جستجو

و من خطبة له ع و هي في التزهيد في الدنيا و ثواب الله للزاهد و نعم الله على الخالق التزهيد في الدنيا

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 311 ] و من خطبة له عليه السّلام و هى الثانية و الخمسون من المختار فى باب الخطب و هى ملتقطة من خطبة طويلة خطب بها يوم النّحر رواها الصّدوق مرسلة في كتاب من لا يحضره الفقيه على ما ستطلع عليه و شرح ما أورده السّيد في الكتاب في ضمن فصلين : الفصل الاول ألا و إنّ الدّنيا قد تصرّمت و آذنت بانقضاء و تنكّر معروفها و أدبرت حذّاء فهي تحفز بالفنآء سكاّنها ، و تحدو بالموت جيرانها ، و قد أمرّ منها ما كان خلوا ، و كدر منها ما كان صفوا ، فلم يبق منها إلاّ سملة كسملة الإداوة ، أو جرعة كجرعة المقلة لو تمزّزها الصّديان لم ينقع ، فأزمعوا عباد اللّه الرّحيل عن هذه الدّار المقدور على أهلها الزّوال ، و لا يغلبنّكم فيها الأمل ، و لا يطولنّ عليكم الأمد ، فو اللّه لو حننتم حنين الولّه العجال ، و دعوتم بهديل الحمام ، و جأرتم جؤار متبتّلي الرّهبان ، و خرجتم إلى اللّه من الأموال و الأولاد ، إلتماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده ، أو غفران سيّئة أحصتها كتبه ، و حفظها رسله ، لكان قليلا فيما أرجو لكم من ثوابه ، و أخاف عليكم من عقابه ، و تاللّه لو اناثت قلوبكم إنمياثا ، و سالت عيونكم من رغبة إليه أو رهبة منه دما ، ثمّ عمّرتم في الدّنيا ما لدّنيا باقية ، ما جزت [ 312 ] أعمالكم ، و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم أنعمه عليكم العظام ، و هداه إيّاكم للإيمان . اللغة ( تصرّمت ) انقطعت و فنيت و ( آذنت ) بالمدّ أعلمت و ( تنكّر ) جهل و ( الحذاء ) السّريعة الذّهاب و روى جذّاء بالجيم و هى منقطعة النّفع و الخير و ( حفزه ) يحفزه من باب ضرب دفعه من خلفه ، و بالرّمح طعنه ، و عن الأمر أعجله و أزعجه ، و حفز الليل النّهار ساقه و ( أمرّ ) الشّي‏ء صار مرّا و ( كدر ) الماء كدرا من باب تعب زال صفائه و كدر كدورة من باب صعب . و ( السملة ) بالفتحات البقيّة من الماء يبقى في الاناء و ( الاداوة ) بالكسر المطهرة و ( المقلة ) بفتح الميم و سكون القاف حصاة للقسم يقسم بها الماء عند قلته في المفاوز و في السّفر تلقى في الماء ليعرف قدر ما يسقى كلّ واحد منهم و ( التّمزّز ) تمصّص الشّراب قليلا قليلا و ( الصّديان ) كعطشان لفظا و معنى و ( نقع ) ينقع أى سكن عطشه و ( ازمعت ) الأمر أى أجمعت و عزمت على فعله و ( المقدور ) المقدّر الذى لا بدّ منه و ( الأمد ) بالتّحريك الغاية و ( الحنين ) مصدر بمعنى الشوق واصله ترجيع النّاقة صوتها أثر ولدها . و ( الوله ) جمع واله من الوله و هو ذهاب العقل و فقد التّميز و ( العجال ) جمع عجول و هى النّاقة التي تفقد أولادها و ( هديل الحمام ) نوحها و ( جار ) يجار من باب منع جارا و جؤارا بالضّم رفع صوته و تضرّع و استغاث و ( التّبتل ) الانقطاع إلى اللّه باخلاص النّية و ( انماث ) القلب ذاب و ( الجهد ) بالضّم و الفتح الطاقة و ( الأنعم ) كأفلس جمع النّعمة . الاعراب حذّاء منصوب على الحال ، و الرّحيل منصوب على المفعوليّة ، و قوله التماس منصوب على المفعول له ، و لكان قليلا جواب لوحننتم ، و ما في قولها ما الدّنيا باقية ظرفيّة أى مدة بقائه ، و جملة و لو لم تبقوا اه معترضة بين الفعل و هو جزت و مفعوله الذى هو أنعمه و العظام صفة الانعم ، و هداه بالنّصب المحلّي عطف على أنعمه . [ 313 ] المعنى اعلم انّ مدار هذا الفصل من الخطبة على فصول ثلاثة . الفصل الاول متضمّن للتّنفير عن الدّنيا و التّحذير منها و النّهى عن عقد القلب عليها و الأمر بالرّحيل عنها ، و إليه أشار بقوله ( ألا و إنّ الدّنيا قد تصرّمت ) اى انقطعت ( و آذنت بانقضاء ) قد مضى في شرح الخطبة الثّامنة و العشرين و الخطبة الثّانية و الأربعين ما يوضح معنى هذه الفقرة من كلامه عليه السّلام ، فان رجعت إلى ما ذكرناه هناك تعرف أنّ مراده عليه السّلام من تصرّم الدّنيا و انقطاعها هو تقضى أحوالها الحاضرة شيئا فشيئا و أنّ المراد من إعلامها بالانقضاء هو الاعلام بلسان الحال على ما مرّ تفصيلا . ( و تنكّر معروفها و أدبرت حذاء ) و هى اشارة إلى تغيّرها و تبدّلها و سرعة انقضائها و ادبارها حتّى أنّ ما كان منها معروفا لك يصير في زمان يسير مجهولا عندك و ادنى ما هو شاهد على ذلك هو حالة شبابك الذي كنت انس إليه متبهجابه كيف طرء عليها المشيب في زمان قليل : فولّى الشّباب كأن لم يكن و حلّ المشيب كأن لم يزل كأنّ المشيب كصبح بدا و أمّا الشّباب كبدر أفل ( فهى تحفز بالفناء سكّانها ) اى تعجلهم و تسوقهم أو تطعنهم برماح الفناء و تدفعهم من خلفهم حتّى توقعهم في حفرتهم ( و تحدو بالموت جيرانها ) حتّي توصلهم إلى دار غربتهم ، أفلا ترى إلى السّلف الماضين و الأهلين و الأقربين كيف توالت عليهم السّنون و طحنتهم المنون و فقدتهم العيون ، أو لا ترى إلى الملوك و الفراعنة و الأكاسرة و السّياسنة كيف انتقلوا عن القصور و ربات الخدور إلى ضيق القبور . باتوا على قلل الجبال تحرسهم غلب الرّجال فلم ينفعهم القلل و استنزلوا بعد عزّ عن معاقلهم إلى مقابرهم يابئس ما نزلوا ناداهم صارخ من بعد ما دفنوا أين الأسرة و التّيجان و الحلل أين الوجوه التّي كانت محجّبة من دونها تضرب الأستار و الكلل [ 314 ] فأفصح القبر عنهم حين سائلهم تلك الوجوه عليها الدّود تنتقل قد طال ما أكلوا فيها و هم شربوا فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا و طال ما كثروا الأموال و ادّخروا فخلّفوها على الأعداء و ارتحلوا و طال ما شيّدوا دورا لتحصنهم ففارقوا الدّور و الأهلين و انتقلوا أضحت مساكنهم و حشا معطلة و ساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا سل الخليفة إذ وافت منيّته أين الجنود و أين الخيل و الخول أين الكنوز التي كانت مفاتحها تنوء بالعصبة المقوين لو حملوا أين العبيد التي أرصدتهم عددا أين الحديد و أين البيض و الأسل أين الفوارس و الغلمان ما صنعوا أين