جستجو

في ذكرى يوم النحر و صفة الأضحية

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

الفصل الثانى منها في ذكر يوم النحر في صفة الاضحية و من تمام الاضحية استشراف اذنها ، و سلامة عينها ، فإذا سلمت الاذن و العين سلمت الاضحية و تمّت ، و لو كانت عضباء القرن تجرّ رجلها إلى المنسك . [ 319 ] اللغة ( الاضحية ) بضّم الهمزة و كسرها اتباعا للحاء و الياء المخفّفة و الجمع أضاحى و يقال ضحية أيضا و الجمع ضحايا كعطية و عطايا و هي الشّاة التي تضحى بها أى تذبح بها ضحاة ، و منها سمّى يوم الاضحى للعاشر من ذي الحجة و ( الاستشراف ) الارتفاع و الانتصاب يقال اذن شرفاء اى منتصبة و ( العضباء ) المكسور القرن و قيل القرن الدّاخل و ( المنسك ) محلّ النسك و هو العبادة و المراد به هنا المذبح و يجوز فيه فتح السّين و كسرها . الاعراب قوله و لو كانت ، شرطيّة وصليّة ، و جملة تجرّ في محلّ الرّفع على النّصب من اسم كان أو في محلّ النّصب على الحاليّة ، و في نسخة الفقيه على ما ستطلع عليه و لو كانت عضباء القرن أو تجرّ رجلها إلى المنسك فلا تجزى . المعنى اعلم أنّ الاضحية مستحبة مؤكدة إجماعا بل يمكن دعوى ضرورة مشروعيتها و قول الاسكافي بوجوبها شاذّ و يدلّ على شدّة الاستحباب مضافا إلى الاجماع أخبار كثيرة . ففى الفقيه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم استفر هو اضحاياكم فانّها مطاياكم على الصّراط . و جائت أمّ سلمة إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقالت يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يحضر الأضحى و ليس عندي ثمن الاضحية فأستقرض فأضحّي ؟ فقال : استقرضي و ضحّي فانّه دين مقضيّ و يغفر لصاحب الاضحية عند أوّل قطرة يقطر من دمها . و من العلل عن أبي بصير عن أبى عبد اللّه عليه السّلام قلت له : ما علّة الاضحية ؟ فقال : إنّه يغفر لصاحبها عند أوّل قطرة تقطر من دمها في الأرض و ليعلم اللّه عزّ و جلّ من يتّقيه بالغيب قال اللّه عزّ و جلّ : لن ينال اللّه لحومها ، و لا دمائها و لكن يناله التّقوى ثمّ قال : انظر كيف قبل اللّه قربان هابيل وردّ قربان قابيل . و روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال : ما من عمل يوم النّحر أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ من [ 320 ] إراقة دم و أنّها لتأتى يوم القيامة بقرونها و أظلافها ، و أنّ الدّم ليقع من اللّه بمكان قبل أن يقع الارض فطيبوا بها نفسا . و عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أيضا أنّ لكم بكلّ صرفة من جلدها حسنة ، و بكلّ قطرة من دمها حسنة ، و أنّها لتوضع في الميزان فابشروا . إذا عرفت ذلك فأقول إنّ قوله ( و من تمام الاضحية استشراف اذنها و سلامة عينها ) أراد بذلك أن لا يكون بعض أذنها أو جميعها مقطوعة و أن لا يكون عوراء ( فاذا سلمت الاذن ) من النّقص ( و العين ) من العور ( سلمت الاضحية و تمّت ) أى أجزئت ( و لو كانت عضباء القرن ) و عرجاء ( تجرّ رجلها إلى المنسك ) . فروع الاول قد عرفت أنّ الاضحية مستحبة عندنا و هل سلامة العين و الاذن شرط الاجزاء أو شرط الكمال ظاهر كلامه يعطى الأوّل ، لأنّ قوله : إذا سلمت الاذن و العين سلمت الاضحية يدل بمفهومه على أنّه إذا لم تسلم الاذن و العين لم تسلم الاضحية ، و معنى عدم سلامتها عدم كفايتها في الاتيان بالمستحب . و هو المستفاد أيضا ممّا رواه في الوسايل عن محمّد بن الحسن الصّفار باسناده عن شريح بن هاني عن عليّ صلوات اللّه عليه قال : أمرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في الأضاحي أن تستشرف العين و الاذن و نهانا عن الخرقاء و الشّرقاء و المقابلة و المدابرة . و عن الصّدوق في معانى الاخبار الخرقاء أن يكون في الاذن نقب مستدير و الشرقاء المشقوقة الاذن باثنين حتّى