جستجو

و من كلام له ع و فيه يبين بعض أحكام الدين و يكشف للخوارج الشبهة و ينقض حكم الحكمين

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام قاله للخوارج و هو المأة و السابع و العشرون من المختار فى باب الخطب فإن أبيتم إلاّ أن تزعموا أنّي أخطأت و ضللت فلم تضلّلون عامّة أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بضلالي ؟ و تأخذونهم بخطاي ؟ و تكفّرونهم بذنوبي ؟ سيوفكم على عواتقكم تضعونها مواضع البرء ( البرائة خ » و السّقم ، و تخلطون من أذنب بمن لم يذنب ، و قد علمتم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رجم الزّاني المحصن ثمّ صلّى عليه ثمّ ورّثه أهله ، و قتل القاتل و ورّث ميراثه أهله ، و قطع السّارق ، و جلّد الزّاني غير المحصن ، ثمّ قسّم عليهما من الفي‏ء ، و نكحا المسلمات ، فأخذهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بذنوبهم ، [ 195 ] و أقام حقّ اللّه فيهم ، و لم يمنعهم سهمهم من الإسلام ، و لم يخرج أسمآئهم من بين أهله ، ثمّ أنتم شرار النّاس و من رمى به الشّيطان مراميه ، و ضرب به تيهه ، و سيهلك في صنفان : محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ ، و مبغض مفرّط يذهب به المبغض إلى غير الحقّ ، و خير النّاس فيّ حالا النّمط الأوسط فألزموه ، و ألزموا السّواد الأعظم ، فإنّ يد اللّه على الجماعة ، و إيّاكم و الفرقة ، فإنّ الشّاذّ من النّاس للشّيطان ، كما إنّ الشّاذّ من الغنم للذّئب ، ألا من دعا إلى هذا الشّعار فاقتلوه و لو كان تحت عما متى هذه ، و إنّما ( فإنّما خ ) حكّم الحكمان ليحييا ما أحيا القرآن ، و يميتا ما أمات القرآن ، و إحيائه الإجتماع عليه ، و إماتته الإفتراق عنه ، فإن جرّنا القرآن إليهم إتّبعناهم ، و إن جرّهم إلينا اتّبعونا ، فلم آت لا أبا لكم بجرا ، و لاختلتكم عن أمركم و لا لبّسته عليكم ، إنّما اجتمع رأي ملائكم على اختيار رجلين أخذنا عليهما أن لا يتعدّيا القرآن فتاها عنه ، و تركا الحقّ ، و هما يبصرانه ، و كان الجور هويهما ، فمضيا عليه ، و قد سبق استثنآئنا عليهما في الحكومة بالعدل ، و الصّمد للحقّ سوء رئيهما ، و جور حكمهما . اللغة ( ضللت ) بكسر اللاّم و فتحها و في بعض النسخ ( البرائة ) بدل البرء و معناهما واحد [ 196 ] و ( احصن ) الرّجل إذا تزوّج فهو محصن بالكسر على القياس و بالفتح على غير القياس و كلاهما مرويّ ( و ضرب به تيهه ) أي وجّهه إليه من ضربت في الأرض إذا سافرت ، و التّيه بالفتح الحيرة و بالكسر المفازة التي يتاه فيها . و عن النّهاية في حديث عليّ عليه السّلام خير هذه الامّة النّمط الأوسط ( النّمط ) الطريقة من الطرائق و الضّرب من الضروب يقال ليس هذا من ذلك النمط أى من ذلك الضّرب و النّمط الجماعة من النّاس أمرهم واحد و ( شعار ) القوم علامتهم الّتي بها يتميّزون في الحرب و ( العمامة ) بالكسر المغفر