جستجو

و من كتاب له ع إلى أهل مصر مع مالك الأشتر لما ولاه إمارتها

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

المختار الواحد و الستون و من كتاب له عليه السلام الى أهل مصر مع مالك الاشتر لما ولاه امارتها أمّا بعد ، فإنّ اللّه سبحانه بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله نذيرا للعالمين و مهيمنا على المرسلين ، فلمّا مضى صلّى اللّه عليه و آله تنازع المسلمون الأمر من بعده ، فواللّه ما كان يلقى في روعي ، و لا يخطر ببالي أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلّى اللّه عليه و آله عن أهل بيته ، و لا أنّهم منحّوه عنّي من بعده فما راعني إلاّ انثيال النّاس على فلان يبايعونه ، فأمسكت يدي حتّى رأيت راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمّد صلّى اللّه عليه و آله فخشيت إن لم أنصر الإسلام و أهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم الّتي إنّما هى متاع أيّام قلائل يزول منها ما كان كما [ 356 ] يزول السّراب ، أو كما يتقشّع السّحاب ، فنهضت في تلك الأحداث حتّى زاح الباطل ، و زهق ، و اطمأنّ الدّين و تنهنه . و منه : إنّي و اللّه لو لقيتهم واحدا و هم طلاع الأرض كلّها ما باليت و لا استوحشت ، و إنّي من ضلالهم الّذي هم فيه و الهدى الّذي أنا عليه لعلى بصيرة من نفسي و يقين من ربّي ، و إنّي إلى لقاء اللّه لمشتاق ، و حسن ثوابه لمنتظر راج ، و لكنّني آسى أن يلى أمر هذه الأمّة سفهاؤها و فجّارها فيتّخذوا مال اللّه دولا و عباده خولا و الصّالحين حربا ، و الفاسقين حزبا ، فإنّ منهم الّذي قد شرب فيكم الحرام و جلد حدّا في الإسلام ، و إنّ منهم من لم يسلم حتّى رضخت له على الاسلام الرّضائخ ، فلو لا ذلك ما أكثرت تأليبكم و تأنيبكم و جمعكم و تحريضكم ، و لتركتكم إذ أبيتم و نيتم . ألا ترون إلى أطرافكم قد انتقصت ، و إلى أمصاركم قد افتتحت و إلى ممالككم تزوى ، و إلى بلادكم تغزى ؟ انفروا رحمكم اللّه إلى قتال عدوّكم ، و لا تثّاقلوا إلى الأرض فتقرّوا بالخسف ، و تبوءوا بالذلّ ، و يكون نصيبكم الأخسّ ، و إنّ أخا الحرب الأرق ، و من نام لم ينم عنه ، و السّلام . [ 357 ] اللغة ( مهيمنا ) : أصل مهيمن مؤيمن فقلبت الهمزة هاءا كما قيل في أرقت الماء : هرقت ، و قد صرّف فقيل : هيمن الرجل إذا ارتقب و حفظ و شهد مجمع البيان . ( الرّوع ) : القلب ، ( البال ) : الخاطر ، ( تزعج ) : تردّ ، ( منحّوه ) : مبعّدوه ( الانثيال ) : الانصباب ، ( محق ) : قيل : المحق ذهاب الشي‏ء كلّه حتّى لا يرى له أثر ، ( ثلمة ) كبرمة : الخلل الواقع في الحائط و غيره ، ( هدمت ) البناء من باب ضرب : أسقطته ، ( زاح ) : ذهب ، ( زهق ) : زال و اضمحلّ ، ( تنهنه ) : سكن ، و أصله الكفّ تقول : نهنهت السبع فتنهنه : أى كفّ عن حركته و إقدامه . ( طلاع الأرض ) : ملؤها ، ( آسى ) : أحزن ، ( الدّولة ) في المال بالضمّ : أن يكون مرّة لهذا و مرّة لذاك ، ( الخول ) : العبيد ، ( الرضيخة ) : شي‏ء قليل يعطاه الانسان يصانع به عن شي‏ء يطلب منه كالأجر ، ( التأليب ) : التحريض و الاغراء ( التأنيب ) : أشدّ اللوم ، ( ونيتم ) : ضعفتم و فترتم ، ( تزوى ) : تقبض ، ( تثّاقلوا ) : بالتشديد ، أصله تتثاقلوا ، ( تقرّوا بالخسف ) : تعترفوا بالضيم و تصبروا له ، ( تبوءوا ) بالذلّ : ترجعوا به ، ( الأرق ) : الّذي لا ينام . الاعراب نذيرا : حال عن محمّد صلّى اللّه عليه و آله ، أنّ العرب : جواب القسم ، منحّوه : اسم فاعل من نحّى مضاف إلى مفعوله ، إلاّ انثيال : مستثنى مفرّغ و في موضع الفاعل لقوله راعني ، رأيت : من رؤية البصر متعدّ إلى مفعول واحد ، راجعة : مصدر مضاف إلى الناس أى ردة الناس ، قد رجعت : جملة حاليّة عن قوله عليه السّلام « الناس » ، تكون المصيبة به : جملة وصفيّة لقوله ثلما ، واحدا ، حال عن فاعل لقيتهم . و قوله « و هم طلاع » جملة اسميّة حال عن مفعوله ، و إنّي من ضلالهم : استيناف و تعليل لما سبق و يحتمل كونها حاليّة و كذلك قوله « و إنّي إلى لقاء اللّه » ، لمشتاق : مبتدء مؤخّر لقوله إلى لقاء اللّه و هو ظرف مستقرّ و الجملة خبر قوله إنّي ، و حسن : عطف على لقاء أى لحسن ثوابه و هو خبر مقدّم لقوله لمنتظر ، [ 358 ] راج : صفة لمنتظر مرفوع تقديرا . آسى : متكلّم عن مضارع أسى ، أن يلي : ناصبة مصدريّة مع صلتها و هي مضارع ولى إى آسف على ولاية السفهاء و الفجّار ، رحمكم اللّه : جملة دعائيّة معترضة بين انفروا و متعلّقه ، فتقرّوا : منصوب بأن مضمرة و كذا ما عطف عليه من قوله عليه السّلام و تبوءوا و يكون . المعنى قال الشارح المعتزلي « ص 152 ج 17 ط مصر » : و الروع : الخلد ، و في الحديث « إنّ روح القدس نفث في روعي » قال : ما يخطر لي ببال أنّ العرب تعدل بالأمر بعد وفاة محمّد صلّى اللّه عليه و آله عن نبي هاشم ، ثمّ من بني هاشم عنّي : لأنّه كان المتيقّن بحكم الحال الحاضرة ، و هذا الكلام يدلّ على بطلان دعوى الاماميّة النصّ و خصوصا الجليّ منه . أقول : قد فسّر أهل البيت في كلامه عليه السّلام ببني هاشم و هو غير صحيح لأنّ أهل بيت النبي و عترته هم فاطمة و عليّ و الحسن و الحسين عليهم السّلام ، يدلّ على ذلك آية التطهير . قال في مجمع البيان بعد تفسير كلمة البيت : و اتّفقت الامّة بأجمعها على أنّ المراد بأهل البيت في الاية أهل بيت نبيّنا ثمّ اختلفوا فقال عكرمة أراد أزواج النبيّ لأنّ أوّل الاية متوجّه إليهنّ ، و قال أبو سعيد الخدري و أنس بن مالك و واثلة بن الاسقع و عايشة و امّ سلمة أنّ الاية مختصّة برسول اللّه و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام . ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره : حدّثني شهر بن حوشب عن امّ سلمة قالت : جائت فاطمة إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله حريرة لها ، فقال : ادعي زوجك و ابنيك ، فجائت بهم فطعموا ، ثمّ ألقى عليهم كساءا له خيبريّا فقال : اللهمّ هؤلاء أهل بيتي و عترتي فأذهب عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا ، فقلت : يا رسول اللّه و أنا منهم ؟ قال : أنت على خير انتهى . [ 359 ] و قد روى في هذا المعنى أخبارا أخر عنها و عن عائشة و عن جابر و عن الحسن بن عليّ عليه السّلام و قال : و الروايات في هذا كثيره من طريق العامّة و الخاصّة لو قصدنا إلى إيرادها لطال الكتاب الخ . فالمقصود من الجملتين واحد و هو عدم احتمال تنحية العرب إيّاه عليه السّلام عن الخلافة بعد وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و المقصود أنّ استحقاقه لها و توصية النبيّ بكونه بعده صاحب الأمر واضحة جليّة عندهم من إصرار النبي على ذلك و تكراره في كلّ موقف يقتضيه و إعلامه على رؤوس الأشهاد في غدير خم و تنصيصه عليه في قوله صلّى اللّه عليه و آله « يا عليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي » المتّفق على صدوره عنه صلّى اللّه عليه و آله غير مرّة فدلالة كلامه عليه السلام على وجود دلائل واضحة و مبيّنة للعرب بخلافته كالنار على المنار . و العجب من الشارح المعتزلي حيث اتّهم كلامه بالدلالة على عدم وجود النصّ و لا أدرى أنّها أىّ دلالة من أقسام الدلالات مطابقة أم تضمّن أم إلتزام ؟ و إنّما أظهر عليه السلام العجب من توافق أكثر العرب من ترك إطاعة الكتاب و السنّة و عدم تمكينهم له . فانّ تصدّى الامامة و التصرّف في امور الامّة يحتاج إلى أمرين : صدور النصّ بها و تمكين الامّة لها ، فاذا لم يتمكّنو للامام بمقدار يتحقّق جماعة الاسلام بحيث تقوى على إنفاذ الامور و الدفاع عن المخالف يقع الامام في المحذور لأنّه إن نهض تجاههم بقوّة بشريّة يقتلونه و إن نهض بقوّة إلهيّة تقهرهم فيسقط مصلحة التكليف القائمة على الاختيار و قد قال اللّه لنبيّه صلّى اللّه عليه و آله : « و ما أنت عليهم بجبّار فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد 45 ق » . قال الشارح المعتزلي في هذه الصفحة : قوله ( فأمسكت بيدى ) أى امتنعت عن بيعته ( حتّى رأيت راجعة الناس ) يعني أهل الردة كمسيلمة و سجاح و طليحة ابن خويلد و مانعي الزكاة و إن كان مانعوا الزكاة قد اختلف في أنّهم أهل ردّة أم لا ، ثمّ عقّب كلامه بما رواه عن ابن جرير الطبرى من اجتماع أسد و غطفان و طي‏ء [ 360 ] على طليحة بن خويلد إلى أن قال : « فخرج عليّ عليه السّلام بنفسه و كان على نقب من أنقاب المدينة » . أقول : الظاهر أنّ المراد من إمساكه يده إمساكه عن بيعة موافقيه معه و قيامه بالامامة فانتظر أمر بيعة أبي بكر هل يفوز بالأكثريّة الساحقة بحيث يسقط تكليفه بالجهاد و الدفاع لقلّة أعوانه أم لا ؟ فكان الأمر رجوع الناس و ارتدادهم عن وصيّة رسول اللّه و استخلافه فانّ المقصود من كلمة « الناس » في قوله « رأيت راجعة الناس » المعرّف باللام هو المقصود منه في قوله « الناس » في جملة ( فما راعني إلاّ انثيال الناس على فلان ) . و قد فسّره الشارح بأبي بكر و قال : أى انصبابهم من كلّ وجه كما ينثال التراب على أبي بكر ، و هكذا لفظ الكتاب الّذي كتبه للأشتر و إنّما الناس يكتبونه الان « إلى فلان » تذمّما من ذكر الاسم . أقول : مرحبا باعترافه بتذّمم الناس من اسم أبي بكر . فمقصوده عليه السلام من الناس الّذين رجعوا عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمّد صلّى اللّه عليه و آله هم الّذين بايعوا مع أبي بكر ، و لمّا أيس عليه السّلام من المبارزة معهم بقوّة الامرة و الحكومة و تصدّي زعامة الامّة عدل إلى مبارزة مسلميّة و بايع أبا بكر و نصر الاسلام بآرائه النيّرة و هداهم إلى المصالح الاسلاميّة كاظما غيظه و صابرا على