ينفذ إلى الطرف و المقابلة أن يقطع في مقدم اذنها شي‏ء ثمّ يترك ذلك معلقا لاثنين كأنه زنمة و يقال لمثل ذلك من الابل المزنم و المدابرة ان يفعل ذلك بمؤخر اذن الشّاة . و في الوسايل أيضا عن السكونى عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لا يضحّى بالعرجاء البيّن عرجها ، و لا بالعوراء البيّن عورها و لا بالعجفاء ، و لا بالخرقاء ، و لا بالجدعاء ، و لا بالعضباء ، هذا . [ 321 ] و لكن الأظهر هو أنّهما شرطا الكمال فيكون المراد بالأمر و النّهى في رواية شريح هو الاستحباب و الكراهة دون الوجوب و الحرمة ، و على الكراهة أيضا يحمل قوله : لا يضحّى بالعرجاء اه في الرّواية الثّانية . و يدلّ على ما ذكرناه ما رواه الحلبي قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الضّحية تكون الاذن مشقوقة ، فقال : إن كان شقّها و سما فلا باس و إن كان شقّا فلا يصلح ، فان لفظة لا يصلح ظاهرة في نفى الكمال أو المراد بالاضحية في الرّوايتين هي الاضحية الواجبة المسماة بالهدى دون المستحبة ، و على ذلك فيبقى الامر و النهى و النّفي على ظاهرها فيكون الشّروط المذكورة شرطا للصّحة . و يدلّ عليه ما رواه الصّدوق باسناده عن عليّ بن جعفر انّه سأل أخاه موسى ابن جعفر عليه السّلام عن الرّجل يشترى الاضحية عوراء فلا يعلم إلاّ بعد شرائها هل تجزى عنه ؟ قال : نعم إلاّ أن يكون هديا واجبا فانّه لا يجوز أن يكون ناقصا ، هذا . و لعلّ حمل الرّوايتين على الوجه الأخير أولى نظرا إلى فهم الأصحاب حيث إنّ بناء استدلالهم في الشروط الواجبة للهدى عليهما و لا يتمّ إلاّ بعد صرف الاضحية فيهما إلى الهدى ، و كيف كان فقد ظهر ممّا ذكرنا أنّ سلامة العين و الاذن في الاضحية شرط الكمال كما هو صريح رواية عليّ بن جعفر التي قد مرّت ، و قد نصّ به غير واحد من الأصحاب أيضا ، و عليه فلا بدّ أن يراد بقوله عليه السّلام في الخطبة : و من تمام الاضحية انه كمالها فافهم جيّدا الثانى أنّ كسر القرن الخارج مع سلامة الداخل و هو الابيض الذي في وسط الخارج لا بأس به في الهدي و الاضحية جميعا ، و أمّا كسر الدّاخل فان كان في الهدى فلا يجزي قطعا ، و أما في الاضحية فظاهر كلامه عليه السّلام على ما رواه السيّد ( ره ) يعطي الاجزاء ، و أمّا على رواية الصّدوق الآتية فالعدم ، قال المحدّث الحرّ في الوسائل بعد نقله رواية الصّدوق : و هو محمول على الاستحباب . الثالث أنّ المستفاد من كلامه هنا أيضا إجزاء العرجاء و على ما رواه الصّدوق فهى [ 322 ] أيضا غير مجزية و يطابقه قوله : و لا يضحّى بالعرجاء البيّن عرجها في رواية السكوني السالفة ، إلاّ أن يراد بها التّضحية بالواجب على ما ذكرناه سابقا ، قال العلامة ( ره ) في محكيّ المنتهى العرجاء البيّن عرجها التي عرجها متفاحش يمنعها السّير مع الغنم و مشاركتهنّ في العلف و الرّعى فتهزل . تكملة استبصارية روى الصّدوق هذه الخطبة في الفقيه مرسلة قال : و خطب عليه السّلام أى أمير المؤمنين عليه السّلام في عيد الأضحى فقال اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلاّ اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد اللّه أكبر على ما هدانا و له الشّكر على ما « فيما » أولانا و الحمد للّه على ما رزقنا من بهيمة الأنعام ، و كان عليه السّلام يبدء بالتّكبير إذا صلّى الظهر من يوم النّحر و كان يقطع التّكبير آخر أيام التشريق عند الغداة ، و كان يكبّر في دبر كلّ صلاة فيقول : اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلا اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد ، فاذا انتهى إلى المصلّى تقدّم فصلّى بالنّاس بغير أذان و لا إقامة ، فاذا فرغ من الصّلاة صعد المنبر ثمّ بدء فقال : اللّه أكبر اللّه أكبر اللّه أكبر زنة عرشه رضا نفسه و عدد قطر سمائه و بحاره له الأسماء