و البيضة و ما يلفّ على الرّأس و ( البجر ) بالضّم الشرّ و الأمر العظيم و ( الملاء ) من النّاس الأشراف و الرؤساء الذين يرجع إليهم و إنّما قيل لهم ذلك لأنّهم ملأوا بالرّأى و الغناء و ( الصّمد ) بالفتح فالسّكون القصد . الاعراب جملة و قد علمتم حال من فاعل تصلّلون أو تكفرون على سبيل التّنازع ، و الباء في قوله : رمي به و ضرب به للتّعدية ، و حالا منصوب على التميز ، و بجرأ مفعول آت ، و جملة لا أبالكم معترضة بينهما ، و سوء رأيهما بالنّصب مفعول سبق . المعنى اعلم أنّ مذهب الخوارج أنّ مرتكب الكبائر كافر ، و زعموا أنّ التحكيم كبيرة ، فحكموا بكفر أمير المؤمنين عليه السّلام و أصحابه لذلك كما مرّ تفصيل ذلك في شرح الخطبة الخامسة و الثّلاثين و الخطبة السّادسة و الثلاثين ، و قد مرّ في شرح الكلام المأة و الخامس و العشرين في رواية الاحتجاج قولهم لابن عبّاس : إنّا نقمنا على صاحبك خصالا كلّها مكفّرة ، فاحتجّ عليه السّلام بهذا الكلام عليهم ابطالا لما زعموا بوجوه أربعة بعضها ناظر إلى منع الصّغرى ، و بعضها الى منع الكبرى ، و بعضها مبنيّ على التنزّل و المماشاة حسبما تعرفه حيثما بلغ الكلام محلّه و قدّم ما بنائه على المماشاة رعاية لقانون المناظرة ، و ذلك أنّ الخوارج لمّا قالوا إنّ الدّار دار كفر لا يجوز الكفّ عن أحد من أهلها و قتلوا من لقوه [ 197 ] حتّى الأطفال و البهائم حسبما مرّ في شرح الخطبة السّادسة و الثّلاثين فقال لهم مماشاة معهم ( فان أبيتم إلاّ أن تزعموا ) و تظنّوا ( أنّى أخطأت و ضللت ) بنصب الحكمين و الرّضاء بالتحكيم ( فلم تضلّلون عامّة امّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بضلالي و تأخذونهم بخطاى و تكفّرونهم بذنوبي ) و تقتلونهم حيثما لقيتم و لا تكفّون عن أحد برّ أو فاجر ما ذنبهم و ما جريرتهم ( سيوفكم على عواتقكم تضعونها مواضع البرء و السقم و تخلطون من أذنب بمن لم يذنب ) يعني تقصير التحكيم على زعمكم إنّما هو مقصور علىّ و مؤاخذته راجع إلىّ فما بال من لم يكن دخيلا في هذا الأمر و لم يكن منه في مراح و لا مغدي ثمّ بيّن فساد ما زعموه من كون صاحب الكبيرة كافرا ، و هو راجع إلى منع الكبرى معلّلا بأنّ رسول اللّه حكم في مرتكبى الكبائر بأحكام الاسلام و سلك معهم مسلك سائر المسلمين فقال ( و قد علمتم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رجم الزّاني المحصن ) قال الشّهيد ( ره ) الرّجم يجب على المحصن إذا زنى ببالغة عاقلة ، و الاحصان إصابة البالغ العاقل الحرّ فرجا مملوكا له بالعقد الدّائم أو الرّق يغدو عليه و يروح إصابة معلومة و قال الشّهيد الثاني في شرحه : فهذه قيود ثمانية : أحدها الاصابة أى الوطى قبلا على وجه يوجب الغسل فلا يكفى مجرّد العقد و لا الخلوة التامّة و لا إصابة الدّبر و لا ما بين الفخذين و لا في القبل على وجه لا يوجب الغسل و ثانيها أن يكون الواطي