متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
[ 106 ]
الثامنة و الستون من حكمه عليه السّلام
( 68 ) و قال عليه السّلام : الدّهر يخلق الأبدان ، و يجدّد الآمال و يقرّب المنيّة ، و يباعد الأمنيّة ، من ظفر به نصب ، و من فاته تعب .
اللغة
( أخلق ) الثوب : جعله باليا ( المنيّة ) ج منايا : الموت ( الامنية ) : البغية ما يتمنّى ( نصب ) تعب و أعيا المنجد .
الاعراب
يخلق الأبدان ، جملة مبدوّة بالمضارع خبر المبتداء ، و يدلّ على الاستمرار و هكذا الجمل التّالية المعطوفة عليها .
المعنى
فسّر الدهر بالنازلة و الأمد المحدود و الزمان الطويل ، و الظاهر أنّ المقصود العرفي منه الزمان بما يحواه من الحوادث و يعبر عنه بالفارسية « روزگار » فالاسناد في قوله ( يخلق الأبدان ) و تواليها إسناد حقيقي ، لأنّ انكسار الأبدان و بليها معلول لهذه العوامل الزمنية من المرض و العمل و الحوادث ، و تأثر المشاعر و الاحساسات ، و كذلك تجديد الامال و إقراب المنيّة و بعد الأمانى ، و كلّما دخل الانسان في ما يقرب من الشيخوخة و الهرم يكثر أمانيه على رغم بعدها ، لأنه يمنع منها رويدا رويدا ، و الانسان حريص على ما منع ، و لو كان المقصود من الدّهر نفس الزمان المنصرم لا بدّ و أن يكون الاسناد في الجمل مجازيا على حدّ قوله « أشاب الصغير و أفنى الكبير مرّ الغداة و كرّ العشيّ » و هو خلاف الظاهر مضافا إلى أنّه لا يوافق قوله عليه السّلام : ( من ظفر به نصب ، و من فاته تعب ) لأنّ نفس الزمان ليس شيئا يظفر به أحد و يفوت عن غيره ، أو كان الظفر به موجبا للنّصب
[ 107 ]
فالمقصود من الدّهر ما يحويه من النعم و الأموال ، و المواهب و الامال ، فمن حصّلها نصب و أعيا من حفظها و صرفها في مصارفها ، و من فاته تعب من فقدها و ألم الحاجة إليها .
الترجمة
روزگار تنها را فرسوده كند ، و آرزوها را تازه سازد ، و مرگ را نزديك آرد ، و هوسها را دور نمايد ، هر كه بدان دست يابد خسته شود ، و هر كه بدست نياورد برنج افتد .
روزگار است كه فرسوده نمايد تنها آرزوهاى جديد آرد و مرگش ز قفا دور سازد هوس و هر كه بدستش آرد خسته و هر كه نيارد رسدش رنج و عنا