جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الحادية و المائة من حكمه عليه السّلام ( 101 ) و قال عليه السّلام : إنّ اللَّه افترض عليكم فرائض فلا تضيّعوها [ 158 ] و حدّ لكم حدودا فلا تعتدوها ، و نهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها و سكت لكم عن أشياء و لم يدعها نسيانا فلا تتكلّفوها . المعنى قد قسّم عليه السّلام ما يتوجّه إليه الأفكار من الأمور الدينيّة إلى أربعة أقسام : 1 ( الفرائض ) و هو جمع فريضة و فسّرت بالواجبات كالصلاة و الصيام و الزكاة و الحجّ و نحوها ، و قد شاع بين الفقهاء استعمال لفظة الفرائض في كتاب الارث و المقصود منه السهام المفروضة لكلّ واحد من الورثة ، و يفسّر بالمقدّرات الشرعية المقرّرة للورّاث ، و هي مأخوذة من قوله تعالى في « سورة النساء الاية 11 » بعد ذكر سهام جمع من الورّاث « فريضة من اللَّه إنَّ اللَّه كان عليماً حكيماً » و الظاهر أنّ المقصود منها في كلامه عليه السّلام هو المعنى الأوّل . 2 ( الحدود ) فسّره ابن ميثم بنهايات ما أباحه من نعمه و رخّص فيه ، و لكن لفظة الحدود قد استعمل في غير واحد من الايات في الأحكام المقرّرة في النكاح و الطلاق ففي « سورة البقرة الاية 229 230 » بعد ذكر حكم الطلاق : « تلك حدود اللَّه فلا تعتدوها » و قوله : « إلاّ أن يخافا ألاّ يقيما حدود اللَّه » و في « سورة الطلاق الاية 1 « و تلك حدود اللَّه و من يتعدّ حدود اللّه فقد ظلم نفسه » . و قد اصطلح عند الفقهاء استعماله في مقرّرات الجنايات و القتل و أمثالهما فقالوا : كتاب الحدود ، فما ذكره ابن ميثم يخالف المقصود من تلك اللفظة في القرآن و الفقه . و الظاهر أنّ المراد منها كلّ الأحكام الشرعية المقرّرة غير الواجبات و المحرّمات من أحكام القضاء و الطلاق و النكاح و الارث و غيرها ، و هى أكثر الفقه جدا ، و بهذا الإعتبار يمكن أن يدخل فيها المباحات و لكن لا يلائمه قوله : فلا تعتدوها ، مضافا إلى أنّ ظاهر الحدود ينافي الاباحة ، فانّ المباح غير محدود . 3 ما نهاكم عنه من المحرّمات ، و هي كثيرة جدا مبيّنة في الكتاب و السنّة . [ 159 ] 4 المسكوت عنها ، فترك اللَّه التعرّض لها رأسا فلم يبيّن لها حكما أو لم ينزل فيها من اللَّه بيانا و هذه الجملة تحتمل وجهين : 1 أن يكون المقصود منها ما ترك اللَّه بيان حكمه التكليفى فصار ممّا لا نصّ فيه ، فيمكن أن يفسّر بالمباح بناء على أنّ المباح كلا أو بعضا مالا حكم له عند اللَّه أي لم يقرّر له من اللَّه فريضة و لا حدّا و لا نهيا ، فالاباحة عدم الحكم . و قد مال إلى هذا المعنى الشارح المعتزلى فقال في ضمن شرحه : و قال بعض الصالحين لبعض الفقهاء لم تفرض مسائل لم تقع و أتعبت فيها فكرك انتهى فكان كلامه هذا من أدلة القائلين بالإباحة فيما لا نصّ فيه بناء على أنّ المراد من سكوت اللَّه عدم البلاغ إلى العباد . 2 أن يكون المراد منه ما يرجع إلى الامور الإعتقاديّة كتفاصيل العلويات و الجنة و النار و بدء الخلق و القضاء و القدر و نحوها ممّا توجّه إليه أفكار المسلمين في الصدر الأوّل لا سيما الشباب ، و الناشئة الإسلامية الجدد ، و قد سئل عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله أشياء ورد النهى عن السئوال منها ، فقال عزّ من قائل في « 101 المائدة « يا أيّها الّذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم » . و مال إلى ذلك ابن ميثم فقال : و ما سكت عنه كتكليف دقائق علم لا نفع له في الاخرة الخ و توضيح المقام يحتاج إلى شرح لا يسعها هذه الوجيزة . الترجمة فرمود : براستى خدا واجباتى بر شما فرض كرده آنها را ضايع نگذاريد و مقرّرات و حدودى وضع كرده از آنها فراتر نرويد ، و از چيزهائى بازتان داشته و بر شما غدقن كرده مرتكب آنها نشويد ، و از چيزهائي هم سكوت كرده و بياني درباره آنها صادر نكرده و اين از روى فراموشى نبوده است ، شما درباره آنها خود را برنج نيندازيد . مكن واجبات خداوند ضايع سر حدّ او باش ميباش تابع [ 160 ] مزن دست بر آنچه تحريم كرده مدران حريم خداوند صانع خموشى گزيداست از بس مقاصد مرنجان تو خود را و ميباش قانع