جستجو

و من كلام له ع فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان رضي الله عنه

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام فيما رده على المسلمين من قطايع عثمان و هو الخامس عشر من المختار فى باب الخطب الجارى مجراها و اللّه لو وجدته قد تزوّج به النّساء ، و ملك به الإماء ، لرددته فإنّ في العدل سعة ، و من ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق . اللغة ( القطايع ) اسم لما لا ينقل من المال كالاراضى و الحصون و يقابله الصّفايا و هو اسم للمنقول و في شرح المعتزلي القطايع ما يقطعه الامام لبعض الرّعية من أرض بيت المال ذات الخراج و يسقط عنه خراجه و يجعل عليه ضريبة يسيرة عوضا عن الخراج الاعراب اسناد تزوّج و ملك إلى النّساء و الاماء مع خلوهما من علامة التأنيث على حدّ قوله تعالى : وَ قالَ نِسْوَةٌ . المعنى اعلم أنّ هذا الكلام مع الخطبة الآتية من فصول خطبة خطب عليه السّلام بها بعد [ 214 ] قتل عثمان ، و قد رويت بزيادة و نقصان و نحن نوردها بتمامها في شرح الخطبة الاتية و نقول هنا مضافا إلى ما سيأتي أنّه قد رواه الشّارح المعتزلي عن الكلبي مرفوعا إلى أبي صالح عن ابن عباس ( رض ) قال : إنّ عليّا عليه السّلام خطب في اليوم الثاني من بيعته بالمدينة فقال : ألا إنّ كلّ قطيعة أقطعها عثمان و كلّ مال أعطاه من مال اللّه فهو مردود في بيت المال ، فإنّ الحقّ القديم لا يبطله شي‏ء ، و لو وجدته قد تزوّج به النسّاء و فرق في البلدان لرددته إلى حاله فإنّ في العدل سعة و من ضاق عنه العدل فالجور عنه أضيق إذا أحطت خبرا بذلك فلنعد إلى شرح كلامه عليه السّلام على ما أورده الرّضيّ ره . فنقول : إنّ عثمان كان أقطع كثيرا من بني اميّة و غيرهم من أصحابه و أتباعه قطايع من أرض الخراج كما عرفته في شرح الفصل الرّابع من فصول الخطبة الشقشقية و قد كان عمر أقطعها أيضا إلاّ أنّه أقطعها لأرباب الجهد و العناء و ذوى الوقايع المشهورة في الحروب ، ترغيبا في الجهاد ، و لمّا كان قطايعه لغرض صحيح لم يتعرّض عليه السّلام له بعد نهوضه بالخلافة ، و إنّما تعرض لقطايع عثمان التي أقطعها لمجرّد هوى نفسه و ميلا إلى أصحابه من غير عناء في الحرب فقال عليه السّلام ( و اللّه لو وجدته ) أى ما بذله عثمان من تلك القطايع ( قد تزوّج به النّساء و ملك به الاماء ) أى صار مهرا للحرائر و ثمنا للاماء ( لرددته ) إلى حاله و إلى بيت مال المسلمين . ثمّ علل ذلك بقوله : ( فإنّ في العدل سعة ) يعني أنّ وجوب الردّ بمقتضى العدل و فيه وسعة للنّاس إذ به نظامهم و قوام امورهم ، و لولاه لاختلّ النّظام و ضاع القوام . ثمّ أكّد ذلك بقوله : ( و من ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق ) يعني من ضاق عليه القيام بالحكم الذي اقتضاه العدل فالجور الذي أقدم عليه بمقتضى هوى نفسه و ميل طبعه أضيق عليه في الدّنيا و الآخرة ، و ذلك توعيد لهم و إشارة إلى أنّ ردّ القطايع التي أقطعها عثمان لهم و إن كان ضيقا عليهم و شاقا في أنفسهم ، لكنّه عدل و القيام به سهل بالنّسبة إلى عدم الرّدّ و الامتناع منه ، لأنّه جور و هو أضيق عليهم منه في الدّنيا و الآخرة ، أمّا في الدّنيا فلأنّها ربّما انتزعت منهم قهرا و يكون [ 215 ] جورهم سببا للتحريج و التّضييق ، و أمّا الآخرة فلكونها موجبة للسّخطة و العقوبة هذا . و ذكر شارحوا الكتاب في تفسير كلامه عليه السّلام ذلك وجوها يأبى عنها الذّوق السّليم و الطبع المستقيم من أراد الاطلاع عليها فليرجع إليها . قال الكلبيّ بعد روايته ما روينا عنه سابقا : ثمّ أمر عليه السّلام بكلّ سلاح وجد لعثمان في داره ممّا تقوى بها 1 على المسلمين فقبض و أمر بقبض نجائب كانت في داره من ابل الصّدقة فقبضت و أمر بقبض سيفه و درعه و أمر أن لا يعرض لسلاح وجد له لم يقاتل به المسلمون و بالكفّ عن جميع أمواله التي وجدت في داره و غير داره ، و أمر أن ترتجع الأموال التي أجاز بها عثمان و حيث اصيبت أو اصيبت أصحابها فبلغ ذلك عمرو بن العاص و كان بايلة من أرض الشّام أتاها حيث دئب النّاس على عثمان فنزلها ، فكتب إلى معاوية ما كنت صانعا فاصنع اذا قشرك ابن أبي طالب من كلّ مال تملكه كما تقشر عن العصا لحائها 2 قال الشّارح المعتزلي : و قال الوليد بن عقبة و هو أخو عثمان من امّه يذكر قبض عليّ عليه السّلام نجائب عثمان و سيفه و صلاحه : . 3 بني هاشم ردّوا سلاح ابن اختكم و لا تنهبوه لا تحلّ مناهبه بني هاشم كيف الهوادة بيننا و عند عليّ درعه و نجائبه بني هاشم كيف التّودّد منكم و بز ابن‏اردى‏فيكم و حرائبه بني هاشم إلا تردّوا فانّنا سواء علينا قاتلاه و سالبه بني هاشم إنّا و ما كان منكم كصدع الصّفا لا يشعب الصّدع شاعبه ----------- ( 1 ) متعلق بقوله وجد منه . ----------- ( 2 ) اى قشرها منه . ----------- ( 3 ) اى الصلح ----------- ( 4 ) اى سلبه ، ----------- ( 5 ) اردى ام عثمان منه . [ 216 ] قتلتم أخي كى ما تكونوا مكانه كما غدرت يوما بكسرى مراز به فأجابه عبد اللّه بن أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطلب بأبيات طويلة من جملتها : فلا تسألونا سيفكم إنّ سيفكم اضيع و القاه لدى الرّوع صاحبه سلوا أهل مصر عن سلاح ابن اختنا فهم سلبوه سيفه و حرائبه و كان وليّ الأمر بعد محمّد عليّ و في كلّ المواطن صاحبه عليّ إلى أن أظهر اللّه دينه و أنت مع الاشقين فيمن يحاربه و أنت امرؤ من أهل صفّور نارخ فما لك فينا من حميم يغائبه و قد أنزل الرحمن إنّك فاسق و ما لك في الاسلام سهم تطالبه و شبّهته كسرى و قد كان مثله شبيها بكسرى هديه و ضرائبه أى كان كافرا كما كان كسرى كافرا قال الشّارح : و كان المنصور إذا أنشد هذا البيت يقول لعن اللّه الوليد هو الذي فرّق بين بني عبد مناف بهذا الشّعر . الترجمة از جمله كلام آن حضرت است در خصوص چيزى كه ردّ فرموده بود آن را بر مسلمانان از قطيعه‏هاى عثمان كه بر بني اميّه و ساير اعوان خود بخشش كرده بود و آن كلام عدل نظام اينست كه فرمود : بخداوند سوگند اگر بيابم آن مال را كه تزويج شده باشند بآن زنان و ملك شده باشند بآن كنيزان هر آينه بر ميگردانم آن را ، از جهة اينكه در عدل وسعت است و هر كه تنك آيد بر او عدل پس جور و ستم بر او تنك‏تر است .