جستجو

و من كتاب له ع إلى أهل مصر لما ولى عليهم الأشتر

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

المختار الثامن و الثلاثون و من كتاب له عليه السلام الى أهل مصر ، لما ولى عليهم الاشتر رحمه اللّه من عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى القوم الّذين غضبوا للّه حين [ 66 ] عصى في أرضه ، و ذهب بحقّه ، فضرب الجور سرداقه ، على البرّ و الفاجر ، و المقيم و الظّاعن ، فلا معروف يستراح إليه ، و لا منكر يتناهى عنه . أمّا بعد ، فقد بعثت إليكم عبدا من عباد اللّه ، لا ينام أيّام الخوف ، و لا ينكل عن الأعداء ساعات الرّوع ، أشدّ على الفجّار من حريق النّار ، و هو مالك ابن الحارث أخو مذحج ، فاسمعوا له ، و أطيعوا أمره فيما طابق الحقّ ، فإنّه سيف من سيوف اللّه ، لا كليل الظبة ، و لا نابى الضّريبة ، فإن أمركم أن تنفروا فانفروا ، و إن أمركم أن تقيموا فأقيموا ، فإنّه لا يقدم و لا يحجم ، و لا يؤخّر و لا يقدّم ، إلاّ عن أمري ، و قد آثرتكم به على نفسي لنصيحته لكم ، و شدّة شكيمته على عدوّكم . اللغة ( السّرادق ) جمع سرادقات : الفسطاط الّذي يعدّ فوق صحن البيت ، ( الظاعن ) : الراحل ، ( النكول ) : الرّجوع ، ( الظبة ) بالتخفيف : حدّ السّيف ، و ( النابى ) من السيوف : الّذي لا يقطع ، ( الاحجام ) : ضدّ الإقدام ، ( شديد الشّكيمة ) : القوىّ الأبى ، و أصل الشكيمة : الحديدة المعترضة في فم الفرس . الاعراب يستراح إليه : جملة فعلية خبر للاء المشبهة بليس و المقصود الاخبار عن سلب [ 67 ] اطمينان النّاس على ما يتظاهر به عمّال عثمان من إقامة الصّلاة و نحوها ، و كذا قوله : يتناهى عنه ، خبر و المقصود عدم النهى عن المنكر ، لا ينام : فعلية و صفة لقوله : « عبدا » . المعنى وجّه عليه السّلام كتابه هذا إلى الأخيار الوجهاء من أهل مصر الّذين نقموا على المظالم الواقعة بيد عمّال عثمان في مصر و قاموا للنهى عنها و بعثوا وفدا إلى عثمان يطلبون عزل عاملهم و استبداله برجل صالح ، و قد استظهر الشارح المعتزلي من هذا العنوان الوصفي رضاء عليّ عليه السّلام بقتل عثمان و قال في « ص 158 ج 16 ط مصر » : هذا الفصل يشكل عليّ تأويله ، لأنّ أهل مصر هم الّذين قتلوا عثمان و إذا شهد أمير المؤمنين عليه السّلام أنّهم غضبوا للّه حين عصي في الأرض ، فهذه شهادة قاطعة على عثمان بالعصيان . ثمّ تعسّف باعترافه في الجواب عنه في كلام طويل . أقول : لا وجه لهذا الاستظهار فإنّ المخاطب بهذا الكلام من أهل مصر هم الموصوفون بما ذكره عليه السّلام منهم ، و لا يلزم أن يكون قتلة عثمان داخلا فيهم . و العجب من ابن ميثم حيث يقول « ص 83 ج 5 » ، فإن قلت : فيلزم أن يكون عليه السّلام راضيا بقتل عثمان ، إذ مدح قاتله على المسير بقتله . أقول : قد عرفت أنّ الخطاب في الكتاب لم يوجّه إلى عامّة أهل مصر و لا إلى قتلة عثمان و لا وجه لهذا الاستنكار و التعرّض للجواب من ابن ميثم . و قد بالغ عليه السّلام في كتابه هذا في مدح الأشتر و تعريفه ، و ذلك لتقريبه إلى أفكار أهل مصر ، فإنّهم