الحسنى و الحمد للّه حتّى يرضى و هو العزيز الغفور ، اللّه أكبر كبيرا متكبرا و إلها متّعززا و رحيما متحنّنا يعفو بعد القدرة و لا يقنط من رحمته إلاّ الضّالّون . اللّه أكبر كبيرا و لا إله إلاّ اللّه كثيرا و سبحانه اللّه حنّانا قديرا و الحمد للّه نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نشهد أن لا إله إلاّ هو و أنّ محمّدا عبده و رسوله ، من يطع اللّه و رسوله فقد اهتدى و فاز فوزا عظيما ، و من يعص اللّه و رسوله فقد ضلّ ضلالا بعيدا و خسر خسرانا مبينا . أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه و كثرة ذكر الموت و الزّهد في الدّنيا التي لم يتمتّع بها من كان فيها قبلكم ، و لن تبقى لأحد من بعدكم ، و سبيلكم فيها سبيل الماضين ألا ترون أنّها قد تصرّمت و آذنت بانقضاء و تنكّر معروفها و أدبرت حذّاء فهى تخبر « تحفز خ » بالفناء و ساكنها يحدي بالموت ، فقد أمرّ منها ما كان حلوا و كدر منها ما كان [ 323 ] صفوا فلم يبق منها إلاّ سملة كسملة الادواة و جرعة كجرعة الاناء و لو يتمزّزها الصّديان لم تنقع غلبة بها . فازمعوا عباد اللّه بالرّحيل من هذه الدّار المقدور على أهلها الزّوال ، الممنوع أهلها من الحياة المذللة أنفسهم بالموت ، فلا حىّ يطمع بالبقآء و لا نفس إلاّ مذعنة بالمنون ، فلا يغلبنّكم الأمل ، و لا يطل عليكم الأمد ، و لا تغترّوا فيها بالآمال ، و تعبّدوا للّه أيّام الحياة . فو اللّه لو حننتم حنين الواله العجلان ، و دعوتم بمثل دعاء الأنام ، و جأرتم جؤار متبتّلي الرّهبان ، و خرجتم إلى اللّه من الأموال و الأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده ، أو غفران سيّئة أحصتها كتبه و حفظتها رسله ، لكان قليلا فيما أرجولكم من ثوابه و أتخوّف عليكم من أليم عقابه . و باللّه لو انماثت قلوبكم انمياثا ، و سالت عيونكم من رغبة إليه أو رهبة منه دما ، ثمّ عمّرتم في الدّنيا ما كانت الدّنيا باقية ما جزت أعمالكم و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم لنعمه العظام عليكم ، و هداه إيّاكم إلى الايمان ما كنتم لتستحقّوا أبد الدّهر ما الدّهر قائم بأعمالكم جنّته و لا رحمته و لكن برحمته ترحمون ، و بهداه تهتدون ، و بهما إلى جنّته تصيرون ، جعلنا اللّه و إيّاكم برحمته من التّائبين العابدين . و إنّ هذا يوم حرمته عظيمة و بركته مأمولة ، و المغفرة فيه مرجوّة ، فأكثروا ذكر اللّه و استغفروه و توبوا إليه إنّه هو التّواب الرّحيم ، و من ضحّى منكم بجذع من المعز فانّه لا يجزى عنه ، و الجذع من الضّأن يجزي ، و من تمام الاضحية استشراف عينها و اذنها ، و إذا سلمت العين و الاذن تمّت الاضحية ، و انكانت عضباء القرن أو تجرّ برجلها إلى المنسك فلا تجزي . و إذا ضحيتم فكلوا و أطعموا و اهدوا و احمدوا اللّه على ما رزقكم من بهيمة الانعام و أقيموا الصّلاة ، و آتوا الزكاة ، و أحسنوا العبادة ، و أقيموا الشّهادة ، و ارغبوا فيما كتب عليكم و فرض الجهاد و الحجّ و الصّيام ، فانّ ثواب ذلك عظيم لا ينفذ ، و تركه و بال لا يبيد ، و أمروا بالمعروف ، و انهوا عن المنكر ، و اخيفوا [ 324 ] الظالم ، و انصروا المظلوم ، و خذوا على يد المريب و احسنوا إلى النساء و ما ملكت أيمانكم ، و اصدقوا الحديث ، و أدّوا الامانة و كونوا قوّامين بالحقّ ، و لا تغرنّكم الحياة الدّنيا و لا يغرنّكم باللّه الغرور الترجمة بعض ديگر از اين خطبه در ياد كردن عيد قربان در صفت گوسفند قربانى بيان ميفرمايد : كه از تمامى گوسفند قربانيست درازى گوش او و سلامتى چشم او پس هر گاه سلامت باشد گوش و چشم بسلامت باشد آن قربانى و بمرتبه تماميت ميرسد ، و أگر چه باشد گوسفند شاخ شكسته و بكشد پاى خود را بسبب لنگى بسوى رفتن بموضع عبادت كه عبارتست از قربانگاه ، و اللّه أعلم بالصّواب ، و إليه المآب .