جستجو

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الحادية و الاربعون من حكمه عليه السّلام ( 41 ) و قال عليه السّلام في ذكر خبّاب بن الأرتّ : يرحم اللَّه خبّاب ابن الأرتّ فلقد أسلم راغبا ، و هاجرا طائعا ، و قنع بالكفاف ، و رضى عن اللَّه ، و عاش مجاهدا . 1 طوبى لمن ذكر المعاد ، و عمل للحساب ، و قنع بالكفاف و رضى عن اللَّه . اللغة ( الطوبى ) : الغبطة و السعادة ، الخير و الخيرة ، يقال : طوبى لك ، أي لك الحظّ و العيش الطيب المنجد . الاعراب الظّاهر أنّ طوبى متبدأ و الظّرفية و هي لمن ذكر الخ خبره ، أى السعادة ----------- ( 1 ) فى أكثر النسخ هذه هى الحكمة الثانية و الاربعون ، للفصل بينها و بين ما قبلها بجملة : و قال عليه السلام ، و يظهر من الشارح أنها من تتمة الحكمة الحادية و الاربعين فتذكر المصحح . [ 82 ] لمن كان كذا ، و الجملة اسميّة خبريّة في مقام الدّعاء أو التحسّر باختلاف المقام أو التغبّط ، و مقتضى المقام هو الأوّل ، و الظّاهر أنّ طوبى علم للجنس فتدبّر . المعنى كان خباب بن الأرت من أفذاذ أصحاب النّبي صلّى اللَّه عليه و آله المخلصين و الحاملين لأسرار الشّريعة الإسلاميّة ، ممّن تلمسوا الحقيقة بقلوبهم و بلغوا الدّرجة القصوى من اليقين بالنسبة إلى معالم الدّين ، و من الّذين كانوا شهداء على النّاس و موازين للحق عند ظهور الخلاف ، فكونه في صفّ أصحاب أمير المؤمنين مجاهدا معه في صفّين من الأدلّة القاطعة على أنّ عليّ مع الحقّ و الحقّ مع عليّ يدور معه أينما دار فمثله في أصحابه عليه السّلام مثل عمّار . و قال الشّارح المعتزلي : و هو قديم الإسلام ، قيل : إنّه كان سادس ستّة و شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد ، و هو معدود في المعذّبين فى اللَّه . و في التنقيح قال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللَّه : إنّ فيه و في سلمان و أبي ذر و العمّار أنزل اللَّه تعالى « و لا تطرد الّذين يدعون ربّهم بالغداة و العشيّ يريدون وجهه » 52 الأنعام » الخ . و عن الخصال عن عليّ عليه السّلام السّباق خمسة : فأنا سابق العرب ، و سلمان سابق الفرس ، و بلال سابق الحبشة ، و صهيب سابق الرّوم ، و خباب سابق النبط . و في حاشية التنقيح عن اليافعي في تاريخه أنّ فضائل صهيب و سلمان و أبي ذر و خباب لا يحيط بها كتاب . و قد وصفه عليّ عليه السّلام في هذا الوجيز من الكلام بما لا مزيد عليه ، و أثبت له فضيلة الرغبة إلى الإسلام و الطّوع على الهجرة و صرف الحياة في الجهاد فناهيك بهذه الفضائل عن التّتبّع للأقوال ، و ثناء سائر الرّجال ، و الظّاهر أنّ ما ذكره عليه السّلام في الجمل التالية تغبّط على خباب عرضه على سائر الأصحاب و حثّهم بذلك على سلوك سيرته و الاقتداء بطريقته . ذكر ابن هشام في سيرته « ج 1 ص 211 ط مصر في إسلام عمر بن الخطّاب » : [ 83 ] قال ابن إسحاق : و كان إسلام عمر فيما بلغني أنّ اخته فاطمة بنت الخطّاب و كانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل و كانت قد أسلمت و أسلم بعلها سعيد بن زيد و هما مستخفيان بإسلامهما من عمر ، و كان نعيم بن عبد اللَّه النحام من مكّة رجل من قومه من بني عدي بن كعب قد أسلم و كان أيضا يستخفي بإسلامه فرقا من قومه و كان خباب بن الأرتّ يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن الخ انتهى و كفى بذلك دليلا على أنّ خباب أحد دعاة الإسلام السابقين الّذين يعاونون النّبيّ في بثّ الدّعوة الإسلامية أبان غربة الإسلام و اضطهاده من أعدائه الألدّاء قال ابن أبي الحديد : إنه أوّل من دفن بظهر الكوفة من الصحابة . الترجمة در مورد ياد آورى از خباب بن ارت ، فرمود : خداى رحمت كناد خباب بن ارت را كه محققا از شوق مسلمان شد و با طوع و رغبت راه هجرت پيش گرفت و زندگانى را بجهاد گزرانيد ، خوشا بحال كسيكه در ياد معاد است و براي هنگام حساب قيامت كار ميكند و بكفاف معيشت قناعت دارد و از خدا خشنود است . علي ياد خباب ميكرد و گفت خدا رحمت آرد به بن ارت جفت كه از دل مسلمان شد و با شعف بهجرت گرائيد تا در نجف نمود عمر خود صرف اندر جهاد خوشا حال آن كو بياد معاد براي حساب خدا كارگر قناعت منش راضى از دادگر