جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الثالثة و الاربعون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام ( 443 ) و قال عليه السّلام في كلام له : و وليهم وال فأقام و استقام حتّى ضرب الدّين بجرانه . اللغة ( الجران ) : مقدّم عنق البعير يجعله على الأرض إذا برك و استقرّ ، و هو كناية عن الاستقرار و الثبات . المعنى هذه حكمة من خطبة طويلة له عليه السّلام في أيام خلافته يذكر فيها قربه من النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و اختصاصه له و إفضائه بأسراره إليه حتّى قال فيها : « فاختار المسلمون بعده بآرائهم رجلا منهم ، فقارب و سدّد حسب استطاعته على ضعف و عجز كانا فيه ثمّ وليهم بعده وال فأقام و استقام حتّى ضرب الدّين بجرانه على عسف و عجز كانا فيه ثمّ استخلفوا ثالثا لم يكن يملك أمر نفسه شيئا غلب عليه أهله فقادوه إلى أهوائهم كما يقود الوليدة البعير المحطوم » . [ 532 ] أقول : قد بيّن عليه السّلام ضعف أمر الخلفاء و عدم صلاحيتهم بوجه بليغ نلخّصه فيما يلى : كان ولاية الأوّل باختيار المسلمين حسب ، لا باذن من اللَّه و لا نصّ عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله ، و لم يصب اختيارهم الحقّ و الرجل اللاّئق لأنّ في مختارهم ضعف و الضعيف لا يحقّ الخلافة على المسلمين ، و ثمرة ضعفه نفوذ بنى امية في أيامه و تسلّطهم على المناصب الهامة و تمكّنهم لما فعلوه بعد ذلك من المظالم و المفاسد في الاسلام إلى أن وهن العظم و صار المسلمون شيعا و فرقا يقاتل بعضهم بعضا و أما الثانى فوصفه بالعسف و العجز معا و كفى بهما دليلا على عدم لياقته ، مع أنّ ولايته لم تكن باختيار المسلمين بل بالعهد من الأوّل رغما عليهم و أمّا الثالث فوصفه بما لا يحتاج إلى مزيد شرح و بيان . الترجمة فرمود : يك والى بر مسلمانان برآمد كه برپا شد و برجا ماند تا دين اسلام در معموره جهان مستقر گرديد .