متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
المختار السابع و السبعون و من كتاب له عليه السّلام الى أبى موسى الاشعرى جوابا في أمر الحكمين
ذكره سعيد بن يحيى الاموى في كتاب المغازى فإنّ النّاس قد تغيّر كثير منهم عن كثير من حظّهم ، فما لوامع الدّنيا ، و نطقوا بالهوى ، و إنّي نزلت من هذا الأمر منزلا معجبا اجتمع به أقوام أعجبتهم أنفسهم ، فإنّي أداوي منهم قرحا أخاف أن يعود علقا ، و ليس رجل فاعلم أحرص على أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و ألفتها منّي ، أبتغي بذلك حسن الثّواب و كرم المآب ، و سأفي بالّذي و أيت على نفسي ، و إن تغيّرت عن صالح ما فارقتني عليه ، فإنّ الشّقيّ من حرم نفع ما أوتى من العقل و التّجربة ، و إنّي لأعبد أن يقول قائل بباطل ، و أن أفسد أمرا قد أصلحه اللّه ، فدع ما لا تعرف ، فإنّ شرار النّاس طائرون إليك باقاويل السّوء ، و السّلام . قال الشارح المعتزلي : و روى و نطقوا مع الهوى ، أى مائلين عنه ، و روى و أنا اداري بالراء من المداراة ، و روى نفع ما أولى باللام ، يقول : أوليته معروفا
[ 409 ]
و روى أن قال قائل بباطل و يفسد أمرا ، و أنا اداوي ، أن يعود علقا ، فدع عنك .
اللغة
( العلق ) : الدم الغليظ ، ( و أيت ) : وعدت و تعهّدت ، ( أعبد ) : آنف و أستنكف .
المعنى
قوله ( قد تغيّر كثير منهم ) يشير إلى انحرافهم عن سنّة الرسول الرامية إلى تهذيب النفوس و تحكيم العقيدة بالمبدأ و المعاد الباعث على الزهد في شئون الدنيا بزعامة عليّ عليه السّلام ففات كثير من حظّهم الاخروي و المعنوي .
قوله ( منزلا معجبا ) أى نزلت عن مقام الولاية الإلهيّة و الخلافة المنصوصة إلى مقام الامارة العادية بالانتخاب من الناس و قد اجتمع معه في هذا المقام النازل قوم وصلوا إلى هذا المقام قبله كأبي بكر و عمر و طمع فيه معه قوم آخرون كطلحة و الزبير و معاوية و عمرو بن عاص و عبد اللّه بن عمر المرشح من جانب أبي موسى الأشعري ، فأظهر عليه السّلام العجب من تنزلّه إلى هذا المقام .
و قد فسّر الشارحان القوم المجتمع معه في هذا المنزل بأنصاره و أعوانه الّذين بايعوا معه فأعجبتهم أنفسهم و طمعوا في الشركة معه في تمشية أمر الخلافة و أن يكون إمضاء الامور بالشور معهم على اختلاف آرائهم .
قال الشارح المعتزلي : و هذا الكلام شكوى من أصحابه و نصّاره من أهل العراق ، فانّهم كان اختلافهم عليه و اضطرابهم شديدا .
أقول : هذا بناء على أنّ هذا الكتاب صدر منه إليه بعد قرار الحكمين ،
و لكن إن صدر منه حين انتدابه أهل الكوفة لحرب الجمل و كان أبو موسى يثبّطهم عنه فلا يستقيم .
قوله ( و أنا اداوي منهم قرحا ) الظاهر أنّ القرح هو ضعف العقيدة الاسلاميّة و الانحراف عن ولايته عليه السّلام .
[ 410 ]
قوله ( و سأفي بالّذي و أيت على نفسي ) من التضحية في سبيل الحقّ و طلب الشهادة في المناضلة مع أعداء الحقّ ، و يؤيّد ذلك قوله ( و إنّي لأعبد أن يقول قائل بباطل و أن أفسد أمرا قد أصلحه اللّه ) .
الترجمة
از نامهاى كه آنحضرت بأبي موسى أشعري نگاشته در پاسخ نامه او درباره حكمين ، سعيد بن يحيى اموي آنرا در كتاب مغازى آورده :
براستى كه بسيارى مردم از بسيارى بهرهوريهاى خود روگردان شدهاند و دل بدنيا داده و از هواى نفس سخن گويند ، من در اين ميان بمقام شگفت آورى فرو افتادهام كه مردمى خودپسند در آن گرد آمدهاند ، من مىخواهم ريشى كه در دل دارند و مىترسم خونى بسته شود « و آنها را بكشد » درمان كنم ، و بدانكه مردى نيست كه بر امّت محمّد صلّى اللّه عليه و آله رؤوفتر و بر اتّفاق و الفت آنان از من حريصتر باشد و من در اين باره پاداش خوب مىجويم و سرانجام نيك .
و بدانچه با خويش تعهّد كردهام وفادارم و گرچه تو از شايستگى كه با آن از من جدا شدى ديگر گون گردى و بىوفائى را پيشه سازى ، چه براستى بدبخت آنكس است كه از بهرهورى از عقلى كه باو داده شده محروم ماند و از تجربهاى كه اندوخته سود نبرد و آنرا بكار نبندد .
و براستى كه من گريزانم از اينكه گويندهاى بيهوده و ناروا گويد و از اينكه تباه سازم امرى را كه خداوند بهبود ساخته و بصلاح آورده ، آنچه را ندانى و انه و پيرامونش مگرد و از روى دانش و يقين كار كن ، زيرا مردمان بدگفتارهاى بد و ناروا از هر سو بجانب تو مىپرانند « و تو را منحرف مىسازند » .