بالغا فلو أولج الصّبي حتّى غيب مقدار الحشفة لم يكن محصنا و إن كان مراهقا و ثالثها أن يكون عاقلا فلو وطى مجنونا و إن عقد عاقلا فلا يتحقّق الاحصان و يتحقّق بوطيه عاقلا و إن تجدّد جنونه و رابعها الحرّية فلو وطى العبد زوجة حرّة و أمة لم يكن محصنا و ان عتق ما لم يطأ بعده [ 198 ] و خامسها أن يكون الوطى بفرج فلا يكفى الدّبر و لا التّفخيذ و نحوه كما سلف و سادسها كونه مملوكا له بالعقد الدّائم أو ملك اليمين فلا يتحقّق بوطى الزّنا و لا الشبهة و إن كان بعقد فاسد و لا المتعة و سابعها كونه متمكّنا منه غدوا و رواحا ، فلو كان بعيدا عنه لا يتمكّن منه فيهما و ان تمكّن في أحدهما دون الآخر أو فيما بينهما أو محبوسا لا يتمكّن من الوصول إليه لم يكن محصنا و إن كان قد دخل قبل ذلك و ثامنها كون الاصابة معلومة و يتحقّق العلم باقراره بها أو بالبيّنة لا بالخلوة و لا الولد لانّهما أعمّ ( ثمّ صلّى عليه و ورّثه أهله ) فلو كان الزّنا مع كونه كبيرة موجبا للكفر لما صلّى عليه و لا ورّثه لعدم جواز الصّلاة على الكافر و كون الكفر من موانع الارث ( و ) كذلك ( قتل ) : صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ( القاتل و ورّث ميراثه أهله ) فلو كان القتل مع أنّه كبيرة موجبا للكفر لما ورّث أهله منه و هذا بظاهره يدلّ على أنّ المسلم لا يرث الكافر و هو خلاف المذهب لأنّ الكفر مانع من الارث في طرف الوارث لا المورث قال المحدّث العلاّمة المجلسيّ و لعلّه إلزام عليهم أقول : و هو يتمّ لو كان مذهب الخوارج كونه مانعا من التّوارث من الطرفين و إلاّ فلا ( و ) كذلك ( قطع ) يد ( السّارق و جلد الزّانى غير المحصن ثمّ قسّم عليهما من الفى‏ء ) و لم يجعل السّرقة و الزّنا مكفّرا مانعا من تقسيم مال الاسلام اليهما ( و ) كذلك ( نكحا ) أى السّارق و الزّاني ( المسلمات ) و لم يمنعهما رسول اللّه من ذلك بل قرّرهما عليه ( فأخذهم ) أى هؤلاء المذكورين من أهل الكبائر ( رسول اللّه بذنوبهم و أقام حقّ اللّه فيهم ) و حدّه بجرمهم ( و لم يمنعهم سهمهم من الاسلام ) من التوريث و التّقسيم و تقرير النّكاح و غيرها ( و لم يخرج أسمائهم من بين أهله ) [ 199 ] أى أهل الاسلام و هذه كلّها تدلّ على أنّ مرتكب الكبيرة لا يخرج بذنبه من حدّ الاسلام إلى الكفر ثمّ نبّه على اتّصافهم بالغفلة و الجهالة ، و هلكهم في أودية الضّلالة فقال ( ثمّ أنتم شرار النّاس ) بخروجكم على الامام الحقّ و بغيكم على من هو بالاتباع أحقّ ( و من رمى به الشيطان مراميه ) من طرق الضّلال التى يقودكم بوساوسه إليها ( و ضرب به تيهه ) و وجهه إليه ( و سيهلك فيّ صنفان محبّ مفرط ) مجاوز للحدّ ( يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ ) كالغلاة و هم فرق كثيرة اتّفق كلّهم لعنهم اللّه على إبطال الشرايع كما نبّه عليه البرسى في مشارق الأنوار منهم السّبائية و هم أصحاب عبد اللّه