متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
المختار السبعون و من كتاب له عليه السّلام الى المنذر بن الجارود العبدى ،
و قد خان في بعض ما ولاه من أعماله أمّا بعد ، فإنّ صلاح أبيك غرّني منك ، و ظننت أنك تتّبع هديه ، و تسلك سبيله ، فإذا أنت فيما رقّى إلىّ عنك لا تدع لهواك انقيادا ، و لا تبقي لآخرتك عتادا ، تعمر دنياك بخراب آخرتك ،
و تصل عشيرتك بقطيعة دينك ، و لئن كان ما بلغني عنك حقّا لجمل أهلك و شسع نعلك خير منك ، و من كان بصفتك فليس بأهل أن يسدّ به ثغر ، أو ينفذ به أمر ، أو يعلى له قدر ، أو يشرك في أمانة ، أو يؤمن على جباية [ خيانة ] فأقبل إلىّ حين يصل إليك كتابي هذا إن شاء اللّه .
[ 397 ]
قال الرّضيّ : [ و ] المنذر هذا هو الّذي قال فيه أمير المؤمنين عليه السّلام إنّه لنظّار في عطفيه ، مختال في برديه ، تفّال في شراكيه .
اللغة
( رقّى ) بالتشديد : رفع إليّ ، و أصله أن يكون الانسان في موضع عال فيرقى إليه شيء ، ( العتاد ) : العدّة ، ( الشسع ) : سير بين الاصبعين في النعل العربي .
الاعراب
قال الشارح المعتزلي : و اللام في لهواك متعلّقة بمحذوف دلّ عليه « انقيادا » لأنّ المتعلّق من حروف الجرّ بالمصدر لا يجوز أن يتقدّم على المصدر .
أقول : يصحّ أن تتعلّق بقوله « لا تدع » فلا يحتاج إلى تكلّف التقدير و هو أوضح معنا أيضا و كذا في الجملة التالية .
المعنى
المنذر بن الجارود من أشراف العرب و من عبد القيس الناهي في الشرف ينسب إلى نزار بن معد بن عدنان ، كان الجارود نصرانيّا فوفد على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في سنة تسع أو عشر من الهجرة فأسلم و حسن إسلامه و سكن بعد ذلك في البصرة و قتل بأرض فارس أو نهاوند مع النعمان بن المقرّن .
و قد بالغ عليّ عليه السّلام في ذمّه و توبيخه في هذا الكتاب لما ثبت عنده من خيانته في أموال المسلمين و صرفها في شهواته و عشيرته زائدا على ما يستحقّون و هذا ممّا لا يتحمّله عليه السّلام .
قال الشارح المعتزلي في « ص 59 ج 18 ط مصر » : و أمّا الكلمات الّتي دكرها الرضيّ عنه عليه السّلام في أمر المنذر فهى دالّة على أنّه نسبه إلى التيه و العجب ،
فقال : ( نظّار في عطفيه ) أى جانبيه ، ينظر تاره هكذا و تارة هكذا ، ينظر لنفسه و يستحسن هيئته و لبسته ، و ينظر هل عنده نقص في ذلك أو عيب فيستدركه بازالته ،
[ 398 ]
كما يفعل أرباب الزهو و من يدّعي لنفسه الحسن و الملاحة .
قال : ( مختال في برديه ) يمشي الخيلاء عجبا إلى أن قال ( تفّال في شراكيه ) الشراك : السير الّذي يكون في النعل على ظهر الفدم ، و التفل بالسكون مصدر تفل أى بصق ، و التفل محرّكا : البصاق نفسه و إنّما يفعله المعجب و التائه في شراكيه ليذهب عنهما الغبار و الوسخ ، يتفل فيهما و يمسحهما ليعودا كالجديدين .
الترجمة
از نامهاي كه آنحضرت عليه السّلام بمنذر بن جارود عبدي نگاشت كه در كار فرمانگزارى خود خيانت كرده بود :
أمّا بعد ، راستى كه خوبى و شايستگى پدرت مرا فريفت و گمان بردم پيرو درستى او هستى و براه او مىروى ، بناگاه چنين بمن رسيد كه تو يكسره هوسبازى و دنبال هواى نفس مىروى و براى آخرتت توشهاى بر نمىگيرى و در فكر سراى ديگر نيستى .
دنيايت را بويرانى آخرتت آباد مىكنى و با دينت بخويشانت وصله مىزنى و بآنها كمك مىكنى .
و اگر چنانچه آن گزارشاتى كه از تو بمن رسيده درست باشد شتر خاندانت و بند كفشت بهتر از تو است ، و كسى كه چون تو باشد شايسته نباشد كه مرزدارى كند و يا كارى بوسيله او انجام شود و يا درجهاى از او بالا رود يا شريك در كارگزارى خلافت كه امانت إلهى است بوده باشد يا آنكه بر جمع خراج و ماليات أمين شمرده شود ، بمحض اينكه اين نامه من بتو رسيد بسوى من بيا ، انشاء اللّه .