حال باشي بيشتر شكر حق گزار ، و از شتاب خود در تحصيل دنيا بكاه ، و در سر حدّ رزق مقدّرت بايست . ز روى يقين بدان خداوند كارت بقضا نموده پيوند با حيله ژرف و جست محكم با زور مكائد دمادم جز آنچه خدا بنام بنده در ذكر حكيم ثبت كرده چيز دگرى بكف نيارد جز رنج و ألم بخود نبارد [ 364 ] ور بنده ضعيف و ناتوانست بيچاره و عاجز زمانست دريافت كند نصيب خود را وز ذكر حكيم سهم خود را عارف كه عقيدتش بر اينست در راحت و عيش دلنشين است و آنرا كه چنين عقيده‏اى نيست جز رنج و زيان نتيجه‏اى نيست بر نعمت خود مباش غرّه شايد كه خدات خشم كرده ور بار بلا بدوش دارى بايد حق شكر او گذارى أفزاى بشكر و ، از شتابت ميكاه و ، برزق كن قناعت