بن سبا و هو أوّل من غلاكما مرّ في شرح الكلام الثامن و الخمسين و كان يهوديّا يتستّر بالاسلام و ينتحله و مذهبه أنّ اللّه لا يظهر إلاّ في أمير المؤمنين وحده ، و أنّ الرسل كانوا يدعون إلى عليّ عليه السّلام و أنّ الأئمة أبوابه فمن عرف أنّ عليّا خالقه و رازقه سقط عنه التكليف ، و في شرح المعتزلى قال السبائية إنّ عليّا لم يمت و الرّعد في السّماء صوته و البرق ضوءه و إذا سمعوا صوت الرّعد قالوا : السّلام عليك يا أمير المؤمنين و منهم الخصيّية أصحاب يزيد بن الخصيب و عنده أنّ اللّه لا يظهر إلاّ في أمير المؤمنين و الأئمة من بعده ، و أنّ الرّسل هو أرسلهم يحثّون عباده على طاعته و أنّ عمر هو ابليس الا بألسة و أنّ ظلمة زريق قديمة مع نور علىّ لأنّ الظّلمة عكس النّور و منهم المفوّضة و هم قالوا إنّ اللّه فوّض الخلق و الأمر و الموت و الحياة و الرّزق إلى عليّ و الأئمة عليهم السّلام ، و إنّ الذي يمرّ بهم من الموت فهو على الحقيقة و انّ الملائكة يأتيهم بالأخبار و منهم من يقول : إنّ اللّه يحلّ في هذه الصّورة و يدعو بنفسه إلى نفسه إلى غير ذلك من مزخرفاتهم التي لا يجوز تضييع الأوقات في نقلها و حكايتها ، و فرقهم تزيد على عشرين حسبما ذكره البرسي في مشارق الأنوار و غيره ، و بالجملة فهؤلاء كلّهم [ 200 ] هالكون لافراطهم في المحبّة و ادّعائهم للامام ما لا يرضى به و تجاوزهم فيه عن مرتبة العبوديّة إلى مرتبة الالوهية الرّبوبيّة ( و ) مثل هؤلاء في الاتّصاف بالهلاك ( مبغض مفرّط يذهب به البغض إلى غير الحقّ ) كالنّواصب و الخوارج ، قال في البحار : و تقييد البغض بالافراط لعلّه لتخصيص أكمل الأفراد بالذّكر ، أو لأنّ المبغض مطلقا مجاوز عن الحدّ ، أو لأنّ الكلام إخبار عمّا سيوجد منهم مع أنّ فيه رعاية الازدواج و التّناسب بين الفقرتين . أقول : هذا كلّه بناء على كون لفظة مفرط من باب الافعال ، و أمّا على كونها من باب التفعيل كما في بعض النّسخ فلا حاجة إلى التكلّف ( و خير النّاس فيّ حالا النمط الأوسط ) و هم التاركون لطرفي الافراط و التّفريط ، و المهتدون إلى الجادّة الوسطى و الصّراط المستقيم السّالك بهم إلى الجنان ، و الموصل لهم إلى أعظم الرّضوان و لذلك أمر بلزومه بقوله ( فالزموه و الزموا السّواد الأعظم ) أى جملة النّاس و معظمهم المتجمعين إلى طاعة السلطان العادل و سلوك المنهج المستقيم و النّهج القويم ( فانّ يد اللّه على الجماعة ) و هو كناية عن الحفظ و الدّفاع عنهم يعنى أنّ الجماعة من أهل الاسلام في كنف اللّه سبحانه ( و إيّاكم و الفرقة فانّ الشاذّ من النّاس ) طعمة ( للشيطان كما أنّ الشّاذّ من الغنم ) فريسة ( للذئب ) ثمّ قال ( ألا من دعا إلى هذا الشّعار ) قال البحراني : أى مفارقة الجماعة و الاستبداد بالرّأى . و قال الشّارح المعتزلي : يعني شعار الخوارج و كان شعارهم أنّهم يحلقون وسط رؤوسهم ، و يبقون الشّعر وسطه