جستجو

و من كتاب كتبه ع لما استخلف إلى أمراء الأجناد

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 411 ] المختار الثامن و السبعون و من كتاب له عليه السّلام لما استخلف ، الى امراء الاجناد أمّا بعد ، فإنّما أهلك من كان قبلكم أنّهم منعوا النّاس الحقّ فاشتروه ، و أخذوهم بالباطل فاقتدوه . المعنى قال الشارح المعتزلي « ص 79 ج 18 ط مصر » : أى منعوا الناس الحقّ فاشترى الناس الحقّ منهم بالرشا و الأموال ، فأرجع ضمير اشتروا إلى الناس إلى أن قال : و روى فاستروه بالسين المهملة أى اختاروه و يقال : استريت خيار المال : أى اخترته ، و يكون الضمير عائدا إلى الظلمة لا إلى الناس . و قال ابن ميثم : فاستروه أى فباعوه و تعوّضوا عنه بالباطل لما منعوا منه كقوله تعالى « و شروه بثمن بخس سورة يوسف 20 » . أقول : المقصود من الاشتراء هنا أخذ ما ليس بحقّ بدلا من الحقّ كقوله تعالى « اشتروا الضلالة بالهدى 17 البقرة » فانّه لا بدّ للناس من الالتزام بنظام يعيشون في ظلّه فهو إمّا حقّ إلهيّ ، إمّا غير حقّ يحمل عليهم قسرا كما أنّه في زماننا هذا بدّلوا القانون الالهيّ بقانون انتخابيّ بشريّ ، فاذا صار هذا البدل متداولا و معمولا بين الناس يقتدي به أخلافهم و من يأتي من بعدهم فيصير الباطل الّذي حمل عليهم ممّا يقتدى به . الترجمة از نامه‏اى كه آنحضرت عليه السّلام بفرماندهان قشون خود نگاشت چون خليفه شد : [ 412 ] أمّا بعد ، همانا كسانى كه پيش از شما بودند هلاك شدند براى آنكه مردم را از حق بازداشتند و آنان حق را بناحق فروختند و مردم را بباطل و بيهوده واداشتند تا همه بدان اقتداء كردند و از آن پيروى نمودند . قد وقع الفراغ من هذا الجزء العشرين من شرح نهج البلاغة في العشرين من شهر ربيع المولود من سنة التاسع و الثمانين بعد الألف و ثلاثمائة من الهجرة النبويّة القمريّة ، بيد مؤلّفه محمد باقر الكمره‏اى في شهر ري . الى هنا انتهى الجزء العشرون من أجزاء الكتاب بعون اللّه الملك الوهاب ، و قد عاق المقدور طبعه عن طبع الجزء الواحد و العشرين الذى هو آخر أجزاء الكتاب رغم جهود الناشر المحترم و استعجاله فلله الحمد على كل حال ، و تم تصحيحه و تهذيبه و ترتيبه بيد العبد السيد ابراهيم الميانجى عفى عنه و عن والديه في مفتتح سنة 1390 و الحمد لله رب العالمين . 2101 21 [ 2 ] ج 21 بِسْمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحيمِ باب المختار من حكم أمير المؤمنين عليه السلام و يدخل فى ذلك المختار من أجوبة مسائله ، و الكلام القصير الخارج فى سائر أغراضه بوَّب المصنّف رحمه اللَّه كتابه على ثلاثة أبواب كما نصّ عليه في فاتحة الكتاب ، و جعل المختار من حكمه و مواعظه خاتم تلك الأبواب ، لأنّ ما حواه هذا الباب في محكم هذا الكتاب كالثمرة من الشجرة و اللّب من القشرة ، فانّ ما حواه باب الحكم من مختار كلامه عليه السّلام فصول من الحكمة العمليّة الّتي بها تخرج القوى الانسانيّة و الاستعدادات البشريّة الكامنة في هذا القالب الّذى خلقه اللَّه بيده و أحسن تقويمه إلى الفعل ، كما أنّ ما قدّمه من البابين يشمل على اصول الحكمة النظرية و الفلسفة الأولى الإلهيّة و دقائق المعارف القدسيّة ، و يندرج فيها فنون من سياسة المدن و دساتير الاجتماع البشري و النظام المدني الراقي العادل . فنلفت نظر القرّاء الكرام من أهل الإسلام و سائر البشر من أيّ قطر و من أيّ نظام إلى دراسة هذا السفر الجليل الّذي لخّص فيها تعاليم الفلاسفة الأول [ 3 ] و قادة الملل من أقدم عصور التاريخ و أسبق أدوار