متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
المختار الثامن و الستون و من كتاب له عليه السّلام الى الحارث الهمدانى
و تمسّك بحبل القرآن و انتصحه [ و استنصحه ] ، و أحلّ حلاله و حرّم حرامه ، و صدّق بما سلف من الحقّ ، و اعتبر بما مضى من
[ 389 ]
الدّنيا ما [ لما ] بقى منها ، فإنّ بعضها يشبه بعضا ، و آخرها لاحق بأوّلها ، و كلّها حائل مفارق ، و عظّم اسم اللّه أن تذكره إلاّ على حقّ و أكثر ذكر الموت ، و ما بعد الموت ، و لا تتمنّ الموت إلاّ بشرط وثيق ، و احذر كلّ عمل يرضاه صاحبه لنفسه و يكره [ يكرهه ] لعامّة المسلمين و احذر كلّ عمل يعمل به في السّرّ و يستحى منه في العلانية ، و احذر كلّ عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره أو اعتذر منه ، و لا تجعل عرضك غرضا لنبال القول [ م ] ، و لا تحدّث النّاس بكلّ ما سمعت به فكفى بذلك كذبا ، و لا تردّ على النّاس كلّ ما حدّثوك به فكفى بذلك جهلا ، و اكظم الغيظ و تجاوز عند المقدرة ، و احلم عند الغضب ، و اصفح مع الدّولة تكن لك العاقبة ، و استصلح كلّ نعمة أنعمها اللّه عليك ، و لا تضيّعنّ نعمة من نعم اللّه عندك ، و لير عليك أثر ما أنعم اللّه به عليك .
و اعلم أنّ أفضل المؤمنين أفضلهم تقدمة من نفسه و أهله و ماله و أنّك ما تقدّم من خير يبق لك ذخره ، و ما تؤخّره يكن لغيرك خيره ، و احذر صحابة من يفيل رأيه و ينكر عمله ، فإنّ الصاحب معتبر بصاحبه ، و اسكن الأمصار العظام فإنّها جماع المسلمين ،
[ 390 ]
و احذر منازل الغفلة و الجفاء و قلّة الأعوان على طاعة اللّه ، و اقصر رأيك على ما يعنيك ، و إيّاك و مقاعد الأسواق فإنّها محاضر الشّيطان و معاريض الفتن ، و أكثر أن تنظر إلى من فضّلت عليه فإنّ ذلك من أبواب الشّكر ، و لا تسافر في يوم جمعة حتّى تشهد الصّلاة إلاّ فاصلا في سبيل اللّه ، أو في أمر تعذر به ، و أطع اللّه في جميع أمورك ، فإنّ طاعة اللّه فاضلة على ما سواها ، و خادع نفسك في العبادة ، و ارفق بها و لا تقهرها ، و خذ عفوك و نشاطها إلاّ ما كان مكتوبا عليك من الفريضة ، فإنّه لا بدّ من قضائها و تعاهدها عند محلّها ، و إيّاك أن ينزل بك الموت و أنت آبق من ربّك في طلب الدّنيا و إيّاك و مصاحبة الفسّاق فإنّ الشّرّ بالشّرّ ملحق ،
و وقّر اللّه و أحبب أحبّاءه ، و احذر الغضب فإنّه جند عظيم من جنود إبليس ، و السّلام .
المعنى
قال الشارح المعتزلي « ص 42 ج 18 ط مصر » :
الحارث الهمدانى و نسبه
هو الحارث الأعور صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام ، و هو الحارث بن عبد اللّه بن كعب سرد النسب إلى صعب بن معاوية الهمداني ، كان أحد الفقهاء ، له قول في الفتيا ، و كان صاحب عليّ عليه السّلام ، و إليه تنسب الشيعة الخطاب الّذي خاطبه به
[ 391 ]
في قوله عليه السّلام :
يا حار همدان من يمت يرني من مؤمن أو منافق قبلا
و هى أبيات مشهورة قد ذكرناها فيما تقدّم . أقول : ظاهر حال المكتوب و الكتاب أن يكون من غائب إلى غائب لبيان المآرب ، و قد يصدر الكتاب من الأعاظم و الأنبياء و الأولياء إلى أخصّائهم ليكون مثالا للإرشاد و منشورا للتعليم و استفادة العموم و هدايتهم إلى طريق الرشاد فالمخاطب به خاصّ و المقصود منه عامّ ، و من هذا القبيل رسائل أصحاب عيسى إلى خواصّهم و حواريّهم المعدودة من المآخذ و المصادر الدينيّة عند المسيحيّين و المضمونة في العهد الجديد من الكتاب المقدّس عند أتباع الأناجيل ، و هذا الكتاب الّذي صدر منه عليه السّلام إلى الحارث الهمداني من هذا القبيل فانّه مثال للهداية و الإرشاد لكافّة العباد ، و يدلّ على علوّ مقام الحارث الهمداني و حظوته بموقف عال عند أمير المؤمنين عليه السّلام حيث خصّه بهذا المنشور الإرشادي الغزير الموادّ و العميق المغزى بالنظر إلى التعاليم العالية الأخلاقيّة كمثل أعلى في طريق التزكية النفسانيّة واف في المرام لجميع الأنام ، و قد انتخب السيّد الرضيّ منه قطعة صالحة لما يرمي إليه في نهجه هذا من المقاصد الأدبيّة .