مستديرا حوله كالاكليل ، و قيل شعارهم ما ينادون به في الحرب من قولهم : لا حكم إلاّ اللّه أو لا حكم إلاّ للّه ( فاقتلوه و لو كان ) الدّاعى ( تحت عمامتى هذه ) قيل : و هو كناية عن نفسه أى و لو كان الدّاعي أنا ، و قال الشارح المعتزلي : أى و لو كان اعتصم و احتمى بأعظم الأشياء حرمة ، فلا تكفوا عن قتله ثمّ أشار إلى بطلان الصّغرى و منع كون التّحكيم كبيرة بقوله ( و إنّما حكّم [ 201 ] الحكمان ليحييا ما أحيا القرآن و يميتا ما أمات القرآن ) يعني أنّ تحكيم الحكمين إنّما كان المقصود به التّوصّل إلى حكم القرآن من حيث إنه خطّ مستور بين الدّفتين محتاج إلى الترجمان لا لمطلوبيّتهما بالذّات حسبما مرّ في كلامه المأة و الخامس و العشرين و شرحه ، فالحكم في الحقيقة هو القرآن لا الرّجلان فوجودهما إنّما هو إحياء ما أحياه القرآن و إماتة ما أماته ( و إحيائه الاجتماع عليه ) و الاتّباع له و الالتزام على ما شهد باستصوا به و استصلاحه ( و إماتته الافتراق عنه ) و التّولى و الاعراض عمّن شهد بضلاله ( فان كان جرّنا القرآن إليهم اتبعناهم و إن جرّهم الينا اتبعونا ) و من المعلوم أنّ القرآن إنّما كان يجرّهم إليه عليه السّلام إلاّ أنّ الحكمين خالفا حكم الكتاب و لم يحييا ما أحياه و لم يميتا ما أماته ( فلم آت لا أبالكم بجرا ) أى داهية و شرّا ( و لاختلتكم ) و خدعتكم ( عن أمركم و لا لبّسته عليكم ) أى ما جعلت الأمر مشتبها و متلبّسا عليكم ، و محصّله أنّى ما أتيت بشي‏ء موجب للكفر و الضلال حتّى تكفّروني و تضلّلوني ثمّ أبطل زعمهم الفاسد و اعتقادهم الكاسد بوجه آخر أشار اليه بقوله و ( انّما اجتمع رأى ملائكم ) و رؤسائكم ( على اختيار رجلين ) يعني أنّي ما أقدمت على التحكيم برضاء و اختيار منّى و إنّما اجتمع رأى اشرافكم عليه و كنت مجبورا فيه و مستكرها له و مع ذلك فقد ( أخذنا عليهما أن لا يتعدّيا القرآن ) و لا يخالفا حكمه ( فتاها عنه و تركا الحقّ و هما يبصرانه ) فنبذا الكتاب و نكبا عن سمت الهدى و الصّواب ( و كان الجور هواهما فمضيا عليه ) و أقاما فيه ( و ) أيضا ف ( قد سبق استثناؤنا عليهما في الحكومة بالعدل و الصّمد ) أى القصد ( للحقّ سوء رأيهما و جور حكمهما ) يعني أنا اشترطنا عليهما في كتاب الصّلح أن لا يتجاوزا حكم القرآن ، و لا يحكما بهوى النفس و سوء الرّأى فخالفوا « فخالفا ظ » الكتاب المبين ، و خانوا « خانا ظ » في حقّ المسلمين ، فكان اللاّئمة في ذلك إليهما و العبؤ عليهما ، فلا يجب علينا اذا اتّباع حكمهما فنضلّ و نخزى [ 202 ] الترجمة از جمله كلام آنحضرت است كه فرمود بخارجيان بى‏ايمان : پس اگر امتناع مينمائيد از اطاعت مگر بجهة اينكه گمان فاسد مى‏كنيد كه من خطا كردم و بضلالت افتاده‏ام پس چرا گمراه ميدانيد عموم امت پيغمبر را صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بگمراهى من ، و أخذ ميكنيد ايشانرا