جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 34 ] السابعة عشرة من حكمه عليه السّلام ( 17 ) و قال عليه السّلام في الّذين اعتزلوا القتال معه : خذلوا الحقّ و لم ينصروا الباطل . اللغة ( خذله ) خذلانا إذا ترك عونه و نصرته قال الاصمعى : إذا تخلّف الظّبى عن القطيع قيل : خذل صحاح . الاعراب جملة ، و لم ينصروا الباطل ، في محلّ الحال من فاعل خذلوا . المعنى في الشرح المعتزلي قد سبق ذكر هؤلاء فيما تقدّم ، و هم : عبد اللَّه بن عمر ابن الخطاب ، و سعد بن أبي وقّاص ، و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، و اسامة بن زيد ، و محمّد بن مسلمة ، و أنس بن مالك ، و جماعة غيرهم ، و نقل عن شيخه أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لما دعاهم إلى القتال معه و اعتذروا بما اعتذروا قال لهم : أتنكرون هذه البيعة ؟ قالوا : لا لكنّا لا نقاتل ، فقال : إذا بايعتم فقد قاتلتم قال : فسلموا بذلك من الذمّ لأنّ إمامهم رضي عنهم انتهى . و غرّ بذلك ابن ميثم فقال : و يشبه أن يكون هذا إشارة إلى توسّط درجتهم في الضّلال ، و يجري مجرى العذر لهم الخ . أقول : هذه الجملة أبلغ تعبير في تعييرهم و تقبيحهم و حطّ درجتهم و مرجعها إلى أنّ هؤلاء ممّن لا مبدأ لهم في الحياة و لم يوفّقوا لاتّخاذ عقيدة يجاهدون لها ، فانّ الحياة المعنويّة للانسان عقيدة و جهاد فمن لا عقيدة له بحقّ أو باطل كان مهملا و ملحقا بالكائنات غير ذات الشعور ، فمن اعتقد و جاهد دونه و إن كان خطأ أفضل ممّن لا عقيدة له أصلا . [ 35 ] فظهور الفتن و نشوب الحروب بين المسلمين ناش عن اعتزال هؤلاء الخاذلين ، حيث إنهم لو نصروا عليّا عليه السّلام يغلب على الباطل فيدمغه و لا يتجرّء أمثال معاوية على القيام في وجهه و الايذان بحربه ، و لو نصروا الباطل ربما صار عذرا لعليّ عليه السّلام فتخلّى عن تصدّى الزعامة الّتي أكرهوه عليها كما في أيّام أبي بكر و عمر ، فانه لم يتصدّ للزعامة إلاّ بعد ضغط شديد من العامّة . فاعتزال هؤلاء منقصة روحية و فقدان عقيدة و إيمان معنويّة لا عيب فوقه و سبب لبروز الحرب و نشوب القتال بين فئتي الحقّ و الباطل ، فاعتقد أنّ تحت هذه الجملة لهيبا حرّاقا في قلبه اللطيف الربانى وجّهه على هولاء بهذه الجملة الموجزة . الترجمة درباره آنان كه از جهاد با وى كناره گرفتند فرمود : حق را واگزاردند و بباطل هم يارى ندادند . نه دنبال حقّ و ، نه جوياى باطل تو انسان نه‏اى ، پيكرى هستى از گل