جستجو

حكم أمير المؤمنين عليه السلام باب المختار من حكم أمير المؤمنين عليه السلام و يدخل في ذلك المختار من أجوبه مسائله و الكلام القصير الخارج في سائر أغراضه

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 7 ] و من حكمه عليه السّلام و هى الحكمة الاولى ( 1 ) قال عليه السّلام : كن في الفتنة كابن اللّبون ، لا ظهر فيركب و لا ضرع فيحلب . اللغة منقولة من صحاح الجوهري : ( الفتنة ) الامتحان و الاختبار إلى أن قال و قال الخليل : الفتن الاحراق . ( ابن اللّبون ) وصف سني للبعير و في الصّحاح : و ابن اللّبون ولد الناقة إذا استكمل السّنة الثانية و دخل في الثالثة ، و الانثى بنت لبون لأنّ أمّه وضعت غيره فصار لها لبن و هو نكرة و يعرّف بالألف و اللاّم ( الظّهر ) خلاف البطن و ( الضّرع ) لكلّ ذات ظلف أو خفّ . الاعراب في الفتنة ظرف مستقرّ حال عن الضمير المستتر في كلمة كن ، و كابن اللّبون ظرف مستقرّ أيضا ، خبر لأمر كن ، و كلمة « لا » مشبّهة بليس ، و ظهر اسمها و خبرها محذوف و هو « له » و قيل : موجودا ، و الفاء للتفريع ، و يركب على صيغة المبنى للمفعول مرفوع على الأصل ، و قال ابن أبي الحديد : منصوب في جواب النفي و هو ضعيف و كذا الكلام في : و لا ضرع فيحلب ، بعينه و الجملة حاليّة لابن اللّبون ، فيتعيّن أن يكون الخبر المحذوف « له » ليربطها به . المعنى فسّر الشراح كلمة الفتنة على مفهومها العرفي ، و هو الاضطراب الواقع بين [ 8 ] جماعة أو أمّة لغرض ، و الأكثر أن يكون سياسة أو وسيلة لكسب الأمرة و القوّة و حيازة مقام الامامة ، و فسّروا الدستور بتكلّف الانزواء و العزلة و الخمول و عدم التدخل في الأمور ، و خصّصها ابن أبي الحديد بالخصومة بين رئيسين ضالّين يدعوان كلاهما إلى ضلالة كفتنة عبد الملك و ابن الزبير ، و فتنة مروان و الضحاك ، و فتنة الحجاج و ابن الأشعث و نحو ذلك ، قال : و أما إذا كان أحدهما صاحب حقّ فليست أيّام فتنة ، كالجمل و صفّين و نحوهما ، بل يجب الجهاد مع صاحب الحقّ . أقول : المقصود من الفتنة أعمّ و المراد من الدستور أمر أتمّ ، و ليس غرضه عليه السّلام الأمر بالانزواء و العزلة و الاستراحة إلى الخمول و التغافل و الغفلة بل المقصود الحذر عن التعاون مع دعاة الفتنة و شدّ أزرهم في مقاصدهم الفاسدة و محقّ الحق ، سواء كان الفتنة لغرض سياسى كما مثّل ، أو لغيره كما في فتنة خلق القرآن في أيّام المأمون ، و سواء كانت لتخاصم بين ضالّين كما ذكر ، أو تخاصم الحقّ و الباطل كفتنة السقيفة و الجمل و صفّين . فالمقصود الحذر من إعانة المفتنين ، و تأييد أغراض المبطلين و أمر عليه السّلام بالتمسك بالحقّ في كلّ حين على ما يجب على المسلمين ، و لا عزلة في الإسلام و لا خمول للمسلم ، بل يجب عليه القيام ، كما قال عزّ من قائل ( 46 : السباء ) قل إنّما أعظكم بواحدة أن تقوموا للّه مثنى و فرادى ، و لا مندوحة عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، بل يجب الكفاح عن الحقّ بما تيسّر في كلّ زمان و مكان . الترجمة در هنگام فتنه و آشوب چون شتر دو ساله باش كه نه بار كشد ، و نه شير دهد . در فتنه چنان باش كه بارت ننهند و ز دست و زبانت استعانت نبرند زين آتش تند در حذر باش و بهوش تا مدّعيان رند جانت نخرند