توجّه أهل الرّشاد و الإرشاد إلى بثّ فنون التربية لبني الإنسان . فان كانت فلسفة بوذا أو كنفوشيوش أو تعاليم الكتاب المقدّس أو نظريات الفلاسفة المعاصرين و قادة البشر المتأخّرين تلخّص في كلمات جامعة ، لما يقارن أعشار ما حواه حكم مولانا عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، و لما يقارب عمقه و دقّته في تعاليمه الأخلاقيّة و الإرشاد إلى دقائق الحكمة العمليّة الّتي لا بدّ لبني الانسان أن يفهمها و يمارسها و ينقش لبه على منوالها ليتحصّل له اجتماع راق عادل يلمس الطمأنينة و الارتياح على أساس متين . و ممّا يلزم التوجّه إليه هنا أنّ هذه الحكم منقولة على وجه الارسال كسائر ما جمعه في هذا الكتاب و يصعب بل يتعذّر الفحص عن اسناد متسلسل يثبت صدورها عنه عليه السّلام إلاّ ما شذّ منها من رواية مسندة في غير هذا الكتاب أو جمل ربّما اقتطفت و قطعت من بعض الخطب أو الكتب المسندة ، و هي قليلة جدّا و لكن يسهّل هذا الخطب امور : 1 أنّ هذا الحكم لها قيم أخلاقيّة و تربوية يؤيّدها العقل السليم و يستقبلها الخلق العميم بالقبول ، و هذا التأييد يقوم مقام الدرس الاسنادي المصطلح . 2 أنّ جلالة قدر ناقلها و هو السيّد الرّضي رحمه اللَّه يكفى في الوثوق على صحّة صدورها عنه عليه السّلام ، فانّ السيّد رحمه اللَّه من أهل البيت بل من صميم بني هاشم و ذروتهم ، و هم أدرى بما فيه مع قرب عهده بمعهد هذا الحكم و طول باعه في النقد الاسنادي و الأدبي و وفور أنسه بما صدر عنهم عليهم السّلام و كثرة المصادر المودعة فيه هذا الحكم في عصره من كتب التاريخ و الرسائل ، و وفور الأساتيد و المشايخ و الوسائل كما أنّ روات الحديث اعتمدوا على مراسيل غير واحد من الأصحاب كابن أبي عمير رحمه اللَّه في إثبات الأحكام الفرعيّة و عملوا برسالة عليّ بن بابويه مع فقد مستند آخر للحكم و الفتوى للوثوق بنقدهم و الاعتماد عليهم . 3 جلّ هذا الحكم لولا كلّها بمنزلة الأمثال السائرة الّتي تكون وليدة [ 4 ] عقليّة عامّة لكلّ شعب و جيل تتكوّن و تتظاهر من تسالم العقول و الاتّفاق عليها بالقبول و يصعب تشخيص مصدرها الأوّل و منشئها بلا بديل و بدل و إن تتكلف جمع من جامعيها كالميداني في مجمع الأمثال و مؤلّف فرائد الأدب في رواية قصّة بشأن بعضها تشير إلى قائلها ممّا ورد من الأمثال السائرة في اللغة العربيّة ثمّ قلّد هذه العصابة صاحب جامع التمثيل في اللغة الفارسيّة فجمع بعض الأمثال السائرة الدائرة فيها و قرن بعضها بمثل هذه الروايات . و ممّا يجب التوجّه إليه أنّ هذه الأمثال ثابتة و لكن روايات قصصها غير مطمئنّة إليها و يبدو بالتأمّل أنّها أو بعضها مختلقة و مصنوعة كالدّساتير و لكن اختلاقها لا يمسّ بصحّة تلك الأمثال و أصالتها و ما حوته من الحكم و العبر ، فتشرق مصابيح للأمم في صراط التربية و العظة . و لكن ما صدر من مولانا عليه السّلام تقوم مقام ما ولدته عقول امم في أجيال لأنّه عليه السّلام عقل الكلّ و كلّ العقل ، و ردف لخاتم الرسل الّذى اوحى إليه الكتاب المنزل ، فانّه نزل القرآن الشريف في اسلوب حكيم على أعلا درجات البلاغة و الفصاحة فتحدّى بنفسه لنفسه و نادى بأعلا صوته ( 23 البقرة ) و إن كنتم في ريب ممّا نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله و ادعوا شهدائكم إن كنتم صادقين 24 فان لم تفعلوا و لن تفعلوا . . . و تحدّى به النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله نوابغ الفصاحة و الأدب من قريش و سائر خطباء و شعراء العرب المصاقع . و قد حفظ القرآن على