جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

التاسعة بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام ( 309 ) و قال عليه السّلام لسائل سأله عن معضلة : سل تفقّها ، و لا تسأل تعنّتا ، فإنّ الجاهل المتعلّم شبيه بالعالم ، و إنّ العالم المتعسّف شبيه بالجاهل المتعنّت . اللغة ( المعضلة ) : المسئلة الصّعبة الضّيقة المخارج من الاعضال . ( التعنّت ) و لا تسأل تعنّتا التعنّت طلب العنت و هو الأمر الشاقّ أى لا تسئل لغير الوجه الّذي ينبغي طلب العلم له كالمغالبة و المجادلة . ( العسف ) : الأخذ على غير الطريق و الظلم أيضا و كذلك التعسّف و الاعتساف مجمع البحرين . الاعراب تفقّها ، مفعول له أو مصدر سدّ مسدّ الحال على وجه المبالغة ، و كذا قوله : تعنّتا . المعنى وضع عليه السّلام حدّا للمتعلّم في سؤاله عن العالم ، و حدّا للعالم في جواب السائل فأشار إلى الأوّل بقوله : ( سل تفقّها ) أى طرح السؤال لا بدّ و أن يكون من الجاهل [ 408 ] بالمسئلة فيريد أن يعرف الجواب و يفهمه ، فلا بدّ أن يكون سؤاله فيما يحتاج إلى معرفته و على وجه عملىّ ، فأمّا السؤال عمّا لا يحتاج إليه أو السؤال عمّا يصعب للسائل أو من يصل إليه الجواب فهمه و هو غير معمول عليه فلا يفيد إلاّ المشقّة على السائل و المجيب ، و هو التعنّت الّذي نهى عنه عليه السّلام . و نبّه عليه السّلام إلى الثاني بقوله ( إنّ العالم المتعسّف شبيه بالجاهل ) و المقصود أنّ المسؤول عنه لا بدّ و أن يجيب على السؤال بما يعرفه واضحا و إلاّ فيقول لا أدري فلو تعسّف في الجواب أى قصد تسكيت السائل بتقرير امور لا يربط بالسؤال أو لا يعلم صحته فيكون شبيها بالسائل المتعنّت و قد روي عنه حق العالم فيما يلي : من حقّ العالم أن لا تكثر عليه بالسؤال و لا تعتّه في الجواب و لا تضع له غامضات المسائل ، و لا تلحّ عليه إذا كسل ، و لا تأخذ بثوبه إذا نهض ، و لا تفش له سرّا و لا تغتابنّ عنده أحدا ، و لا تنقلنّ إليه حديثا ، و لا تطلبنّ عثرته ، و إن زلّت قبلت معذرته ، و عليك أن توقّره و تعظّمه للّه ما دام حافظا أمر اللَّه ، و لا تجلس أمامه ، و إذا كانت له حاجة فاسبق أصحابك إلى خدمته . الترجمة فرمود : براى فهميدن پرسش كن و براى آزار دادن نپرس ، زيرا نادان معلّم مانند دانا است ، و داناى خلافگو مانند نادان زورگو است . بپرس از براى حقيقت شناسى نه آزردن عالم و ناسپاسى كه شاگرد حقجو چه عالم بود ولي نارواگو چه جاهل بود