متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
المختار الواحد و الاربعون و من كتاب له عليه السّلام الى عمر بن أبى سلمة المخزومى ، و كان عامله على البحرين فعزله و استعمل نعمان بن عجلان الزرقى مكانه :
أمّا بعد ، فانّي قد ولّيت نعمان ابن عجلان الزّرقّي على البحرين
[ 79 ]
و نزعت يدك بلا ذمّ لك و لا تثريب عليك ، فلقد أحسنت الولاية و أدّيت الأمانة ، فأقبل غير ظنين ، و لا ملوم ، و لا متّهم ، و لا مأثوم ،
فلقد أردت المسير إلى ظلمة أهل الشّام ، و أحببت أن تشهد معي ،
فإنّك ممّن أستظهر به على جهاد العدوّ ، و إقامة عمود الدّين ،
إن شاء اللّه .
اللغة
( لا تثريب عليك ) : لا لوم عليك و التثريب : الاستقصاء في اللّوم ، ( الظّنين ) :
المتهم ، و الظنّة : التّهمة و الجمع الظنن .
المعنى
عمر بن أبي سلمة ربيب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ، و أبوه أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم يكنى أبا حفص : ولد في السّنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة ، و قيل : إنّه كان يوم قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ابن تسع سنين .
و أمّا النعمان بن عجلان الزّرقى من الأنصار من بني زريق ، قال ابن عبد البرّ :
كان النعمان هذا لسان الأنصار و شاعرهم و هو القائل يوم السقيفة :
و قلتم حرام نصب سعد و نصبكم عتيق بن عثمان حلال أبا بكر و أهل أبو بكر لها خير قائم و إنّ عليّا كان أخلق بالأمر و إنّ هوانا في عليّ و إنّه لأهل لها من حيث يدرى و لا يدري
أقول : و لعلّ إحضار عمر بن أبي سلمة إلى جبهة صفّين باعتبار و جاهته و حرمته في المسلمين حيث إنّه قرشي و مهاجر و من بني مخزوم و هم من سادات قريش يتنافسون بني هاشم في السيادة و الشّرف .
[ 80 ]
و هذا من أهمّ موانع اسلام أبي جهل ، كما في سيرة ابن هشام « ص 193 ج 1 ط مصر » : في مصاحبة الأخنس مع أبي جهل بعد استماعهم آيات من القرآن في ليال متتابعة عن لسان النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله باستراق السمع من وراء بيته : قال : ثمّ خرج من عنده « أي من عند أبي سفيان » حتّى أتى أبا جهل فدخل عليه بيته فقال : يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمّد ؟ فقال : ماذا سمعت ، تنازعنا نحن و بنو عبد مناف الشّرف : أطعموا فأطعمنا و حملوا فحملنا و أعطوا فأعطينا حتّى إذا تحاذينا على الركب و كنّا كفرسي رهان ، قالوا : منّا نبيّ يأتيه الوحي من السّماء فمتى ندرك مثل هذه و اللّه لا نؤمن به أبدا و لا نصدّقه .
الترجمة
از نامهاى كه آن حضرت عليه السّلام به عمر بن أبي سلمة مخزومي نگاشته ، وى از طرف آن حضرت كارگزار بحرين بود ، و او را از كار بركنار كرد و نعمان بن عجلان زرقى را بجاى او گماشت .
أمّا بعد ، من براستى نعمان بن عجلان زرقي را بر بحرين كارگزار ساختم و بدان ولايت گماشتم ، و دست تو را از آن بر گرفتم ، نه تو را نكوهشى هست و نه بر تو انتقاد و سرزنش ميباشد ، تو خوب فرمانگزارى كردى ، و أمانت خود را پرداختى ، نزد من بيا ، نه بد گمانى دارى و نه شرمسارى ، نه متّهمى و نه گنه كار .
من ميخواهم بسوى ستمكاران أهل شام كوچ كنم ، و دوست دارم كه تو هم با من حاضر باشى ، زيرا تو از كسانى هستى كه پشت من در نبرد با دشمن بوجود تو نيرومند است ، و هم تو در بر پا داشتن ستون دين ياور و پشتيبان من هستى ،
إن شاء اللّه .