جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الرابعة و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام ( 344 ) و قال عليه السّلام : أيّها النّاس ، ليركم اللَّه من النّعمة وجلين كما يراكم من النّقمة فرقين ، إنّه من وسّع عليه في ذات يده فلم ير ذلك استدراجا فقد أمن مخوفا ، و من ضيّق عليه في ذات يده فلم ير ذلك اختبارا فقد ضيّع مأمولا . المعنى نبّه عليه السّلام في هذه الحكمة على أنّ نعم اللَّه الدنيوية حقيرة عند اللَّه و أهون من أن يكرم به عباده الصالحين ، فاذا أقبلت على أحد لا يحسبنّه كرامة من اللَّه له ، بل الأكثر أن يكون ذلك استدراجا له ليجرّه بسوء عمله أو خبث قلبه إلى مهوى الهلاك المؤبد كما أشار إليه تعالى في قوله : « و لا يحسبنَّ الّذين كفروا أنّما نملي لهم خير لأنفسهم إنّما نملى لهم ليزدادوا إثماً و لهم عذاب مهين » 178 آل عمران » و قد أخبر تعالى بأنّ نعم الدّنيا كلّها نقمة يستحقّها الكفّار في قوله : « و لو لا أن يكون الناس امّة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرَّحمن لبيوتهم سقفاً من فضّة [ 441 ] و معارج عليها يظهرون » 23 « و لبيوتهم أبواباً و سرراً عليها يتّكؤن » 24 « و زخرفاً و إن كلّ ذلك لمّا متاع الحيوة الدُّنيا و الاخرة عند ربّك للمتقين » 25 الزخرف » . فالأصل في النعمة الوافرة أن تكون استدراجا كما أنّ الأصل في الفقر و قلّة ذات اليد أن يكون اختبارا و امتحانا ، فلا بدّ من مواجهته بالصّبر و الشكر حتّى يأتي الفرج . الترجمة فرمود : أيا مردم ، بايد خداوند شما را از وفور نعمت خود ترسان بيند چونانكه از بروز نقمتش هراسانيد ، قصه اينست كه هر كس در مال و جاهش وسعت يافت و آنرا براى گول خوردن نشناخت از پيشامد بيمناكى خود را آسوده دل بحساب آورده است ، و هر كس بتنگدستي گرفتار شد و آنرا امتحان و آزمايش از جانب خدا ندانست اميدبخشى را ناديده گرفته . علي گفت : اى مردم تيره دل كه هستيد از بينوائي كسل بترسيد از نعمت بيدريغ چنان كو بترسيد از تير و تيغ هر آنكس فراوان كند مال خود نياسايد از شومى حال خود و گر تنگ دست آيد و بينوا بداند كه هست امتحان خدا