بكارته و علوّ رتبته في هذا الميدان منذ بعثة خاتم الأنبياء طيلة القرون و الأعصار ، فخضع تجاه عظمته الانشائية كلّ خطيب و أديب من أيّة أمّة و خريج أيّة جامعة ، ثمّ أردفها النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله بما افتخر به من جوامع الكلم و صواعق الخطب المنسجم أرسلها في مشاهده و جمعاته ارسالا و وقّعها في غزواته و قضاواته و مختلف ما عرض بحضرته و في مقام تشريعاته بأوجز عبارة و أفصح إشارة . و قد جمع مصنّف هذا الكتاب شطرا منها في أثره القيّم النّفيس المعروف [ 5 ] بالمجازات النبويّة ، و روي شطر منها في توقيعات قضائية صدر منه في شتّى الموارد رواها عبادة بن صامت الأنصاري رضي اللَّه عنه ربما تبلغ فوق ثلاثمائة و عدّها بعض الأساتيد في أربعمائة توقيع قضائي معجب لأهل الأدب و لم يبلغ شأوه شاء و إن تكلّف ما شاء ، فهي بجوهرها كرامة نبويّة ، كما أنّ القرآن الشريف بابهة وحيه معجزة النبوّة . ثمّ تصدر مولانا عليّ بن أبي طالب عليه السّلام هذا الحفل التشريعي و العلمي و الأدبي الرّهيب و محلّه منه محلّ القطب من الرّحى ينحدر عنه السيل و لا يرقى إليه الطير و أبلغ في بيان المعارف الإلهيّة ، و الأحكام الشرعيّة ، و الأصول التربويّة و المواعظ الإرشاديّة ، و الدستورات الاجتماعيّة ، و الحكم الأخلاقيّة ، و الحكمة العمليّة بما عجز عنه غيره و إن جهد ما جهد . و لنعلم أنّه عليه السّلام لم ينشأ ما يقدر عليه ، لأنّه لم يجد حملة لعلمه الجمّ و غوّاصا لهذا اليمّ ، و لم يحفظ عنه كلّما أنشأه من الشوارد في شتّى الموارد ، و لم يبق كلّما حفظ عنه عليه السّلام مصونا من حوادث الزمان و مكائد الاستراق و الكتمان . و قد جمع المصنّف رحمه اللَّه مختارات من خطبه و كتبه و حكمه بنقاوة فكرته الوقّادة من الوجهة الأدبيّة فحسب و نظمها في نهج البلاغة فجاء أثرا قيما مدّت إليه الأعناق في كلّ الافاق طيلة القرون الماضية ، فأكبّ علماء الأدب و بغاة التحقيق على دراسته و شرحه و ترجمته من مختلف المذاهب و الفرق طبقا عن طبق . حتّى انتهى الدور إلى العلاّمة المحقّق الحاج ميرزا حبيب اللَّه الهاشمى الخوئى كما وصف قدّس سرّه ، و جاء أثره ممّا اشتاق إليه أهل العلم و الأدب و تصدّى لتجديد طبعه أصحاب السعادة الأخوان الكتابچى أنجال المرحوم السيّد أحمد الكتابچى أحد خدمة نشر الكتب الإسلاميّة عن جدّ لا يعقبها كسل ، و رغبة صادقة لا تنزف . و ممّا يؤسف عليه أنّ المحقّق المرحوم لم يوفّق لاتمام الكتاب لعوائق زمنية [ 6 ] أو تسابق المنيّة ، فتصدّى الأخوان الناشرين إلى تتميم شرحه بما اختاره من الأسلوب بمعاونة من تيسّر له سلوك سواء هذا الطريق ، أو ما يقرب منه على التحقيق . و قد عرض علىّ الأخ الموفّق الحاج سيّد إسماعيل الكتابچى مدير إدارة هؤلاء الاخوة الأمجاد وفّقه اللَّه تعالى لمراضيه ، و جعل مستقبله خيرا من ماضيه أن أكمل بعضا ممّا بقى من هذا الشرح فأجبته على مضيق الفرصة و شواغل جمّة تعوق دون الهمّة لعلّي أفي ببعض ما يجب علىّ من خدمة علميّة و أداء حقوق ولويّة لحضرة المولى عليه السّلام ، و من هو بعد النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله بكلّ مؤمن و مؤمنة أولى ، و أرجو من حضرته صلوات اللَّه عليه أن ينظر إلى هذه الخدمة كهديّة نمليّة إلى حضرة قدسيّة . و قد عزمت على ترجمة حكمه عليه السّلام في طيّ الكتاب بجمل فارسيّة وجيزة مردفة ببيت أو أبيات على ما تيسّر لمزيد رغبة الطالبين و القرّاء الكرام على ضبطها و حفظها إن شاء اللَّه . محمد باقر الكمره‏اى