قال ابن ميثم : هذا الفصل من كتاب طويل إليه ، و قد أمره فيه بأوامره ،
و زجره بزواجره ، مدارها على تعليم مكارم الأخلاق و محاسن الاداب .
أقول : و قد جمع عليه السّلام في هذا الفصل كلّما يلزم لمسلم معتقد إلهيّ في الرابطة بينه و بين اللّه تعالى من التمسّك بالقرآن و ملازمة أحكامه من الحلال و الحرام و في المواجهة مع الدنيا و الاعتبار عن فنائها و عدم الركون عليها و الاتّعاظ بما سلف منها و في التوجّه إلى الموت و التهيّؤ لما بعده بادّخار الأعمال الصالحة و الاجتناب عن الأعمال المهلكة .
ثمّ نظم وصايا اجتماعيّة في الروابط بين المسلم و سائر إخوانه و أبناء نوعه و حذّر عن الاستئثار بما يكره سائر الناس و يضرّهم و عن النفاق ، و أمر بصيانة
[ 392 ]
العرض و حفظ اللسان عن حكاية الكذب بأعمّ معانيها إلى أن بلغ الوصاية بالتضحية في سبيل اللّه ، و الاجتناب عن المعاشرة و الصحابة مع الفسّاق و ضعفاء الرأى و السكونة في الأمصار للإلحاق بجامعة المسلمين إلى آخر ما أفاده عليه السّلام .
الترجمة
از نامهاى كه آنحضرت عليه السّلام به حارث همداني نگاشته :
برشته قرآن بچسب و اندرزش بجو ، حلالش را حلال شمر و حرامش را حرام ، بدانچه از حق در گذشته مىدانى باوركن ، و آينده دنيا را با گذشتهاش بسنج كه بهم مانند و پايانش بآغازش پيوسته شود همه دنيا گذرا و ناپايست .
نام خدا را بزرگتر شمار از آنكه جز براستى ياد كنى ، مرگ و ما بعد مرگ را بسيار بياد آور ، آرزوى مردن مكن مگر با وضعى مورد اعتماد ، از كردارى كه پسند خود تو و ناپسند ديگر مسلمانها است بر حذر باش ، از كردارى كه نهانى انجام شود و در آشكار شرم آور است بپرهيز ، از هر كردارى كه چون از كننده آن باز پرسى شود منكر آن گردد يا از آن پوزش خواهد بر حذر باش ، آبروى خود را عزيزدار و هدف تير گفتارش مساز ، هر چه شنيدى براى مردم حكايت مكن كه همين براى آلودگى بدروغگوئى بس است ، هر چه را مردم برايت حكايت كنند انكار مكن ، زيرا اين انكار براى اثبات نادانى تو بس است ، خشم خود را فرو خور و در هنگام غضب بردبار باش ، و چون بر انتقام توانا شدى گذشت كن ،
و چون بختت يار و دولتت بيدار شد صرف نظر كن تا سرانجام با تو باشد ، هر نعمتى كه خدايت داد نيكودار و هيچ نعمتى را كه از نعمتهاى خدا است فرومايه مشمار و از دستش مده ، و بايد اثر نعمت خداوند كه بتو عطا كرده در تو ديدار شود .
و بدانكه برتر مؤمنان آنكس است كه خود و خاندانش و دارائيش را پيشكش درگاه خدا كند ، زيرا هر چيزى كه پيش داشتى براى خودت مىماند ، و هر چه بدنبال خود گذاشتى و در گذشتى خيرش بديگران مىرسد .
از ياران سست نظر و كج انديشه و زشت كار بر حذر باش ، زيرا يار را با يارش
[ 393 ]
بسنجند ، در شهرهاى بزرگ نشيمن كن ، زيرا مركز اجتماع مسلمانانند .
از منزلهاى دور افتاده و بينوا و كم ياور براى طاعت خداوند دور باش ، توجّه خود را بهمان چيزى معطوف دار كه مسئول آنى و از آن بهره مىبرى ، از پاتوق بازارها بپرهيز كه محضرهاى شيطانند و انگيزشگاه آشوبها ، بكسى كه بر او برترى دارى بسيار توجّه كن ، زيرا اين خود از راههاى شكر گزاريست .
در روز جمعه پيش از انجام نماز جمعه مسافرت مكن مگر براى جهاد در راه خدا يا عذر خدا پسند و مقبول ، در هر كارى فرمانبر خدا باش و بدستور او كار كن زيرا فرمانبرى خدا از هر كارى بهتر است ، در انجام عبادت خود را گول بزن تا بدان راغب شوى و با خود مدارا كن و بزورش بعبادت وادار مكن و نشاط و رغبت خود را منظور دار مگر نسبت بنماز واجب و كارهاى لازم و مفروض كه بناچار بايد انجام داد و بپاى آنها ايستاد و در موقع بآنها عمل كرد .
مبادا در حالى مرگ گريبانت بگيرد كه براى دنيا از پروردگار خود گريزانى و پشت بحضرت او دارى .
مبادا يار بزهكاران شوى كه بدى ، بدى آرد ، خدا را محترم شمار و دوستانش را دوست دار .
از خشم بر حذر باش كه لشكر بزرگى است از لشكرهاى شيطان .