جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 89 ] السادسة و الاربعون من حكمه عليه السّلام ( 46 ) و قال عليه السّلام : احذروا صولة الكريم إذا جاع ، و اللّئيم إذا شبع . اللغة ( الصولة ) : السطوة ، القهر الجولة و الحملة في الحرب ، لؤم كان دني‏ء الأصل ، شحيح النّفس مهينا فهو لئيم ج : لئام المنجد . الاعراب صولة الكريم منصوب على الحذف و الايصال توسّعا أى من صولة الكريم ، إذا جاع ، جملة ظرفيّة متعلّق باحذروا ، و تقيد الأمر المستفاد منه . المعنى قد فسّر الشرحان قوله : احذروا اصولة الكريم إذا جاع ، على ثورته عند شدّة الحاجة و الاضطرار ، أو الضيم و الامتهان ، قال الشّارح المعتزلى : ليس يعنى بالجوع و الشبع ما يتعارفه النّاس ، و إنّما المراد ، احذروا صولة الكريم إذا ضيم و امتهن ، و تبعه ابن ميثم فقال : و جوعه كناية عن شدّة حاجته ، و ذلك مستلزم لثوران حميته . أقول : الشرح الّذي علّقاها على الجملة الاولى لا يستقيم لوجهين : 1 أنّ الصّولة عند الاضطرار و الحاجة ليست مقصورة على الكريم و لا مدحا له ، بل الصّولة من اللئيم عند مسيس الحاجة و الاضطرار أشدّ و أليق بالحذر . 2 أنّ ثوران الحمية و الغضب عند عدم التفات النّاس و طلب أمر كبير كما أفاده ابن ميثم لا يناسب مقام الكريم في نظره عليه السّلام و لا يتبع عملا للأنام بالنسبة إليه ، فهل يكلّف النّاس باشباعه و رفع حاجته ، فالمقصود من هذه الحكمة الحذر من اللئيم إذا شبع و حصلت له قدرة و سلطة ، فتشير إلى المثل السّائر : عبد ملك عبدا [ 90 ] فأخذ النّاس تلدا . و الظاهر أنّ المراد من الجوع معناه الحقيقى و يشير إلى خصلة معروفة عند كرام الأبطال في ميادين القتال في هذه الأعصار و هي : أنّهم إذا خاضوا حربا هائلة أحسّوا منها بالخطر لا يأكلون شيئا حذرا من أن اصيبوا ببطونهم ، و يظهر منهم ما يفضحهم و يشينهم ، و قد نقل في ذلك قصّة عن بعض أيّام صفّين في شأن مالك الأشتر رضوان اللَّه عليه حيث أفلت من يده قرنا فسئل عن ذلك فأجاب بأنّى ما أكلت شيئا منذ يومين ، فالمقصود الحذر من صولة البطل الكريم في المعركة إذا جاع و وطن نفسه على الموت أو الظّفر . الترجمة از حمله كريم در حذر باشيد چون گرسنه بجنگ آيند ، و از لئيمان بهراسيد چون سير برايند . از حمله كريم حذر كن چه گرسنه است ليك از لئيم چونكه شود سير الحذر