جستجو

و من كلام له ع في بعض أيام صفين

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام فى بعض ايام صفين و هى المأة و السادسة من المختار فى باب الخطب و قد رأيت جولتكم و انحيازكم عن صفوفكم ، تحوزكم الجفاة الطّعام ، و أعراب أهل الشّام ، و أنتم لهاميم العرب ، و يآفيخ الشّرف ، و الأنف المقدّم ، و السّنام الأعظم ، و لقد شفى و حاوح صدري أن رأيتكم بآخره تحوزونهم كما حازوكم ، و تزيلونهم عن مواقفهم كما أزالوكم ، حسّا بالنّضال ، و شجرا بالرّماح ، تركب أوليهم أخريهم كالإبل اليهم المطرودة ، ترمى عن حياضها ، و تذاد عن مواردها . [ 275 ] اللغة ( جال ) الفرس في الميدان يجول جولة و جولانا قطع جوانبه ، و جال القوم جولة انكشفوا ثمّ كرّوا و ( انحاز ) الرجل إلى القوم بمعنى تحيّز إليهم ، قال تعالى : أو متحيّزا إلى فئة ، أى مائلا إلى جماعة من المسلمين ، و في القاموس انحاز القوم تركوا مراكزهم و ( حزت ) الشي‏ء جمعته و ضممته و حزته أيضا غلبته و ( الجفاة ) جمع جاف و هو الغليظ من النّاس و ( الطغام ) بالطاء المهملة و الغين المعجمة و زان سحاب الأوغاد من النّاس ، و هى جمع وغد و هو الأحمق الضّعيف الرّذل الدّني . و ( العرب ) محركة خلاف العجم مؤنث و هم سكّان الأمصار أو عامّ و الأعراب منهم سكان البادية لا واحد لها و يقال للواحد أعرابي و ( اللّهاميم ) جمع اللّهموم بالكسر كالقنديل و القناديل و هو السّابق الجواد من النّاس و الخيل أو جمع اللّهموم بالفتح كاليعسوب و اليعاسيب و هي النّاقة الغزيرة و السّحابة الغزيزة القطر و ( اليآفيخ ) جمع يافوخ و هو ملتقى عظم مقدم الرأس و مؤخره و يقال لمعظم الشي‏ء أيضا و ( الوحاوح ) جمع الوحوحة و هو صوت معه بحح و ( الحسّ ) القتل قال تعالى : إذ تحسّونهم باذنه ، و ( الشجر ) الطعن و ( الهيم ) من الابل العطاش . الاعراب جملة و أنتم لهاميم العرب في محلّ النّصب على الحال من مفعول تحوز ، و قوله أن رأيتكم على التأويل بالمصدر فاعل شفى ، و حسا و شجرا منصوبان على المصدر المعنى اعلم أنه قد تقدّم في شرح الكلام الخامس و الستّين رواية هذه الخطبة عن نصر بن مزاحم عن زيد بن وهب باختلاف لما هنا و ظهر لك ثمة أنّه عليه السّلام خطب بهذه الخطبة لما انهزم ميمنة أهل العراق ثمّ عادت إلى موقفها و اجتمعت إلى الأشتر [ 276 ] و حمل الأشتر معهم على صفوف أهل الشّام و كشف من بازائهم فخاطبهم أمير المؤمنين بهذا الكلام فقال : ( و قد رأيت جولتكم و انحيازكم عن صفوفكم ) أى انكشافكم و ميلكم عن صفوفكم و هو كناية عن هزيمتهم و هربهم عدل عليه السّلام في التعبير عن اللّفظ المنفر الى لفظ غير منفر قال الشارح المعتزلي : و هو باب من أبواب البيان لطيف و هو حسن التّوصل بايراد كلام غير مزعج عوضا عن لفظ يتضمّن تقريعا . ( تحوزكم ) أى تغلبكم ( الجفاة الطّغام ) أى الغلاظ الأوغاد ( و أعراب أهل الشام ) و الإتيان بلفظ الاعراب إمّا بيان للواقع أو تبكيت لأصحابه و توبيخ لهم بأنه لا يليق بمثلهم في الشرف و السّودد أن يحوزه أراذل العرب و البدوي منهم و ربما يشعر بذلك قوله عليه السّلام ( و أنتم لهاميم العرب ) و ساداتها ( و يآفيخ الشرف ) تشبيههم باليآفيخ لكونهم في علوّهم و شرفهم بالنسبة إلى العرب كاليآفيخ بالنسبة إلى الأبدان ( و ) كذلك التشبيه با ( الانف المقدم و السنام الأعظم ) و استعارة لفظى الأنف و السنام لهم باعتبار العزّ و الشرف ، فانّ الأنف أعزّ الأعضاء و أشرفها و متقدّم عليها و حسن الوجه به قال الشّاعر : قوم هم الأنف و الأذناب غيرهم . و من يساوى بأنف الناقة الذّنبا و هكذا السنام في عزّته و علوّه بالنسبة إلى باقى أعضاء الجمل ( و لقد شفى و حاوح صدرى ) و هي كناية عن تألّمه و حرقة قلبه الناشي عن غلبة العدوّ ( أن رأيتكم بآخرة ) أى آخر الأمر ( تحوزونهم كما حازوكم و تزيلونهم عن مواقفهم ) و مراكزهم ( كما أزالوكم حسّا بالنّضال و شجرا بالرّماح ) أى تقتلونهم قتلا بالمراماة ، و تطعنونهم طعنا بالرّماح حالكونهم ( تركب اوليهم اخربهم ) أى الكتيبة الاولى منهم الكتيبة الاخرى موليّن مدبرين ( كالابل الهيم ) العطاش المجتمعة على الحياض للشرب ( المطرودة ) بعد اجتماعها ( ترمى ) بالسهام و تدفع ( عن حياضها و تذاد ) و تطرد ( عن مواردها ) فانّ طردها على ذلك الاجتماع يوجب ركوب بعضها بعضا و وقوع بعضها على بعض و كذلك تلك الكتائب . [ 277 ] الترجمة از جمله خطب شريفه آن بزرگوار و سيد أبرار است در بعض أيام صفين كه خطاب نموده بأصحاب خود در وقتيكه شكست خوردند و در مقابل أهل شام فرار را برقرار اختيار كردند ، پس در مقام تعرض ملامت إيشان فرمود كه : بتحقيق ديدم جولان كردن و هزيمت نمودن و شكست خوردن شما را در صفهاى خودتان كه جمع ميكردند و بهم ميچسباندند شما را مردمان زبر و خشن و رذل و عربهاى باديه نشين أهل شام ، و حال آنكه شما جوانمردان عربيد و سرهاى شرف و أدب و بيني و پيشى گرفته بر ديگران و كوهان بزرگتر از همه . و بتحقيق شفا داد آوازهاى سينه مرا آنكه ديدم شما را در آخر كار جمع ميكرديد و بهم ميچسبانيد ايشان را چنانچه آنها جمع و حيازت ميكردند شما را ، و زايل ميكرديد ايشان را از محلها و مقامهاى خودشان چنانچه ايشان شما را زايل ميكردند ميكشتيد و مستأصل مينموديد ايشان را كشتنى با تير أندازى ، و طعن ميكرديد بايشان طعنه با نيزه‏ها در حالتى كه برهم مى‏نشستند أوّل ايشان بآخر ايشان مثل شتران تشنه رانده شده كه أنداخته شده باشند از حوض‏هاى خود ، و دفع كرده شده باشند از مواضع ورود بر آب .