سلبهم حقّه ، فكم من مشكلة حلّها و قضيّة صعبة لجأوا فيها إليه حتّى قال عمر في عشرات من المواقف : « لو لا عليّ لهلك عمر » و هذا هو المعنيّ بقوله عليه السّلام : ( فخشيت إن لم أنصر الاسلام و اهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به عليّ أعظم ) . و هذه الصعوبات الّتي حلّها علما و رأيا هي الأحداث الّتي نهضت لها حتّى زاح الباطل و زهق ، و المقصود منه توطئة خبيثة دبّرها بنو اميّة لمحق الاسلام و الرجوع إلى آداب الجاهليّة الاولى ( و اطمأنّ الدين و تنهنه ) عن الزوال ببقاء ظواهر الاسلام و دفع الشبهات و عرفان جمع من العرب و الناس الحقّ و رجوعهم [ 361 ] إليه و استقرار طريقة الشيعة الاماميّة و تحزّبهم علما و تدبيرا حتّى تسلسل أئمّة الحقّ كابرا عن كابر فأوضحوا الحقائق و هدوا إلى صراط عليّ جماّ غفيرا من الخلائق حتّى قويت شوكتهم و ظهرت دولتهم في القرون الاسلاميّة الاولى و دامت و اتّسعت طيلة القرون الاخرى تنتظرون أيّام كلمتهم العليا و ظهور الحجّة على أهل الأرض و السماء ليظهر اللّه دينه على الدين كلّه و لو كره المشركون . و يؤيّد ما ذكرنا قوله عليه السّلام ( إنّي و اللّه لو لقيتهم واحدا و هم طلاع الأرض كلّها ما باليت و لا استوحشت ) فانّه يرجع إلى جميع الأدوار الّتي مضت عليه و لا يجد ناصرا كافيا لأخذ حقّه و سحق عدوّه و كان يأسى على ولاية السفهاء و الفجّار أمر هذه الامّة إلى أن قال : ( و إنّ منهم من لم يسلم حتّى رضخت له على الاسلام الرضائخ ) . و قد اعترف الشارح المعتزلي بأنّ المقصود منهم المؤلّفة قلوبهم الّذين رغبوا في الاسلام و الطاعة بجمال و شاء دفعت إليهم و هم قوم معروفون كمعاوية و أخيه يزيد و أبيهما أبي سفيان و حكيم بن حزام و سهيل بن عمرو ، و الحارث بن هشام بن المغيرة و حويطب بن عبد العزّى ، و الأخنس بن شريق و صفوان بن اميّة و عمير بن وهب الجمحي ، و عيينة بن حصن ، و الأقرع بن حابس ، و عبّاس ابن مرداس و غيرهم و كان إسلام هؤلاء للطمع و الأغراض الدنيويّة انتهى . و ليس مقصوده عليه السّلام من العرب الّذين كانت تزعج هذا الأمر من بعده صلّى اللّه عليه و آله و منحّوه عنه بعده إلاّ هؤلاء و أتباعهم و هم الّذين انثالوا على أبي بكر يبايعونه و هم الّذين رجعوا عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمّد صلّى اللّه عليه و آله ، و هذا ظاهر لمن تدبّر صدر كتابه و ذيله و فهم سياقه و مغزاه . و أمّا تاريخ الردّة و أهلها بمالها من الغوغاء في أيّام أبي بكر فيحتاج تحليله و توضيح حقائقه إلى أبحاث طويلة لا يسع المقام خوضها و تحقيق الحقّ فيها . و لا يخفى أنّ تعبيره عليه السّلام عمّن يشكو عنهم بالعرب و بالناس مع أنّ المقام يناسب التعبير عنهم بالمسلمين يشعر بما ذكرناه و كأنّه براعة استهلال بما ذكره بعد [ 362 ] ذلك من ارتدادهم و رجوعهم عن الاسلام . ثمّ نسأل عن المقصود من قوله : ( ألا ترون إلى أطرافكم قد انتقصت الخ ) هل المقصود منه إلاّ تجاوز معاوية و أتباعه على بلدان المسلمين و فتحها و الغزو معها للاستيلاء عليها فهم على جانب و المسلمون على جانب ؟ الترجمة از نامه‏اى كه با مالك أشتر بمردم مصر نگاشت هنگامى كه او را بولايت مصر گماشت : أمّا بعد ، پس براستى كه خداوند سبحان محمّد صلّى اللّه عليه و آله را فرستاد تا بيم دهنده جهانيان باشد و گواه و أمين بر همه فرستادگان خداوند منّان ، چون از اين جهان در گذشت و بر او درود باد مسلمانان بر سر كار خلافت او نزاع كردند و بخدا سوگند كه در نهاد من نمى‏گنجيد و در خاطرم نمى‏گذشت كه عرب كار جانشينى و رهبرى پس از او را از خاندانش بگردانند و نه اينكه مرا از پس وفات وى از آن دور سازند و بكنار اندازند . و مرا در هراس اندر نساخت مگر پيرامون گيرى مردم بر فلانى « ابي بكر » در بيعت با وى ، من دست روى هم نهادم و بنظاره ايستادم تا برگشت مردم را از دين بچشم خود ديدم كه از اسلام برگشته‏اند و براى نابود ساختن دين محمّد صلّى اللّه عليه و آله دعوت مى‏كنند . پس ترسيدم اگر اسلام و مسلمانان را يارى ندهم رخنه سخت و تباهي كلّي در اسلام بينم كه مصيبت آن بر من بزرگتر باشد از فوت سرورى و حكمفرمائى بر شما مسلمانها كه خود بهره چند روز اندك است ، و هر چه هم باشد چون سراب زائل گردد و چون ابر و سحاب از هم بپاشد ، پس براى دفع و رفع اين پيشامدها بپا خواستم و كوشيدم تا باطل از ميان رفت و نابود شد و ديانت اسلام گسترده و پابرجا گرديد . و قسمتى از آن نامه چنين است : [ 363 ] راستش اينست كه بخدا سوگند من يكتنه اگر با همه آنها كه روى زمين را يكجا پر كنند روبرو گردم باكى ندارم و هراسى بخود راه ندهم ، من گمراهى آنان را كه در آن افتاده‏اند و راست كردارى و رهيابى خودم را بچشم دل بينايم و در يقين بپروردگارم پاى برجا ، و راستى كه من بملاقات پروردگارم بسيار شيفته‏ام ، و براستى كه بپاداش نيك او منتظر و اميدوارم ، ولى پيوسته اندوه ميخورم از اينكه سر كارى و پيشوائى اين امّت اسلامى را كم خردان و هرزه‏هاى آنان در دست گيرند ، و نتيجه اينست كه : مال خدا را كه در بيت المال سپرده شود از آن خود دانند و بدست هم بدهند و بندگان خدا را بردگان خود شمارند و نيكان امّت را به پيكار خونين گيرند و تبهكاران را ياران و همدستان خود سازند و از آنان بسود خود حزب درست كنند . زيرا از همين سفيهانست كسى كه در ميان شما مسلمانها نوشابه حرام نوشيده و در محيط اسلام كيفر آنرا چشيده و حدّ شرعى بر او جارى گرديده . و از هم آنها كسانى‏اند كه اسلام را نپذيرفتند مگر اينكه براى اظهار مسلمانى رشوه‏ها و عوضها بر ايشان مقرّر گرديد ، اگر اين چنين نبود من تا اينجا شما را تشويق بمقاومت و نهضت نمى‏كردم و بسستى در كار سرزنش نمى‏دادم و بجمع آورى و توحيد نيرو ترغيب نمى‏نمودم ، و چون سرباز مى‏زديد و سستى مى‏كرديد شما را وامى‏گذاشتم ، آيا نمى‏بينيد مرزهاى شما رو بكاست است و شهرهاى شما را دشمن گشوده است و كشورهاى شما درهم فشرده و كوچك مى‏شود و شهرستانهاى شما را بباد غارت مى‏گيرند ، كوچ كنيد خدايتان رحمت كناد براى پيكار با دشمن خود و تنبلى را از خود دور كنيد و زمينگير نشويد تا بكاستى و تباهى اندر شويد و بخوارى تن در دهيد و بهره شما از زندگى پست‏تر از همه باشد . و راستى كه دلاور جنگجو بى‏خواب است ، و هر كس بخوابد و غفلت ورزد دشمن از او بخواب نيست و در كمين شبيخون باو است ، و السلام .