جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

السادسة و العشرون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام ( 326 ) و قال عليه السّلام : العلم علمان : مطبوع و مسموع ، و لا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع . المعنى المطبوع و المسموع في كلامه عليه السّلام يحتمل وجهين : 1 المراد من المطبوع العلم الضروري الحاصل بالفطرة و الغريزة ، و من المسموع [ 423 ] ما يحصل بالنظر و الاكتساب و التّعلّم . قال ابن ميثم : أراد بالمطبوع العقل بالملكة و هو الاستعداد بالعلوم الضرورية للانتقال منها إلى العلوم المكتسبة و المسموعة من العلماء . و قال الشارح المعتزلي : هذه قاعدة كلّية مذكورة في الكتب الحكميّة إنّ العلوم منها ما هو غريزي ، و منها ما هو تكليفي ، ثمّ كل واحد من القسمين يختلف بالأشدّ و الأضعف الخ . و حاصل كلامهما أنّ المراد تقسيم العلم إلى ضروري و اكتسابي كما هو المعروف في الكتب المنطقية ، فيكون العلم الضروريّ سواء كان تصوّرا أو تصديقا مقدّمة لتحصيل العلم النظري و الاكتسابي بالفكر ، و هو تأمّل معقول لكسب مجهول كما عرّفه الشيخ البهائى رحمه اللَّه في « زبدة الاصول » و لا يخلو تعبير ابن ميثم عن المسامحة و الاضطراب كما أنّ بيان الشارح المعتزلي لا ينطبق على مصطلح المنطق ، فالعلم المطبوع على هذا التفسير مقدّمة للعلم المسموع ، و حينئذ لا محصّل لقوله عليه السّلام : و لا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع . 2 أنّ المراد من المطبوع هو صيرورة العلم المسموع وجدانا و نافذا في القلب بحيث ينبعث منه العلم و فروعه ، و في المثل قد يكون القلب وعاء للمحفوظات كحوض يجتمع فيه الماء و لا يتلقح القلب بالعلم بحيث ينبعث منه في ذاته كالعين النابعة الّتي يفور منه الماء كلّما جرى منه و لا ينفد ماؤه بالجريان و الاستخراج فالمقصود أنّ تحصيل كلّ علم إذا انتهى إلى صيرورته ملكة و طبعا للمحصّل بحيث يصير مجتهدا و مفكّرا فيه ، فحصل له من العلم المسموع العلم المطبوع و إذا لم ينته إلى ذلك كان صرف المحفوظات فلا يفيد في الابتكار و الاجتهاد في هذا العلم . و قد أشار إلى هذين المرحلتين الشيخ البهائي قدس سرّه في مبحث الاجتهاد و التقليد حيث عدّ المقدّمات العلميّة التسعة للاجتهاد ، ثمّ قال : إنّ تحصيل هذه العلوم في زماننا هذا في غاية السهولة لوفور المدارس و الأساتيد و المشايخ لها ، و لكن [ 424 ] الاجتهاد بعد ذلك يحتاج إلى ملكة قدسيّة يقدر بها الانسان على فهم حكم اللَّه من الأدلّة المقرّرة ، و حصولها في غاية الصعوبة ، فالعلم المطبوع على هذا التفسير هو الملكات الحاصلة بعد النظر و الاكتساب ، و مؤخّر عن العلم المسموع ، فيصحّ قوله : و لا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع . و الحاصل أنّه قد ينظر إلى كلامه عليه السّلام من النظر الحكمة العملية و الأخلاق فالمقصود من العلم المسموع هو القواعد الأخلاقيّة و الدّستورات المحرّرة في الكتب الأخلاقيّة ، و العلم المطبوع هو الوجدان الأخلاقي الحاصل بالتعليم و الرياضة و يكون كالثمرة لهذا العلم الدّستوري المسموع . و قد ينظر إلى كلامه بوجه أعمّ ، فالمقصود من العلم المطبوع هو الملكات العلمية الحاصلة بالتعلّم المعبّر عنها بدرجة الاجتهاد في كلّ علم ، و المعبّر عنها بالعقل المستفاد في اصطلاح الحكماء . الترجمة فرمود : دانش دو قسم است : مطبوع ، و مسموع ، و سودى ندهد دانش مسموع هرگاه دانش مطبوع نباشد . دانش بدو وجه ميتوان داشت در فطرت و از كلام استاد در فطرت اگر درست نايد سودى ندهد كلام استاد