متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
السابعة و الثلاثون من حكمه عليه السّلام
( 37 ) و قال عليه السّلام لابنه الحسن عليه السّلام : يا بنىّ احفظ عنّي أربعا و أربعا لا يضرّك ما عملت معهنّ : إنّ أغنى الغنى العقل ، و أكبر الفقر الحمق ، و أوحش الوحشة العجب ، و أكرم الحسب حسن الخلق .
يا بنيّ إيّاك و مصادقة الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك و إيّاك و مصادقة البخيل فإنّه يبعد [ يقعد ] عنك أحوج ما تكون إليه و إيّاك و مصادقة الفاجر فإنّه يبيعك بالتّافه ، و إيّاك و مصادقة الكذّاب فإنّه كالسّراب يقرّب عليك البعيد و يبعّد عليك القريب .
اللغة
( الحمق ) و الحمق : قلّة العقل .
الاعراب
بنىّ ، منادى ابن مصغرا و مضافا إلى ضمير المتكلّم ، و فتحه لرفع التقاء الساكنين ، ما تكون إليه عنك أحوج ، عنك جار و مجرور متعلّق بيبعد فصل بينهما ما تكون إليه ، و ما مصدريّة زمانية ، و أحوج خبر تكون ، و العجب من ابن ميثم الشارح حيث جعل أحوج حالا من ضمير عنك ، فتدبّر .
[ 73 ]
المعنى
ذكر عليه السّلام في هذه الجمل من الكلام فصلان : أحدهما في تدبير النّفس و من أهمّ مسائل الحكمة العملية ، و الثاني في آداب المعاشرة و تدبير الاجتماع و لهذا فصّل أحدهما عن الاخر و قال : أربعا و أربعا .
عرّف وفور العقل بأنه أغنى العقل ، و المقصود من غنى العقل أن يكون تعقل الانسان مضيئا يوضح له كافّة جوانب حياته و جميع نواحي حوائجه ، فيهديه في كلّ شأن من الشئون إلى ما هو صلاحه ، و يحفظه عن ارتكاب ما يضرّه و لا يحتاج إلى من يكفّله و يحافظه كالقيّم عليه ، و من نواحى الحياة درك لزوم التعلّم عند العالم فيما كان جاهلا ، و الرّجوع إلى المشير إذا كان الأمر عليه مبهما ، فلا يكون المراد من غنى العقل التفرّد بكلّ شيء و الاستغناء عن التعليم و الاستشارة ، كيف ؟
و النّبي صلّى اللَّه عليه و آله مع كونه كلّ العقل و غير محتاج إلى المعلّم مأمور بالاستشارة مع امّته في الامور فقال تعالى : « و شاورهم في الأمر فاذا عزمت فتوكّل على اللَّه » 159 آل عمران » .
و تبيّن من ذلك أنّ أكبر الفقر الحمق لأنّ الأحمق لا يهتدى إلى أن يرجع إلى العالم فيما يجهل ، و لا إلى المشاور فيما لا يفهم و لا يعقل .
و العجب يوجب الترفع و توقع الاحترام من الأنام ، فالمعجب يرى نفسه في مقام لا يرى معه غيره فيبتلى بالوحشة و يمنع ترفعه من الانس و الخلطة مع أبناء جنسه ، فيزيد بذلك وحشته ، فالعجب أوحش الوحشة .
و الحسب هو الانتماء إلى بيت رفيع يختلف إليه النّاس و يحبّون ذويه فاذا كان الانسان صاحب خلق حسن مع أبناء جنسه و بني نوعه يجتمعون إليه و يحبّونه .
و المصادقة رابطة و ديّة بين الصديقين تقتضي المعاونة في الامور و المشاركة في دفع المحذور ، فاذا كان الصّديق أحمقا لا يميز النفع من الضرّ ، و لا الخير من الشرّ و يجلبه رابطة الصّداقة إلى إيصال النفع إلى صديقه و لكن غباوته و حمقه يجرّه .
[ 74 ]
إلى ايصال الضّرر إليه كما حكى في اسطورة : رجل يصادق دبّا فنام و اجتمع على وجهه الذّبان فأراد الدبّ دفعها فألقى على وجهه حجرا قتله به .
من أثر الصداقة الاعتماد على الصديق عند حدوث حاجة ماسّة تقتضي الاستعانة الماليّة أو العمليّة ، و لكن إذا كان الصديق بخيلا فربما يمنع اعانته أحوج ما يكون الصّديق ، و لو لم يعتمد عليه فربما لجأ بقضاء حاجته إلى غيره ممّن كان يقضيها .
و الفاجر المنهمك في الشهوة قد خرق ستر الحياء و خلع العفّة فلا يبالي بما يصدر منه و لو كان بيع صديقه بأبخس ثمن ، فلا يصلح للصّداقة و يجب الحذر عنه و سلب الاعتماد عليه .
و أمّا الكذّاب فهو الّذي صار الكذب عادة له و يحكى عمّا لا واقع له فشبّهه عليه السّلام بالسّراب يتلألؤ في البريّة كأنه ماء قريب المكان و كلّما أسرع نحوه العطشان يبعد عنه فلا يصل إليه أبدا ، و الكذّاب يعد الانسان فيخلفه و يقرب إليه المقاصد و يجلب الإنسان نحوها ، و لكن لا يصل الإنسان إلى تلك المقاصد .
الترجمة
بفرزندش حسن عليه السّلام فرمود :
پسر جانم چهار سفارش را از من نگهدار و چهار سفارش ديگر كه تا آنها را بكار بندى زيان نبرى : راستيكه بالاتر از هر بىنيازى بىنيازي در خردمندى است ، و بزرگترتين فقر و بىنوائى حماقت است ، وحشتناكترين همه وحشتها خود پسنديست ، و ارجمندترين حسب خوشخوئى .
پسر جانم مبادا با أحمق دوستي كنى كه ميخواهد بتو سود رساند در عوض زيانت ميرساند ، و مبادا با بخيل دوستى كنى كه هنگام نيازمندى بوى از تو رو گردان ميشود ، و مبادا با هرزه دوستى كنى كه تو را به پشيزى ميفروشد ، و مبادا با دروغزن يار گردى كه چون سراب است دور را بتو نزديك نشان ميدهد و نزديك را دور .
[ 75 ]
گفت علي با حسنش كاى پسر چار سخن دار ز من در نظر چار ديگر نيز فزايم تو را تا كه نيفتى تو بهر ماجرا به ز خرد بهر تو سرمايه نيست حمق سر حاجت و بىمايهگى است عجب ز هر وحشتى افزونتر است خوشخوئى از هر حسبى بهتر است دست كش از دوستي أحمقان چون عوض نفع ، دهندت زيان دوست مگيرى ز بخيلان كه چون بيندت اندر ، بزيانى فزون از بر تو دور شود همچو باد دوستيت هيچ نيارد بياد دوستى هرزه مبادت نصيب چونكه فروشد به پشيزت ، حبيب هيچ بكذّاب مكن دوستى همچو سراب است و تهى پوستى دور نمايد كه بنزديك تو است و آنچه بر تو است كند دور چست