بخطاى من ، و تكفير ميكنيد آنها را بگناهان من ، شمشيرهاى شما بر دوشهاى شما ، مى‏نهيد آنها را بر محلّهاى سلامتى و بيمارى و ميآميزيد گناهكار را بغير گنه‏كار ، و حال آنكه بتحقيق عالم هستيد باينكه حضرت رسول صلّى اللّه عليه و آله سنگسار نمود زنا كار صاحب زن را پس از آن نماز كرد بر او و داد ميراث او را بوارثان او ، و بقتل آورد قاتل را از روى قصاص و إرث داد ميراث او را بوارثان او ، و بريد دست دزد را و تازيانه زد بر زنا كننده غير صاحب زن پس قسمت كرد بر ايشان از مال غنيمت ، و نكاح كردند آن دو نفر زنان مسلمه را پس مؤاخذه نمود بايشان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بجهت گناهان ايشان و اقامه نمود حق خدا را در ايشان و با وجود آن منع نفرمود ايشان را از سهمى كه داشتند از اسلام ، و خارج نكرد نام ايشان را از ميان أهل اسلام پس شما شريرترين مردمانيد و كسى هستيد كه انداخته است او را شيطان لعين بمواضع انداختن خود ، و برده است او را به بيابان گمراهي خود ، و زود باشد كه هلاك شود در حقّ من دو صنف : يكى دوست افراط كننده كه ببرد او را آن دوستى بسوى غير حق ، و يكى دشمن تقصير كننده است كه ببرد او را آن دشمنى بسوى غير حق ، و بهترين مردمان در حق من از حيث حال جماعتى هستند كه وسط باشند ميان افراط و تفريط ، پس لازم شويد بآن جماعت و ملازم باشيد بسواد أعظم پس بدرستى كه دست عنايت پروردگار بر سر جماعت است ، و بپرهيزيد از تفرقه پس بدرستى كه شخصيكه تنها شده است از خلق طعمه شيطان لعين است چنانچه تنها مانده از گوسفندان طعمه گرگ است آگاه باشيد و بدانيد هر كسى كه بخواند مردمان را بسوى اين شعار خارجيان [ 203 ] پس بكشيد او را و اگر چه شود آن شخص در زير عمامه من ، و جز اين نيست كه تحكيم ساخته شدند آن دو نفر حاكم تا اينكه زنده سازند چيزى را كه زنده ساخته آن را قرآن ، و بميرانند چيزى را كه ميرانيده آن را قرآن ، و زنده گردانيدن آن عبارت است از اجتماع و اتفاق بآن ، و ميرانيدن آن عبارت است از افتراق از آن پس اگر كشيده بود ما را قرآن بسوى ايشان تبعيّت ايشان ميكرديم ، و اگر كشيده بود ايشان را بسوى ما متابعت ميكردند ما را پس نياوردم پدر مباد شما را بجهة شما شرّى را ، و فريب ندادم شما را از كار شما ، و مشتبه نكردم آنكار را بر شما ، و جز اين نيست كه جمع شد رأى‏هاى رؤساى شما بر اختيار كردن دو مرد ، أخذ پيمان كرديم از ايشان كه تجاوز نكنند از حكم قرآن پس متحيّر و سرگردان شدند از آن ، و ترك كردند حق را و حال آنكه ميديدند حق را و بصير بودند بآن و بود ظلم و جور آرزوى ايشان ، پس بگذشتند بآن و حال آنكه سابق شد استثنا كردن ما بر ايشان در حكم كردن بعدالت و قصد كردن مرحق سوء راى ايشان را ، و حكم بجور ايشان را يعنى در أول أمر استثنا كرده بوديم كه اين دو نفر اگر انديشه بدو حكم جور نمايند معتبر نخواهد شد .