جستجو

و من وصية له ع للحسن و الحسين ع لما ضربه ابن ملجم لعنه الله

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 129 ] المختار السادس و الاربعون و من وصية له عليه السلام للحسن و الحسين عليهما السلام لما ضربه ابن ملجم لعنه اللّه أوصيكما بتقوى اللّه ، و أن لا تبغيا الدّنيا و إن بغتكما ، و لا تأسفا على شي‏ء منها زوى عنكما ، و قولا بالحقّ ، و اعملا للأجر ، و كونا للظّالم خصما ، و للمظلوم عونا . أوصيكما و جميع ولدي و أهلي و من بلغه كتابي بتقوى اللّه ، و نظم أمركم ، و صلاح ذات بينكم ، فإنّي سمعت جدّكما صلّى اللّه عليه و آله يقول : صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة و الصّيام . اللّه اللّه في الأيتام ، فلا تغبّوا أفواههم ، و لا يضيعوا بحضرتكم و اللّه اللّه في جيرانكم ، فإنّهم وصيّة نبيّكم ، ما زال يوصي بهم حتّى ظننّا أنّه سيورّثهم ، و اللّه اللّه في القرآن ، لا يسبقكم بالعمل به غيركم و اللّه اللّه في الصّلاة فإنّها عمود دينكم ، و اللّه اللّه في بيت ربّكم ، لا تخلوه ما بقيتم ، فإنّه إن ترك لم تناظروا ، و اللّه اللّه في الجهاد بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم في سبيل اللّه ، و عليكم بالتّواصل و التّباذل و إيّاكم و التّدابر و التّقاطع ، لا تتركوا الأمر بالمعروف و النّهى [ 130 ] عن المنكر ، فيولّى عليكم أشراركم ، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم . ثمّ قال : يا بني عبد المطّلب لا ألفينّكم تخوضون دماء المسلمين خوضا تقولون : قتل أمير المؤمنين ، قتل أمير المؤمنين ، ألا لا تقتلنّ بي إلاّ قاتلي . انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة ، و لا يمثّل بالرّجل فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول : « إيّاكم و المثلة و لو بالكلب العقور » . اللغة ( لا تبغيا ) : لا تطلبا ، ( زوى عنكما ) : قبض عنكما ، ( صلاح ذات البين ) : الصلح بينكم و ترك الخصومة و ذات ها هنا زائدة مقحمة ، ( لا تغبّوا أفواههم ) : لا تطعموهم يوما بعد يوم فتجيعوهم ، ( لم تناظروا ) : عجّل لكم البلاء و الاستيصال ، ( المثلة ) : قطع الاعضاء . الاعراب اللّه اللّه : منصوب على التحذير أى اتّقوا اللّه ، إيّاكم و التدابر : مفعول لمحذوف على التحذير . المعنى هذه وصيّة عامّة لأهل بيته و غيرهم من المسلمين نظمها في اثنتى عشرة مادّة و قدّم عليها وصيّة خاصّة لولديه الحسن و الحسين عليهما السّلام في ستّ موادّ تالية : 1 ملازمة التقوى 2 ترك طلب الدنيا و إن أقبلت 3 ترك التأسّف على فوت امور الدنيا مهما كانت 4 ملازمة القول بالحقّ 5 العمل للثواب و إدراك أجر الاخرة 6 الخصومة مع الظالم و عون المظلوم للدّفاع عنه . [ 131 ] و أمّا وصاياه العامّة : 1 ملازمة التقوى 2 التزام النظم في كلّ الامور ، فانّ عدم رعاية النظم يوجب عدم الوصول إلى المآرب و الحوائج . 3 إصلاح ذات البين و ترك الخصومة و النزاع و النفاق . 4 رعاية الأيتام في حفظ مالهم و تغذيتهم و تربيتهم و هو الغير البالغ الّذي فقد أباه ، قال الشارح المعتزلي : و الظاهر أنّه لا يعني الأيتام الّذين لهم مال تحت أيدي أوصيائهم ، لأنّ اولئك الأوصياء محرّم عليهم أن يصيبوا من أموال اليتامى إلاّ القدر النزر جدّا عند الضرورة ثمّ يقضونه مع التمكّن ، و من هذه حاله لا يحسن أن يقال له : لا تغيروا أفواه أيتامكم ، و إنّما الأظهر أنّه يعني الّذين مات آباؤهم ، و هم فقراء يتعيّن مواساتهم ، و يقبح القعود عنهم ، كما قال تعالى : « و يطعمون الطعام على حبّه مسكينا و يتيما و أسيرا 8 الدهر » و اليتم في الناس من قبل الأب ، و في البهائم من قبل الامّ إلى أن قال و لا يسمّى الصبيّ يتيما إلاّ إذا كان دون البلوغ و إذا بلغ زال اسم اليتم عنه ، و اليتامى أحد الأصناف الّذين عيّنوا في الخمس بنصّ الكتاب العزيز . 5 رعاية الجيران ، فإنّ الجار بمنزلة الملتجى‏ء المأمون بالنسبة إلى جاره و من حقّه كفّ السوء عنه و الاحسان و الاعانة بالنسبة إليه ، و أبلغ ما روي في حق الجار ما حدّثه عليه السّلام عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من قوله ( ما زال يوصي بهم حتّى ظننّا أنّه سيورّثهم ) . قال في الشرح المعتزلي : و اللفظ الّذي ذكره عليه السّلام قد ورد مرفوعا في رواية عبد اللّه بن عمر لمّا ذبح شاة ، فقال : أهديتم لجارنا اليهودي ؟ فانّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول : « ما زال جبرئيل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه » و في الحديث أنّ حسن الجوار و صلة الرحم يعمران الديار و يزيدان في الأعمار . [ 132 ] و قد ورد في ذمّ جار السوء أخبار و آثار كثيرة . 6 ملازمة القرآن تعليما و تعلّما و ملازمة العمل به و بأحكامه ، و قد حذّر عليه السلام من المسامحة في ذلك إلى حيث يسبق غير المسلمين عليهم في العمل به كما نشاهده الان من عمل غير المسلمين بأحكام العامّة من الصدق و التعاون و الجدّ في العمل حتّى تقدّموا على المسلمين في كثير من الامور . 7 ملازمة إقامة الصلاة بالجمعة و الجماعة كما هى سنّة الرسول صلّى اللّه عليه و آله ، فانّها بهذه الكيفيّة عمود الدين و ملاك تربية المسلمين و جمعهم و تأليف قلوبهم و وحدتهم . 8 ملازمة إقامة شعائر الحجّ في كلّ سنة ، ليجتمع جميع المسلمين في هذا المعبد الاسلامي العامّ فيتعارفون و يتعاونون و يشدّ بعضهم ازر بعض ، فانّ الحجّ عمود الاجتماع الاسلامي فلو ترك ينثلم الوحدة الاسلاميّة و لا يناظر المسلمون . 9 الجهاد بالمال و النفس و اللسان ، فانّه واجب على كلّ حال بحسب ما اقتضاه الأحوال . 10 التواصل و حفظ الرابطة مع الاخوان المسلمين في شتّى البلاد الاسلاميّة و بذل العون بالمال و الحال بعضهم مع بعض . 11 ترك التدابر و الهجر و القطيعة فانّه يوجب المقت و العداوة و سوء الظنّ و التخاذل . 12 ملازمة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لردع الاشرار عن أعمالهم السوء و قيام الأبرار باجراء الامور النافعة للعامّة و الامّة ، فانّ التسامح فيهما يوجب تسلّط الأشرار و الاستيلاء على موارد القدرة و الثروة في الجامعة الاسلاميّة و يؤثّر الدعاء في دفعهم لتقصير المسلمين و جرّهم البلاء على أنفسهم . ثمّ وصّى عشيرته بالاكتفاء بالقصاص عن القاتل و عدم الأخذ بالظنّة و التهمة و عدم الانتقام من سائر الأمّة و إن كانوا أعداءا و عدم التجاوز على الجاني دون ضربة ارتكبه في قتله . [ 133 ] الترجمة چون ابن ملجم ملعون ضربت بر سر آنحضرت زد بحسن و حسين عليهما السّلام چنين وصيّت كرد : من بشما وصيّت مى‏كنم كه پرهيزكار باشيد و بدنبال دنيا نرويد و گرچه دنيا بدنبال شما آيد ، بهر چه از دنيا كه از دست شما بدر رفت افسوس مخوريد ، حق بگوئيد ، براى ثواب آخرت كار كنيد ، دشمن ظالم باشيد و كمك كار مظلوم . من بشما و همه فرزندان و خاندانم و بهر كس اين نامه من بدو رسد وصيّت مى‏كنم كه : تقوا پيشه سازيد و كارهاى خود را منظّم داريد و با هم خوب باشيد و خوب رفتار كنيد زيرا از جدّ شما صلّى اللّه عليه و آله شنيدم كه مى‏فرمود : صلح و صلاح ميان مسلمانان بهتر است از همه گونه نماز و روزه . خدا را ، خدا را درباره كودكان پدر مرده ، مبادا آنها را گرسنه بگذاريد و در حضور شما از ميان بروند و نابود گردند . خدا را ، خدا را درباره همسايه‏هاى شما كه مورد سفارش پيمبر شمايند پيوسته درباره آنان سفارش مى‏كرد تا آنجا كه پنداشتيم سهمى از ارث برايشان مقرّر خواهد داشت . خدا را ، خدا را درباره قرآن ، مبادا ديگران در عمل بدان بر شما پيشدستى كنند . خدا را ، خدا را درباره نماز كه ستون دين شما است . خدا را ، خدا را درباره خانه پروردگارتان كعبه معظّمه ، تا زنده‏ايد آنرا وانگذاريد زيرا اگر متروك گردد مهلت نخواهيد يافت . خدا را ، خدا را درباره جهاد با مال و جان و زبانتان در راه خدا . بر شما باد كه با هم پيوسته باشيد و بهم بخشش كنيد ، مبادا بهم پشت كنيد و از هم ببريد ، امر بمعروف و نهى از منكر را از دست ندهيد كه بدان شما بر شما حكمران [ 134 ] گردند و سپس هر چه دعا كنيد پذيرفته نباشد و باجابت نرسد ، سپس فرمود : اى زادگان عبد المطلب و هاشمييّن ، شما را فتنه جو و خونريز نيابم كه دست بخون مسلمانان بيالائيد و بگوئيد : أمير المؤمنين را كشتند ، أمير المؤمنين را كشتند « چنانچه معاويه خون عثمان را بهانه كرد و بقتل و غارت مسلمانان پرداخت » نبايد بخاطر كشتن من جز كشنده مرا بكشيد . متوجّه باشيد اگر من بر أثر اين ضربت ابن ملجم كشته شدم و وفات كردم از او با يك ضربت قصاص كنيد ، مبادا آن مرد را مثله كنيد و دست و پايش را ببريد ، زيرا من خود از رسولخدا صلّى اللّه عليه و آله شنيدم كه مى‏فرمود : بپرهيزيد از مثله گر چه نسبت بيك سگ گزنده باشد .