جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

التاسعة و المائة من حكمه عليه السّلام ( 109 ) و قال عليه السّلام : لا مال أعود من العقل ، و لا وحدة أوحش من العجب ، و لا عقل كالتّدبير ، و لا كرم كالتّقوى ، و لا قرين كحسن الخلق ، و لا ميراث كالأدب ، و لا قائد كالتّوفيق ، و لا تجارة كالعمل الصّالح ، و لا ربح كالثّواب ، و لا ورع كالوقوف عند الشّبهة و لا زهد كالزّهد في الحرام ، و لا علم كالتفكّر ، و لا عبادة كأداء الفرائض ، و لا إيمان كالحياء و الصّبر ، و لا حسب كالتّواضع و لا شرف كالعلم ، [ و لا عزّ كالحلم ] و لا مظاهرة أوثق من المشاورة . اللغة و سمّي المال مالا لأنّه يميل من هذا إلى ذاك و من ذاك إلى هذا مجمع البحرين ( التقوى ) : الاسم من اتقى : مخافة اللَّه في العمل بطاعته المنجد . الاعراب لا ، في هذه الجمل نافية للجنس ، و ما بعدها اسمها مبنيّ على الفتح لتضمّنها [ 173 ] معني من الجنسية ، و ما بعده خبرها . المعنى ( لا مال أعود من العقل ) لأنّ فائدة المال صرفها لتحصيل الحوائج و الوصول إلى الراحة و الأمن في الاجل و العاجل ، و هذه المقاصد إنّما يتيسّر بمعونة العقل ، فان كان صاحب سفيها يصرف المال فيما يضرّه و يختلّ راحته و سعادته . و العجب يوجب التكبر و طرد النّاس عن المعجب بنفسه فيتولّد منه الوحشة و يبقى المعجب في مقامه الموهوم غريبا لا أنيس له . و الكرامة شرف يحصل للإنسان من الانتساب إلى أصل رفيع ، و التخلّق بأخلاق عالية ، و لا خلق أعلى من التقوى و قد اعتبر اللَّه تعالى الكرامة فيها فقال « 13 الحجرات « إنَّ أكرمكم عند اللَّه أتقيكم » . و حسن الخلق يوجب الالفة و الانس بالنّاس و جلب قلوبهم إلى صاحبه فلا قرين أوفق و أرفق منه . و الأدب هو التجلّي بالفضائل و التجنّب عن الرّذائل ، فيوفق صاحبه لنيل المقاصد و الوصول إلى المآرب فلا ميراث أنفع منه . و التوفيق و هو جمع وسائل درك المطلوب و موافقة كلّما يدخل في النيل إلى المقاصد ، فهو أحسن قائد و دليل للانسان يدلّه على مقصده . و العمل الصالح يصير ذخيرة ليوم المعاد ، و هو يوم البؤس و الفاقة للعباد فلا تجارة أربح و أنفع منه ، و الأرباح في التجارات و المكاسب تزيد في الثروة و المال و هى تفنى أو تبقى بعد موت صاحبها ، و لكن الثواب و هو الأجر الاخروي المترتب على العمل الصالح يلازم صاحبه و يوفي له في الاخرة . و الورع هو التوقّي عن ارتكاب الفواحش و التجنّب عن كلّ ما يضرّ بطهارة النفس و يوجب العقوبة من اللَّه ، و الوقوف عند الشبهة و ترك المشتبه أكمل الورع . و الزهد ترك المشتهيات من المباحات و المحرّمات ، و ترك الحرام أفضل الزّهد لأنّ المحرّمات أكثر ابتلاء و تركها أحوج إلى تحمّل المشقة و الرياضة [ 174 ] فانّ الإنسان حريص على ما منع ، و الشيطان يوسوس فيها أكثر من غيرها . و التفكّر استعمال العلم الحاصل في تحصيل ما يجهل ، فهو أنفع من العلم و بعبارة اخرى التفكّر علم نامي يتولّد منه العلوم ، فهو أشرف العلم . و الفرائض أهمّ ما كلّف بها الانسان ، و ألزم ما يعمله في تحصيل الأغراض الروحانية ، فلا عبادة مثلها ، و فرضها دليل على ذلك ، و في هذه الجملة طعن على اناس يتركون الفريضة و يشتغلون بأعمال اخرى يحسبونها عبادة كالأوراد و المناسك المبتدعة أو المسنونة في الزيارات . الحياء هو التحفظ عن إظهار ما لا ينبغي من القول و العمل عند اللَّه و عند الناس و الصبر هو المقاومة في مشقّة العبادة أو ترك المحرّم و أداء الوظيفة في تجاه العدوّ و كلاهما من أهمّ شعب الايمان . و التواضع يوجب جلب الاحترام و الاكرام من النّاس فهو أحسن الحسب . و العلم مصباح للهداية ، و مقباس يضي‏ء به صاحبه و ما حوله ، و يوجب توجّه النفوس الضالّة إليه ، فلا شرف أفيد منه . و المشورة مع أهلها توجب تقوية الإنسان في الوصول إلى مقصده ، و نيل البرنامج الصحيح للعمل ، فيعضد الانسان أكثر من كلّ معين و مظاهر . أقول : و في شرح ابن أبي الحديد ورد بعد قوله عليه السّلام : « لا شرف كالعلم » هذه الجملة « و لا عزّ كالحلم » فتكون ثمان عشرة كلمة ، و ورد فيه « لا زرع كالثواب » في مقام ( لا ربح كالثواب ) فراجع . الترجمة هيچ دارائى سودمندتر از خرد نيست ، هيچ تنهائى هراس‏آورتر از خودبينى نيست ، هيچ عقلى چون تدبير نباشد ، هيچ ارجمندي بپايه پرهيزكارى نرسد همدوشى چون خوشخوئى نيست ، ميراثى چون أدب نباشد ، رهنمائي چون توفيق بدست نشود ، تجارتى بمانند كار خير سودمند نيست ، هيچ بهره‏اى چون ثواب آخرت نيست ، و هيچ پارسائى چون دست باز گرفتن از شبهه نباشد ، هيچ زهدى [ 175 ] چون زهد نسبت بحرام نيست ، و هيچ دانشى بمانند انديشه نيست ، هيچ عبادتي بپايه انجام فرائض نرسد ، هيچ إيمانى چون حياء و شكيبائى نيست ، و هيچ حسبى بمانند رعايت أدب و تواضع نيست . شرافتى چون دانش نباشد ، و پشتيبانى محكمتر از هم شورى نيست . پندى ز علي بشنو اى دل كه شوى روشن چون او نبود در پند استاد و بزرگ فن مالى نبود از عقل پرفائده‏تر هرگز وحشت نبود بدتر از عجب بما و من عقلي نه چه تدبير است ، ارجى نه چنان تقوى يارى نه چه خلق خوش ، ارثي چه أدب كردن رهبر نه چنان توفيق ، كسبى نه چه كار خير ربحى چه ثواب اندر عقبى زيد ذو المن دست اركشى از شبهه بهتر ورعى زان نيست چون زهد حرام اى دل زهدى نبود متقن علمى نه چه انديشه ، نسكى چه أداء فرض چون صبر و شكيبائى ايمان نبود ايمن مانند تواضع نيست بهر تو حسب هرگز چون علم شرف نبود ، چون شور ظهير ايضا