متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
[ 476 ]
الثانية و السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام
( 372 ) و قال عليه السّلام : ما خير بخير بعده النّار ، و ما شرّ بشرّ بعده الجنّة ، و كلّ نعيم دون الجنّة [ فهو ] محقور ، و كلّ بلاء دون النّار عافية .
الاعراب
ما مشبهة بليس ، و خير اسمها مرفوع ، بخير خبر ما و الباء زائدة . بعده ظرف مستقرّ خبر مقدّم و النار مبتدء مؤخّر ، و الجملة صفة أو حال عن اسم ما ، و كذلك الكلام في الجملة التالية ، و المقصود أنّ الخير الذى تتعقّبه النار ليس بخير ، و الشرّ الذى تتعقّبه الجنة ليس بشرّ .
قال الشارح المعتزلي : موضع بعده النار رفع لأنه صفة خير الّذي بعد « ما » و خير يرفع لأنه اسم « ما » و موضع الجار و المجرور نصب لأنه خبر ما ،
و الباء زائدة الخ .
المعنى
نفى الخير و الشرّ يمكن أن يكون على وجه الحقيقة .
إمّا لأنّ كلّ خير ينتهى إلى النّار باعتبار قصر زمانه و حقارة أثره بالنسبة إلى طول مدّة النار و شدّة عذابها عدم لأنّ الخير القليل في الشرّ الكثير شرّ كما قالوا : إنّ الشرّ القليل في الخير الكثير خير فلا يكون خيرا .
و إمّا لأنّ الخير أمر احساسي لا واقع عيني فاذا تصوّر الانسان أىّ لذّة من أىّ شيء متعقبة بدخول النار لا يمكن أن يحسّ منه اللّذة و الخير ، و كذلك الكلام في قوله : ( و ما شرّ بشرّ بعده الجنّة ) و قد شاهدنا أنه تحمل المشاق في سبيل الوصول بالمحبوب ليس ألما بل ربما يكون لذّة ، كما أنّ نيل الملاذّ في سبيل فوت المحبوب لا يكون لذّة ، بل ربما يكون ألما و مشقّة .
و يظهر من ابن ميثم أنه حمله على النفى الادّعائي فقال : نفي عمّا يقود إلى النار و إن عدّ في الدنيا خيرا استحقاق اسم الخير تحقيرا له و تنفيرا عنه بما يلزمه
[ 477 ]
من غايته الّتي هي النهاية في الشرّ ، و هي النار الخ .
الترجمة
خيرى كه دوزخش بدنبال است خير نيست ، و شرّيكه بهشتش بدنبال است شرّ نيست ، هر نعمتى در برابر بهشت ناچيز است ، و هر بلائى در برابر دوزخ آسايش است .