جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الرابعة و الخمسون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام ( 454 ) و قال عليه السّلام : ما أخذ اللَّه على أهل الجهل أن يتعلّموا حتّى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا . المعنى في حكمته عليه السّلام هذه مسائل : 1 ظاهر كلامه وجوب تحصيل العلم على وجه أكيد أخذ اللَّه عليه الجاهل [ 544 ] بتعهّد شديد ، و قد ورد أخبار كثيرة ناصّة على وجوب تحصيل العلم و طلبه ، ففي الكافي في باب فرض العلم و وجوب طلبه و الحثّ عليه بسنده عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله : طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ألا إنّ اللَّه يحبّ بغاة العلم و ذكر في معناه و لفظه أخبارا كثيرة . و لا اشكال أنّ للعلم أنواع كثيرة متشعّبة لا يقدر الانسان على تحصيلها أجمع و لا يظنّ فرض طلبها كافّة على النّاس ، فلا بدّ من حمل الألف و اللاّم بقرينة المقام على العهد الخارجي ، و هو العلم بالشّرع الاسلامي ، و ينقسم إلى ما هو فرض عين كالعلم باصول الدّين الّذي لا بدّ فيها لكلّ أحد من اليقين ، و لا يصحّ فيها تقليد السّائرين ، و إلى ما هو فرض كفاية و له أنواع عديدة : منها العلم الاجتهادي بالفروع فانّه فرض كفاية على الكلّ لا يجوز تركه كلاّ و لكن إذا اجتهد فيها عدّة كافية لرفع احتياج الباقين يجوز للجاهل حينئذ الاكتفاء بالتقليد في أداء ما يجب عليه من التكاليف . و منها علم الصناعات و الطب الّذي لو ترك كلاّ أدّى إلى اختلال نظام الامة و انحلال المدنية و انخلاع النّاس إلى التوحش و البربرية ، فيجب على الكفاية فاذا تعلّمه عدّة كافية لحفظ النظام يجوز للباقين الاستفادة منهم و رفع الحاجة بعلمهم . و منها ما يحتاج إليه في رفع شبه الملحدين و الدّفاع عن التهاجم بالدّين من الأعداء الكافرين ، و ربّما يندرج فيه في زماننا هذا تعلّم بعض الصناعات المكانيكيّة و التدبيرات الحربيّة لصيانة بيضة الاسلام . 2 ظاهر كلامه وجوب التعليم على العالم فيما يجب تعلّمه ، و هل هو على الاطلاق كالصّلاة و الصّيام فيحرم أخذ الأجرة عليه ، أو الأعمّ من ذلك و ظاهر الفقهاء وجوب تعليم مسائل الدّين على الجاهلين مجّانا ، و أمّا تعليم الصناعات الواجبة على الكفاية ففي وجوبه مجّانا كلام . 3 و عن معاذ بن جبل عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله قال : تعلّموا العلم فانّ تعلّمه خشية اللَّه و دراسته تسبيح ، و البحث عنه جهاد ، و طلبه عبادة ، و تعليمه صدقة ، و بذله لأهله [ 545 ] قربة ، لأنّه معالم الحلال و الحرام ، و بيان سبيل الجنّة ، و المونس في الوحشة و المحدث في الخلوة ، و الجليس في الوحدة ، و الصاحب في الغربة ، و الدّليل على السرّاء و المعين على الضرّاء ، و الزّين عند الأخلاّء ، و السّلاح على الأعداء . أقول : و في قوله صلّى اللَّه عليه و آله : و السّلاح على الأعداء إشارة إلى وجوب علوم جمّة للدّفاع عن الدّين تجاه الأعداء فتدبّر . 4 و يظهر من كلامه عليه السّلام الملازمة بين وجوب التعلّم و وجوب التعليم و يستفاد منه في مسائل كثيرة . الترجمة فرمود : خدا از نادانان تعهّد بآموختن علم نگرفته تا از دانايان تعهّد آموزش آنرا گرفته است .