الصّوارم و الخطّية الذبل أين الكفاة أ لم يكفوا خليفتهم لمّا رأوه صريعا و هو يبتهل أين الكماة التي ماجوا لما غضبوا أين الحماة التي تحمى به الدّول أين الرّماة أ لم تمنع بأسهمهم لمّا أتتك سهام الموت تنتصل هيهات ما منعوا ضيما و لا دفعوا عنك المنيّة إذ وافى بك الأجل و لا الرّشا دفعتها عنك لو بذلوا و لا الرّقى نفعت فيها و لا الخيل ما ساعدوك و لا واساك أقربهم بل سلّموك لها يا قبح ما فعلوا 1 ( و قد أمرّ منها ما كان حلوا و كدر منها ما كان صفوا ) و ذلك مشاهد بالوجدان و مرئي بالعيان ، إذ الامور التي تقع لذيذة فيها و يجدها الانسان في بعض الأحيان حلوة صافية عن الكدورات خالية عن مرارة التّنغيص هي في معرض التّغير و التّبدّل بالمرارة و الكدر ، فما من أحد تخاطبه بما ذكر إلاّ و يصدق عليه أنّه قد عرضت له من تلك اللذات ما استعقب صفوتها كدرا و حلاوتها مرارة إمّا من شباب تبدّل بمشيب أو غنى بفقر أو عزّ بذلّ أو صحّة بمرض . ( فلم يبق منها إلاّ سملة كسملة الاداوة أو جرعة كجرعة المقلة لو تمزّزها الصّديان ) و تمصّصها العطشان لم يرو و ( لم ينقع ) قال الشّارح البحراني : هذا ----------- ( 1 ) الابيات مقتبسة من الديوان المنسوب الى امير المؤمنين ( ع ) منه . [ 315 ] تقليل و تحقير لما بقي منها لكلّ شخص شخص من النّاس ، فانّ بقاء ماله على حسب بقائه فيها و بقاء كلّ شخص فيها يسير و وقته قصير ، و استعار لفظ السّملة لبقيتها و شبهها بقيّة الماء في الاداوة و بجرعة المقلة ، و وجه الشّبه ما أشار إليه بقوله : لو تمزّزها الصّديان لم ينقع ، أى كما أنّ العطشان الواجد لبقيّة الماء في الاداوة أو الجرعة لو تمصّصها لم ينقع عطشه ، كذلك طالب الدّنيا المتعطش إليها الواجد لبقيّة عمره و لليسير من الاستمتاع فيه بلذّات الدّنيا لا يشفى ذلك غليله و لا يسكن عطشه . ثمّ أنّه بعد التّنبيه على تحقير الدّنيا و التّنفير عنها أمر بالرّحيل عنها بقوله ( فازمعوا عباد اللّه الرّحيل عن هذه الدّار المقدور على أهلها الزوال ) يعنى إذا كانت الدّنيا بهذه المثابة من الدّنائة و الحقارة معقبة صفوها للكدورة متغيّرة حلاوتها إلى المرارة فلا بدّ لكم من العزم على الرّحيل عنها بقطع العلايق الدّنيوية عن القلب و الاقبال إلى اللّه و الرغبة إلى رضوان اللّه مع ما قدّر في حقّ أهلها من الزّوال و كتب لسكانها من الرّحيل و الانتقال ، أفلا تنظر إلى الامم الماضية و القرون الفانية و إلى من عاشرتهم من صنوف النّاس و شيّعتهم إلى الارماس كيف اخترمتهم أيدى المنون من قرون بعد قرون ، أ و لا تعتبر ممّن مضى من أسلافك و من وارته الأرض من الافّك ، و من فجعت به من اخوانك و نقلت إلى دار البلا من أقرانك . فهم في بطون الارض بعد ظهورها محاسنهم فيها بوال دواثر خلت دورهم منهم و اقوت عراصهم و ساقتهم نحو المنايا المقادر و خلوا عن الدّنيا و ما جمعوا لها و ضمّتهم تحت التّراب الحفاير ( و ) بعد ما اعتبرت بما رأيته من الأهلين و الاخوان ، و ادّكرت بما شاهدته من