جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

التاسعة و الستون من حكمه عليه السّلام ( 69 ) و قال عليه السّلام : من نصب نفسه للنّاس إماما ، فليبدأ [ فعليه أن يبدء ] بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، و ليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ، و معلّم نفسه و مؤدّبها أحقّ بالإجلال من معلّم النّاس و مؤدّبهم . اللغة أمّ يؤمّ إمامة و إماما القوم و بالقوم : تقدّمهم و كان لهم إماما الامام للمذكّر و المؤنث ج أئمة : من يؤتمّ به أي يقتدى به ، سيرة الرّجل صحيفة أعماله ، كيفية سلوكه بين الناس المنجد . الاعراب إماما ، ثاني مفعولي نصب ، قبل ، منصوب على الظرفية متعلّق بقوله : فليبدأ بسيرته ، ظرف مستقرّ خبر لقوله و ليكن ، و أحقّ بالاجلال ، خبر لقوله : و معلّم نفسه . [ 108 ] المعنى فيه تعريض على من تصدّى الامامة و تقمّصها من غير حقّ ، كما افتتح عليه السّلام خطبته الشقشقية بقوله : و لقد تقمّصها فلان الخ ، و فيه إشعار بأنّ الإمامية منصب إلهيّ هيّأ اللَّه لها رجال أدّبهم بقدرته و إحاطته ، و هذّبهم بالفطرة و طهّرهم تطهيرا ، لأنّ المقصود من الإمام في كلامه هذا هو الرّئيس الّذي يحكم في الناس ، فمن لم يكن مستعدا لهذا المقام لا يقدر على تعليم نفسه و رفع نقصه إلى أن ينال هذه الدّرجة القصوى و المرتبة العليا ، و خصوصا بالنّظر إلى مقام العلم الشامل المحيط العميق الّذي يلزم لمنصب كهذا ، فاذا كان الرّجل جاهلا بذاته كيف يقدر على تعليم نفسه فانّ العلم الكسبي يحصل إمّا بموهبة من اللَّه فيفيضه على قلوب الأنبياء و الأوصيا و إمّا بتحصيله من الأساتذة و العلماء ، فكيف يقدر الإنسان على تعليم نفسه بشخصه نعم تأديب السيرة و إصلاح الأخلاق و الأعمال الّذي يعدّ من باب الحكمة العملية ممّا يمكن للإنسان أن يباشره بنفسه ، فيحسن أخلاقه بالرّياضة و يزيل عنه الأخلاق السيّئة ، و يخلّي ضميره عنها و يحلّيه بالأخلاق الحسنة و الفضائل و أمّا العلم و المعرفة الخاصّة بمقام الإمامة فكيف يقدر عليه الإنسان بنفسه إذا لم يكن من عناية اللَّه تعالى ، و يؤيد ذلك قوله ( و معلّم نفسه و مؤدّبها بها أحقّ بالاجلال ) فانّه تعريض بأنّ تصدّى غير الأهل للإمامة إنّما يكون لكسب الجاه و الاعتبار عند الناس و جلب الإجلال و الاحترام ، و إذا تصدّى شخص لتعليم نفسه و تأديبها يكون أحق بالإجلال ، اللّهمّ إلاّ أن يكون المراد من تعليم النفس الاشتغال بالرّياضة و تصفية النفس بحيث يستعدّ للافاضة كما اشير إليه في بعض الأحاديث و يشعر به قوله عليه السّلام : العلم نور يقذفه اللَّه في قلب من يشاء ، و مع هذا لا يخلو الكلام من تعريض على من ذكرنا . الترجمة هر كه خود را پيشوا و رهبر مردم سازد بايد پيش از آموختن بمردم بآموزش خويش پردازد ، و بايد بروش و عمل خود أدب آموزد پيش از آنكه دستور أدب را [ 109 ] با زبان بديگران بياموزد ، كسيكه خود را آموزد و أدب نمايد باحترام سزاوارتر است از كسيكه آموزگار و مؤدّب مردم باشد . هر كه خود را رهبر مردم كند بايد أول رهبرى از خود كند خود بياموزد و زان پس ديگران با عمل تأديب سازد نى زبان هر كه خود آموخت و تأديب كرد احترامش بيش از آن ديگر بود كه دهد تأديب و آموزش بغير چونكه او سوى خدا باشد بسير