جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الثانية و الثلاثون بعد أربعمائة من حكمه عليه السّلام ( 432 ) و سئل عليه السّلام عن أشعر الشعراء فقال عليه السّلام : إنّ القوم لم يجروا في حلبة تعرف الغاية عند قصبتها ، فإن كان و لا بدّ فالملك الضّلّيل . « يريد امرأ القيس » . اللغة ( الحلبة ) : القطعة من الخيل يقرن للسباق للطريقة الواحدة . ( الغاية ) : الراية . [ 523 ] و ( القصبة ) ما توضع في آخر المدى ، فمن سبق إليها و أخذها فاز بالسبق . المعنى للشعر عند العرب مقاصد عديدة من الحماسة ، و المدح ، و الذم ، و النسيب و الرثاء ، و بيان قصّة ، أو حكاية ، و له بحور تزيد على خمسة عشر ، و أوزان تزيد على السّتين ، فالمفاضلة بين الشعراء تتحقق إذا نظموا الشعر في مقصد واحد و على وزن مخصوص مثلا و لكن شعراء العرب نظموا الشعر في مقاصد شتّى و أكثر كلّ واحد منهم في بعضها و اختار كلّ واحد منهم أوزانا خاصة تلائم ذوقه ، فيصعب القضاوة و الحكم في المفاضلة بينهم و تشخيص الأشعر منهم ، فانّ بعضهم أشعر من بعض في مقصد أو في وزن كما قيل : أشعر العرب امرء القيس إذا ركب ، و الأعشى إذا رغب ، و النابغة إذا رهب ، و قد مال عليه السّلام الى الجواب بترجيح امرء القيس صاحب المعلّقة المعروفة الّذي ابتدأ معلّقته بقوله : قفانبك من ذكرى حبيب و منزل بسقط اللّوى بين الدخول فحومل بحسب ضرورة الجواب على هذا السئوال ، و يظهر منه عليه السّلام الكراهة للبحث عن الشعر و الشاعر الجاهلي خصوصا في مجلسه المنعقد للارشاد الدّيني كما حكى قال الشارح المعتزلى نقلا عن أمالى ابن دريد مسندا إلى ابن عرادة قال : كان عليّ ابن أبيطالب عليه السّلام يعشّي الناس في شهر رمضان باللّحم و لا يتعشّى معهم فاذا فرغوا خطبهم و وعظهم ، فأفاضوا ليلة في الشعراء و هم على عشائهم فلمّا فرغوا خطبهم عليه السّلام و قال في خطبته : اعلموا أنّ ملاك أمركم الدّين ، و عصمتكم التقوى ، و زينتكم الأدب و حصون أعراضكم الحلم الخ . الترجمة پرسش شد از أشعر شعراء عرب در پاسخ فرمود : شاعران عرب در ميدان مسابقه شعر يك راه را تا نشانه طى نكرده‏اند كه پيشتاز آنها شناخته شود ، و اگر بناچار بايد جواب گفت أشعر آنان همان پادشاه گمراه است كه مقصود امرء القيس است .