ينظرون إلى كبار أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في أمر الحكومة و الولاية عليهم و يخضعون للصّحابي و الأشتر من التابعين فيثقل عليهم الانقياد إلى طاعته و الخضوع لحكومته خصوصا بعد حكومة محمّد بن أبي بكر المعظم عند أهل مصر بأبيه و نسبه القرشيّ ، و لهذا وصف الأشتر في خاتمة كتابه هذا بقوله : ( فإنّه لا يقدم و لا يحجم ، و لا يؤخّر و لا يقدّم إلاّ عن أمري ) ليقنع أهل مصر بأنّ الامر لهم [ 68 ] و الحاكم عليهم هو نفسه و أنّ الأشتر آلة و واسطة لإيصال أوامره إليهم ، فهو نفسه وال عليهم و حاكم بينهم . قال الشارح المعتزلي « ص 159 ج 16 ط مصر » : و هذا إن كان قاله مع أنه قد سنح له أن يعمل برأيه في امور الحرب من غير مراجعته فهو عظيم جدّا لأنّه يكون قد أقامه مقام نفسه ، و جاز أن يقول : إنّه لا يفعل شيئا إلاّ عن أمري و إن كان لا يراجعه في الجزئيات على عادة العرب في مثل ذلك ، لأنّهم يقولون فيمن يثقون به نحو ذلك . أقول : كان الأشتر رحمه اللّه بطيب طينته و حسن استعداده و كمال خلوصه له عليه السّلام تأدّب بآدابه و لمس بقلبه الطّاهر روحيّته الشريفة فينعكس في نفسه إرادته و مشيته عليه السّلام فكأنه كانت مرآة مجلوّة محاذية لنفس عليّ عليه السّلام أينما كان ، فما أراد إلاّ ما أراده ، و ما شاء إلاّ ما شاء كما أنّ نفس النبيّ صلى اللّه عليه و آله كانت مرآة مجلوّة تجاه مشيّة اللّه تعالى فيطبع فيها ما يشاء اللّه ، فكان صلى اللّه عليه و آله « ما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحى يوحى » فأنزل اللّه تعالى في حقّه « و ما آتيكم الرّسول فخذوه و ما نهيكم عنه فانتهوا 7 الحشر » . ثمّ نبّه على علوّ مقام الأشتر رأيا و إقداما بقوله : ( و قد آثرتكم به على نفسي ) . الترجمة از نامه‏ايكه درباره حكومت مالك اشتر بر مصر به أهل مصر نوشت : از طرف بنده خدا علي أمير مؤمنان بسوى مردمى كه براى خداوند بخشم آمدند چون در سرزمين آنان نافرمانى حضرت او شد و حق اطاعت او را از ميان بردند و ستمكارى و نا روا خيمه سياه خود را بر فراز سر نيكوان و بدكاران و مقيمان و كوچ كنان آن شهرستان برافراشت و همه را فرو گرفت ، و كار خيرى نماند كه وسيله آسايش باشد و كار زشتى نماند كه از آن جلوگيرى شود . أمّا بعد ، محققا من يكى از بندگان خدا را بسوى شما گسيل داشتم كه در [ 69 ] روزگار نا أمن خواب ندارد ، و در هنگام هراس از تعقيب دشمنان سر باز نميزند ، بر جان نابكاران از زبانه آتش سخت‏تر در گيرد . او مالك بن حارث از تيره مذحج است نسبت بأوشنوا باشيد ، و در آنچه مطابق حق است از او فرمان بريد ، زيرا كه او شمشيريست از شمشيرهاى خدا بر جان دشمنان دين نه دمش كند است و نه ضربتش بى أثر ، اگر بشما فرمايد ، بسيج شويد ، بسيج شويد ، و اگر فرمايد : در جاى خود بمانيد ، بمانيد ، زيرا كه او پيش نرود و عنان در نكشد و عقب ننشيند ، و پيش نتازد مگر بفرمان خود من ، من او را از خود باز گرفتم و بشما دادم ، چون خير انديش شما و سخت گير و شكننده دشمن شما است .