متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
المختار الستون
و من كتاب له عليه السلام الى كميل بن زياد النخعى ، و هو عامله على هيت : ينكر عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالبا الغارة أمّا بعد ، فإنّ تضييع المرء ما ولّى ، و تكلّفه ما كفى ، لعجز حاضر ، و رأى متبّر ، و إنّ تعاطيك الغارة على أهل قرقيسا ، و تعطيلك مسالحك الّتي ولّيناك ليس بها [ لها ] من يمنعها و لا يردّ الجيش عنها ، لرأى شعاع ، فقد سرت جسرا لمن أراد الغارة من أعدائك
[ 353 ]
على أوليائك غير شديد المنكب ، و لا مهيب الجانب ، و لا سادّ ثغرة ، و لا كاسر لعدوّ شوكة ، و لا مغن عن أهل مصره ، و لا مجز عن أميره ، و السّلام .
اللغة
( المتبّر ) : الهالك و الفاسد ، قال تعالى : « إنّ هؤلاء متبّر ما هم فيه 139 الاعراف » ، ( التعاطي ) : تفاعل من العطاء يفيد معنى التناول ، ( قرقيسا ) :
من القرى الّتي على الفرات ملحقة بالشام في ذلك الزمان ، ( المسالح ) جمع مسلحة :
الموضع الّذي يقام فيه طائفة من الجند لحمايتها ، ( شعاع ) : المتفرّق المبعثر ،
( الثغرة ) : الثلمة ، ( مجز ) : كاف و مغن و أصله مجزىء فخفّفت الهمزة فصار مجزي و اعلّ إعلال الناقص فصار مجز .
المعنى
قال الوحيد البهبهاني في حاشيته على الرجال الكبير : كميل هذا هو المنسوب إليه الدعاء المشهور ، قتله الحجّاج و كان أمير المؤمنين عليه السّلام قد أخبره بأنّه سيقتله و هو من أعاظم خواصّه ، قال شيخنا البهائي في أربعينه و غيره : و العجب من الوجيزة أنّه قال فيه : م ا و ح فتأمّل ، قال جدّى رحمه اللّه : و في النهج ما يدلّ على أنّه كان من ولاته على بعض نواحي العراق .
أقول : و مقصوده رحمه اللّه هذا الكتاب الّذي كتبه إليه و هو عامل له على هيت .
و قال الشارح المعتزلي في « ص 149 ج 17 ط مصر » : هو كميل بن زياد ابن سهيل ، و سرد نسبه إلى مالك بن أدد ، ثمّ قال : كان من أصحاب علي عليه السّلام و شيعته و خاصّته ، قتله الحجّاج على المذهب فيمن قتل من الشيعة ، و كان كميل ابن زياد عامل علي عليه السّلام على هيت ، و كان ضعيفا يمرّ عليه سرايا معاوية تنهب أطراف
[ 354 ]
العراق و لا يردّها ، و يحاول أن يجبر ما عنده من الضعف بأن يغير على أطراف أعمال معاوية مثل قرقيسيا و ما يجري مجراها من القرى الّتي على الفرات .
أقول : الظاهر أنّ هذا الكتاب التوبيخي الحادّ صدر من ديوان عليّ عليه السّلام إلى كميل بن زياد عليه الرحمة بعد إغارة أعوان معاوية على الأنبار و قتل حسّان ابن حسّان البكرى فأصاب لهيب قلبه الشريف كميلا ، و الهدف أمران :
1 التوصية على عمّاله عليه السّلام خصوصا من كان منهم عاملا في الثغور المتأخمة لعدوّ حيّال كمعاوية على شدّة الانضباط و اليقظة تجاه تنقّلات العدوّ و مهاجمتهم على أعمال ولايتهم و من دونها من الولايات الّتي كانت يحميها عليّ عليه السّلام .
2 إشعاره عليه السّلام بأنّ مجاوبة الإغارة بالإغارة في البلاد الاسلاميّة لا يناسب شأن الحكومة العادلة الاسلاميّة لأنّ في كلّ بلد جمع من الأطفال و النساء و الضعفاء و من لا يد له على تغيير المظالم و لا يرضى بها و الإغارة تشمل الحيف على بعض هذه الجماعات الّتي لا يصحّ التعرّض لهم ، و ليس من دأبه عليه السّلام الانتقام من الظلم بالظلم بل ردّ الظالم من ظلمه و إلزامه بالعدل مع أنّ أهل قرقيسيا كأهل أنبار رعاياه مسلمهم و ذمّيهم و إن تسلّط عليهم معاوية ظلما و عدوانا .
الترجمة
از نامهاى كه بكميل بن زياد نخعي عامل خود در هيت نوشته و مسامحه او را در جلوگيرى از عبور لشكر دشمن بر قلمرو حكمرانى او براى غارت بر قلمرو حكومت علي عليه السّلام و پرداختن بغارت در قلمرو دشمن را بر او زشت شمرده است :
أمّا بعد ، براستى كه سستي مرد در نگهدارى آنچه بر او حكمفرما شده است و تكلف آنچه از او خواسته نشده و مسئول آن نيست يك ناتوانى روبرو است و يك نظريّه باطل و گسيخته ، و راستى كه دست اندازى تو براى چپاول بر مردم شهرستان قرقيسيا و بىسرپرست گذاردن پاسگاه خود كه ما بتو واگذار كرديم در حاليكه نيروى دفاع نداشته و كسى نبوده تا لشكر دشمن را از آن براند و جلوگيرى كند محقّقا رأى بىبنياديست .
[ 355 ]
راستى كه تو پلى شدى براى هر دشمنى كه مىخواهد بر دوستانت چپاول كند و مال آنها را ببرد ، نه بازوى نيرومندى براى دفع دشمن دارى و نه از تو حسابى برده مىشود و نه هيبتى در قلمروت دارى و نه رازى را نگهميدارى و نه شوكت دشمن را مىشكنى ، و نه از مردم شهر خود دفاع مىكنى و نه از فرمانده و پيشواى خود كفايت مىنمائى ، و السلام .