جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الرابعة و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام ( 394 ) و قال عليه السّلام في صفة الدّنيا : الدّنيا تغرّ و تضرّ و تمرّ إنّ اللَّه سبحانه لم يرضها ثوابا لأوليائه ، و لا عقابا لأعدائه ، و إنّ أهل الدّنيا كركب بيناهم حلّوا إذ صاح بهم سائقهم ، فارتحلوا . الاعراب تغرّ مضارع غرّ بصيغة المؤنث و فاعله هي مستتر فيه ترجع إلى مبتدء محذوف و هى « الدّنيا » و ما بعدها عطف عليها . ثوابا تميز ، بينا ظرف مضاف إلى قوله : « هم » . المعنى وصف عليه السّلام الدّنيا بأنها تغرّ المائل إليها بزينتها و بهرجها و آمالها ، و تضرّ من توجّه إليها بما فيها من المصائب و المحن و الدسائس و الفتن ، و لا تفى لطلابها بما وعدتهم بل تتركهم و تمرّ عنهم و تذيقهم مرارة الفراق و ألم الاشتياق ، فلا خير فيها حتّى لم يرضها اللَّه تعالى ثوابا و أجرا لأوليائه فيعطيها إيّاهم في مقابل أعمالهم و لم يجعل ما فيها من الألم و المشقّة عقابا لأعدائه بما ارتكبوه من الجرائم [ 493 ] بل أخّر عقابهم للاخرة . ثمّ أشار إلى دليل ما قال : بأنّ الدّنيا سريعة الزوال ، و أهلها على اهبة السّفر و الاستعجال ، فلا مجال فيها لاعطاء الثواب على الأولياء ، و لا إجراء العقاب على الأعداء فأهل الدّنيا كركب سائرين نزلوا فيها للاستراحة ، و لكن بيناهم حلّوا رحالهم إذا ناداهم سائقهم للرّحيل فارتحلوا إلى الدّار الاخرة . الترجمة در وصف دنيا فرمود : ميفريبد و زيان ميرساند و ميگذرد ، راستيكه خداوند تعالى آنرا براى پاداش دوستانش نپسنديد ، و براى كيفر دشمنانش هم برنگزيد و راستيكه أهل دنيا چون كاروانى باشند كه تا بار گشودند ، قافله‏سالارشان فرياد كشد بار كنيد و بكوچيد .