الامثال و الأقران فالبتة ( لا يغلبنكم فيها الأمل و لا يطولنّ عليكم ) فيها ( الأمد ) أى لا تتوّهم طول مدة البقاء فيها مع ما شاهدت من قصر مدّتها و قرب زوالها . و الفصل الثانى متضمّن للتّنبيه على عظيم ثواب اللّه و عقابه ، فانّه بعد ما نبّه على تحقير الدّنيا و التّحذير عنها و أمر بالعزم على الجدّ و الارتحال أشار إلى ما ينبغى أن يهتمّ به [ 316 ] و يلتفت إليه و يرجي و يخشى من ثواب اللّه و عقابه فأشار إلى تعظيمها بتحقير الأسباب و الوسايل التي يتوصّل بها العباد ، و يعتمدون عليها في الفوز إلى الثّواب و الهرب من العقاب . و قال ( فو اللّه لو حننتم ) إلى اللّه مثل ( حنين الوله العجال ) شوقا و رغبة ( و دعوتم ) له تعالى ( بهديل ) مثل هديل ( الحمام ) استيحاشا و وحشة ( و جأرتم ) إليه سبحانه بمثل ( جؤار متبتّلى الرّهبان 1 ) خوفا و خشية ( و خرجتم إلى اللّه من الأموال و الأولاد ) و تركتم الأوطان و البلاد و فعلتم كل ذلك ( لا لتماس القربة إلى اللّه ) و ثمينا للوصول إلى رضوان اللّه ( في ارتفاع درجة عنده أو غفران سيئة أحصتها كتبه و حفظها رسله ) الكرام البررة ( لكان ) ذلك كلّه ( قليلا فيما أرجولكم من ثوابه و أخاف عليكم من عقابه . ) و محصّله على ما ذكره البحراني هو أنكم لو أتيتم بجميع أسباب التّقرّب إلى اللّه الممكنة لكم من عبادة و زهد ملتمسين بذلك التّقرّب إليه في أن يرفع لكم عنده درجة أو يغفر لكم سيّئة أحصتها كتبه و الوجه المحفوظة لكان الذي أرجوه من نوابه للمتقرّب إليه في أن يرفع منزلته من حضرة قدسه أكثر ممّا يتصوّره المتقرّب أنّه يصل إليه بتقرّبه ، و لكان الذي أخافه من عقابه على المتقرّب في غفران سّيئة عنده أكثر من العقاب الذي يتوّهم أنّه يدفعه عن نفسه بتقرّيه . فينبغي لطالب الزّيادة في المنزلة عند اللّه أن يخلص بكليّته في التقرّب إليه ليصل إلى ما هو أعظم ممّا يتوّهم أنّه يصل إليه من المنزلة عنده ، و ينبغى للهارب من ذنبه إلى اللّه أن يخلص من هول ما هو أعظم مما يتوهم انه يدفعه عن نفسه بوسيلته ، فانّ الأمر في معرفة ما أعدّ اللّه لعباده الصالحين من الثواب العظيم و ما أعدّه لأعدائه الظالمين من العقاب الأليم أجلّ ممّا يتصوّره عقول البشر ما دامت في عالم الغربة ، و إن كان عقولهم في ذلك الادراك متفاوتة ، و لمّا كانت نفسه القدسيّة أشرف نفوس الخلق لاجرم نسب الثّواب المرجوّ لهم و العقاب المخوف عليهم إلى رجائه و خوفه‏و ذلك لقوّة اطلاعه من ذلك على ما لم يطلعوا عليه . ----------- ( 1 ) و التشبيه بهم لشهرتهم بشدّة التضرّع منه . ----------- ( 2 ) حيث قال أرجو و أخاف ، منه . [ 317 ] و الفصل الثالث متضمّن للتّنبيه على عظيم نعمة اللّه على العباد و إليه أشار بقوله ( و تاللّه لو انماثت قلوبكم انمياثا و سالت عيونكم في رغبة إليه ) سبحانه ( أو رهبة منه دما ثمّ عمّرتم في الدّنيا ما الدّنيا باقية ما جزت أعمالكم ) التي أتيتموها و بذلتم فيها جهدكم و سعيكم ( و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم أنعمه ) التي أنعم بها ( عليكم ) من نعمه ( العظام و هداه اياكم للايمان ) . يعنى أنّ كلّ ما أتيتم به من الأعمال التي بذلتم جهدكم فيها في طاعة اللّه و ما عساه يمكنكم أن تأتوا به منها فهو قاصر عن مجازاة نعمه العظام و لا سيّما نعمة الهداية التي هى أشرف الآلاء و أفضل النّعماء ، مع أنّ القيام بوظايف العبوديّة ليس إلاّ بتوفيق منه سبحانه و تأييد منه ، و ذلك من جملة نعمه أيضا فكيف يجازى نعمته و نعم ما قيل : شكر الاله نعمة موجبة لشكره و كيف شكري برّه و شكره من برّه الترجمة از جمله خطب لطيفه و شريفه آنحضرتست در بيان تحقير دنياى فانى و ترغيب به عقباى جاودانى ميفرمايد : آگاه باشيد كه بدرستى دنيا روى آورده بانقطاع و فنا و اعلام كرده است به زوال و انقضاء و مجهول شده است معروف آن بجهت اينكه باندك فرصتى و كمتر مدتى تغيير و تبديل مى‏يابد لذايذ آن بر ضدّ آن ، و پشت كرده و ادباد نموده در حالتيكه سرعت كننده و شتابنده است ، پس آن ميراند بنيزه فنا ساكنان خود را و ميراند بسوى مرگ همسايگان خود را ، و به تحقيق كه تلخ گشت از دنيا آنچه بود شيرين و با كدورت و ناصاف شد از آن آنچه بود صاف و گزين ، پس باقى نمانده است از دنيا مگر بقيه مانند بقيه آب در مطهره يا مقدار يك آشاميدن مثل مقدار يك آشاميدن كه بمقله اخذ نمايند در وقت قحط آبي كه اگر بمكد آن بقيه و جرعه را صاحب عطش فرونه نشاند تشنگى او را پس عزم نمائيد اى بندكان خدا بر كوچ [ 318 ] نمودن از اين سراى پر جفا كه مقدّر شده است در حق اهل او زوال و فنا ، و بايد كه غالب نشود شما را در اين دنيا آرزوى نفس و هوا و بايد كه توهم ننمائيد در اين سرا در ازى مدت و طول بقا را . پس قسم به خداوند كه اگر ناله كنيد شما مثل ناله كردن شتران حيران و سر گردان كه گم نماينده باشند بچه كان خود شانرا ، و بخوانيد خدا را بنوحه حزين مثل نوحه نمودن كبوتران ، و تضرع نمائيد بخداوند مانند تضرع نمودن زاهدان نصارى و بيرون آييد از أموال و اولاد بجهة خدا در بلند شدن درجه نزد او سبحانه و تعالى ، يا آمرزيدن گناهيكه شمرده باشد آن گناه را نامه اعمال و ضبط نموده باشد او را فرشتكان حضرت ذو الجلال هر آينه باشد اين جمله اندك در آنچه اميد ميدارم براى شما از ثواب دادن او و در آنچه مى‏ترسم از براى شما از عقاب كردن او . و سوگند به خدا كه اگر گداخته شود قلبهاى شما گداختنى از ترس الهى ، و روان شود چشمهاى شما بجهت رغبت ثواب او و از جهت ترس از عذاب او بخون هاى دمادم پس از آن عمر نمائيد در دنيا ماداميكه دنيا باقيست جزا و مكافات نباشد عملهاى شما كه در اين مدت به عمل آورده‏ايد و اگر چه باقى نگذاريد چيزى از سعى و طاقت خود بنعمت‏هاى عظيمه او سبحانه ، كه بشما انعام فرموده ، و به هدايت و راهنمائى او بسوى ايمان كه در حق شما مرعى داشته : يعنى اگر تا انقراض دنيا مشغول عمل صالح شويد و دقيقه فتور ننمائيد برابرى اين نعم عظيمه كه در حقّ شما التفات فرموده است نخواهد بود .