متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
السابعة و المائة من حكمه عليه السّلام
( 107 ) و قال عليه السّلام و قد توفّى سهل بن حنيف الأنصاري بالكوفة بعد مرجعه معه من صفين ، و كان أحبّ النّاس إليه :
لو أحبّني جبل لتهافت .
قال الرّضى : و معنى ذلك أنّ المحنة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه و لا يفعل ذلك إلاّ بالأتقياء الأبرار و المصطفين الأخيار ، و هذا مثل قوله عليه السّلام :
( 108 ) من أحبّنا أهل البيت فليستعدّ للفقر جلبابا . و قد يؤول ذلك على معنى آخر ليس هذا موضع ذكره .
اللغة
( تهافت ) على الشيء : تساقط بتتابع . ( الجلباب ) : القميص أو الثوب الواسع المنجد .
[ 170 ]
الاعراب
لو ، حرف شرط يدلّ على امتناع الشرط لامتناع الجزاء ، و قد استعمل في هذا المقام بمعنى إن نظرا لعدم وقوع الشرط و الجزاء .
المعنى
سهل بن حنيف من الأنصار المخلصين للنبيّ و الوصيّ و من السابقين الأوّلين الّذين رضي اللَّه عنهم و رضوا عنه و أعدّ لهم جنّات تجري من تحتها الأنهار .
في الرجال الكبير قال : و في خبر عقبة أنّ الصادق عليه السّلام قال : أما بلغكم أنّ رجلا صلّى عليه عليّ عليه السّلام فكبّر عليه خمسا حتّى صلّى عليه خمس صلوات و قال إنّه بدريّ عقبيّ احديّ من النقباء الاثنى عشر و له خمس مناقب فصلّى عليه لكلّ منقبة صلاة .
و كفى في فضله أنّه مات على حبّ عليّ فرثاه عليه السّلام بهذا الكلام المعجب العميق ، و يعجبني أن أنقل عن الشارح المعتزلي ما نقله في شرح الحديث قال : قد ثبت أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله قال له : « لا يحبّك إلاّ مؤمن ، و لا يبغضك إلاّ منافق » .
و نقل ابن ميثم في شرح الحديث مايلي :
و قد ذكر ابن قتيبة هذا المعنى بعبارة اخرى فقال « من أحبّنا فليقصر على التعلّل من الدّنيا و التقنع فيها » قال : و شبّه الصبر على الفقر بالجلباب لأنه يستر الفقر كما يستر الجلباب البدن ، قال : و يشهد بصحّة هذا التأويل ما روي أنّه رأى قوما على بابه ، فقال : يا قنبر من هؤلاء ؟ فقال : شيعتك يا أمير المؤمنين ، فقال :
ما لى لا أرى فيهم سيماء الشيعة ، قال : و ما سيماء الشيعة ؟ قال : خمص البطون من الطوى ، يبس الشفاه من الظماء ، عمش العيون من البكاء .
و قال أبو عبيد : إنّه لم يرد الفقر في الدنيا ، ألا ترى أنّ فيمن يحبّهم مثل ما في سائر النّاس من الغنى ، و إنّما أراد الفقر يوم القيامة ، و أخرج الكلام مخرج
[ 171 ]
الوعظ و النصيحة و الحثّ على الطاعات ، فكأنه أراد من أحبّنا فليعد لفقره يوم القيامة ما يجبره من الثواب و التقرّب إلى اللَّه تعالى و الزلفة عنده .
قال السيّد المرتضى رحمه اللَّه : و الوجهان جميعا حسنان و إن كان قول ابن قتيبة أحسن ، فذلك معنى قول السيّد رضي اللَّه عنه و قد يؤول ذلك على معنى آخر .
أقول : نقلنا هذا الكلام ليعلم أنّ كلامه هذا صار محلا لنظر الأعلام .
و أقول : قوله : « لو يحبّني جبل الخ » يحتمل وجهين :
1 إنّ محبّتي شعلة إلهية تلهب قلوب المحبّين و تذيب نفوسهم الأمارة و انانيتهم بتتابع حتّى يفنوا في ذات اللَّه و يبقوا ببقاء اللَّه ، فمتابعته عليه السّلام طريق لعامة النّاس في الوصول إلى الجنة ، و محبّته طريقة للخواص في سلوك الطريق إلى اللَّه إلى أقصى درجات المعرفة .
2 إنّ محبّتي موجبة للتأثر من مصائبي الهدّامة ، فتذيب قلوب أحبّائي و أبدانهم شيئا فشيئا حتّى يموتوا أسفا .
الترجمة
سهل بن حنيف أنصارى پس از مراجعت از جبهه صفين در كوفه وفات كرد أو محبوبترين مردم بود نزد علي عليه السّلام پس فرمود : اگر كوهى مرا دوست دارد خردهخرده از هم فرو ريزد .
رضى گويد : معنى اين كلام اينست كه محنت و بلا بر دوست من متراكم ميشود ، و مصائب بر وى شتاب آرند و او را از پاى درآرند و اين معامله نشود مگر با أتقياء أبرار ، و برگزيدگان أخيار ، و اين همانند گفتار ديگر او است كه فرمود :
هر كس ما خانواده را دوست دارد بايد روپوشى از درويشى براى خود آماده سازد .
و بسا كه براي اين گفتارش تأويل ديگر شده كه اينجا مناسب ذكر آن نيست .
[ 172 ]
سهل بن حنيف چون ز صفين برگشت بكوفه رفت از دست محبوبترين مردمان بود در نزد علي و رخت بربست در مرثيهاش على چنين گفت گر كوه بمهر من كمر بست از هم بگداخت در محبت در آتش ابتلاء چه بنشست