جستجو

و من كتاب له ع إلى سهل بن حنيف الأنصاري و هو عامله على المدينة في معنى قوم من أهلها لحقوا بمعاوية

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

المختار التاسع و الستون و من كتاب له عليه السّلام الى سهل بن حنيف الانصارى و هو عامله على المدينة في معنى قوم من أهلها لحقوا بمعاوية . أمّا بعد ، فقد بلغني أنّ رجالا ممّن قبلك يتسلّلون إلى معاوية فلا تأسف على ما يفوتك من عددهم ، و يذهب عنك من مددهم ، فكفى لهم غيّا و لك منهم شافيا ، فرارهم من الهدى [ 394 ] و الحقّ ، و إيضاعهم إلى العمى و الجهل ، و إنّما هم أهل دنيا مقبلون عليها ، و مهطعون إليها ، قد عرفوا العدل و رأوه و سمعوه و وعوه و علموا أنّ النّاس عندنا في الحقّ أسوة ، فهربوا إلى الأثرة ، فبعدا لهم و سحقا إنّهم و اللّه لم يفرّوا من جور ، و لم يلحقوا بعدل ، و إنّا لنطمع في هذا الأمر أن يذلّل اللّه لنا صعبه ، و يسهّل لنا حزنه ، إن شاء اللّه ، و السّلام [ عليك و رحمة اللّه و بركاته ] . اللغة ( يتسلّلون ) : يخرجون إلى معاوية هاربين في خفية و استتار ، ( فلا تأسف ) : لا تحزن ، ( الغيّ ) : الضلال ، ( الايضاع ) : الاسراع ، ( مهطعين ) : مسرعين ، ( الاسوة ) : مستوين ، ( الاثرة ) : الاستبداد . الاعراب ممّن قبلك : الباء للتبعيض ، غيّا : تميز ، فرارهم : مصدر مضاف إلى الفاعل ، فبعدا و سحقا : منصوبان على المفعول المطلق لفعل محذوف أى فابعدوا بعدا و اسحقوا سحقا ، يفيد الدعاء عليهم . المعنى هذا الكتاب لهيب من لهبات قلبه المقدّس تشتعل من إصابات مخالفة رعاياه على قلبه الشريف حيث يرمونه بسهام نفاقهم و تخلّفهم عنه ساعون وراء آمالهم الدنيويّة الدنيّة ، فقد قعد جمع من كبار الصحابة عن بيعته و تخلّف عنه جمّ ممّن بايعه بعد [ 395 ] رحلته إلى البصرة لإخماد ثورة الجمل و إلى صفيّن لسدّ خلل خلاف معاوية . فلمّا انتهى حرب صفيّن بأسوء العواقب من مقاومة أهل الضلال و قيام أهل النهروان على وجهه و هم جلّة أصحابه المخلصين الأبطال ، و شاع هذه الأخبار الهائلة و أحسّ المتقاعدون عن البيعة و النفر معه نصرة معاوية عليه بمكائده و بذل الأموال الطائلة لمن مال عنه عليه السّلام إليه شرع المهاجرون و الأنصار المتخلّفون عنه في التسلّل إلى معاوية مثنى و فرادى و كان ذلك فتّا في عضد حكومته و ضربة شديدة على عامله في المدينة . فكأنّه طلب منه عليه السّلام معالجة هذا الداء العضال بما رآه عليه السّلام . فكتب إليه بعدم التعرّض لهم و صرف النظر عنهم و تفويضهم إلى سوء عاقبتهم الّتي اختاروها لأنفسهم من الغيّ و الضلال و هلاك الأبد . و إن كان من جزائهم عند الحكومات بسط العقوبة عليهم بالحبس و بمصادرة أموالهم و هدم دورهم . و لكنّه عليه السّلام عزّى عامله عن هذه المصيبة الهائلة بما نبّه عليه من أنّهم اناس يفرّون من العدل إلى الظلم و من الهدى إلى الضلالة و من الحقّ إلى الباطل و من الجنّة إلى النار بعد تمام الحجّة و وضوح البيان « و ما ذا بعد الحقّ إلاّ الضلال » . الترجمة از نامه‏اى كه آنحضرت به سهل بن حنيف أنصارى فرمانگزار خود در مدينه نگاشت درباره مردمى كه از اهل مدينه بمعاويه پيوستند : أمّا بعد ، بمن رسيده كه مردانى از قلمرو فرمانگزارى تو نهانى بمعاويه پيوستند و عهد ما را گسستند ، بر شماره آنان كه از دست مى‏دهى و از كمك آنان بى‏بهره مى‏شوى افسوس مخور ، همين گمراهى و سرگردانى براى سزاى آنها و تشفّي خاطر تو بس كه از شاهراه هدايت و حقيقت گريخته‏اند و به كورى و نادانى شتافته‏اند ( چه شكنجه از اين بدتر ؟ ) [ 396 ] همانا كه آنان اهل دنيايند كه بدان روى آورده و بسوى آن مى‏شتابند با اينكه بخوبى عدالت را شناخته و ديده و گزارش آنرا شنيده‏اند و باور كرده‏اند و دانسته‏اند كه همه مردم نزد ما و در آئين حكومت ما حقوق برابر دارند و از اين برابرى و بردارى گريخته و بدنبال خود خواهى و امتياز طلبى رفته‏اند گم باشند ، نابود باشند . براستى كه سوگند بخدا اينان از ستم نگريخته‏اند و بعدل و داد نپيوسته‏اند و ما اميدواريم كه در اين كار خداوند دشوارى‏ها را بر ما آسان سازد و سختى‏ها را هموار كند انشاء اللّه . و السّلام .