متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
الثانية و الخمسون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام
( 452 ) و قال عليه السّلام لزياد بن أبيه و قد استخلفه لعبد اللَّه بن العبّاس على فارس و أعمالها ، في كلام طويل كان بينهما نهاه فيه عن تقديم الخراج :
استعمل العدل ، و احذر العسف و الحيف ، فإنّ العسف يعود بالجلاء و الحيف يدعو إلى السّيف .
[ 542 ]
اللغة
( العسف ) الظلم و العسف في الأصل أن يأخذ المسافر على غير طريق و لا جادّة و لا علم ، فنقل إلى الظلم و الجور ( حاف ) حيفا : جار عليه المنجد .
المعنى
زياد بن أبيه أحد دهاة عصره الفتاكين و من الّذين خمرت طينتهم بالظلم و الجور ، و لعلّ استعماله من قبله عليه السّلام لتوقّع إصلاحه و تأديبه و تقييده باللّطف لعلّه يرجع عن غيّه ، و يظهر من كلامه هذا معه عناية أمير المؤمنين عليه السّلام بارشاده و تعليمه و قد شاع العسف و الحيف على أهل فارس من زمن عثمان بوسيلة عمّاله الجائرين ، قال في الشرح المعتزلي : و كانت عادة أهل فارس في أيّام عثمان أن يطلب الوالي منهم خراج أملاكهم قبل بيع الثمار على وجه الاستسلاف الخ .
أقول : و يظهر من ذلك شدّة العسف و الجور ، لأنّ هذا الاستسلاف يضيق المعاش على أهل فارس من وجوه ، فانّ أخذ الخراج قبل بيع الثمرة معناه تقويم الثمرة عليهم بأغلى ثمن ، ثمّ الضغط عليهم في تسليم الخراج من مالهم فيلجئون إلى بيع الثمرة سلفا بأرخص القيم ، أو الاقتراض بالرّبح المجحف ، و هذا الضغط يوجب جلائهم عن الأرياف و المزارع فينجرّ إلى الخراب و الدّمار ، أو إلجائهم إلى المقاومة و الثورة فينجرّ إلى الحرب و إعمال السيف و القتل و التدمير و لا ينتج إلاّ الخراب و نقصان الخراج و كان زياد أخذ أهل فارس على سنّة عمّال عثمان ، فنهاه عليه السّلام عن طلب الخراج قبل بيع الثمار ، و بيّن له أنّ هذا العسف و الحيف يوجب خراب البلاد و قطع الخراج رأسا للجوء أهلها إلى الجلاء عنها أو القيام بالسيف على وجه الحكومة و الدولة ، و هو أكثر فسادا و أخيب مغبّة .
الترجمة
بزياد بن أبيه كه بجاى عبد اللَّه بن عباسش بر فارس و توابع آن حكمرانش كرده بود در ضمن سخن طولانى وى را از پيش گرفتن خراج نهي كرد و چنين فرمود : عدالت را بكار بند و از زورگوئي و خلاف حق حذر كن ، زيرا زورگوئي مايه جلاء از وطن و كوچيدنست ، و ستم و خلاف حق مايه بروز شورش و تيغ كشيدن .