متن
ترجمه آیتی
ترجمه شهیدی
ترجمه معادیخواه
تفسیر منهاج البرائه خویی
تفسیر ابن ابی الحدید
تفسیر ابن میثم
المختار الرابع و الثلاثون و من كتاب له عليه السلام الى محمد بن أبى بكر لما بلغه توجده من عزله بالاشتر عن مصر ، ثم توفى الاشتر في توجهه الى مصر قبل وصوله اليها
أمّا بعد ، فقد بلغني موجدتك من تسريح الأشتر إلى عملك ،
و إنّي لم أفعل ذلك استبطاء لك في الجهد ، و لا ازديادا في الجدّ ،
و لو نزعت ما تحت يدك من سلطانك لولّيتك ما هو أيسر عليك مؤونة ، و أعجب إليك ولاية .
إنّ الرّجل الّذي كنت ولّيته أمر مصر كان رجلا لنا ناصحا ،
و على عدوّنا شديدا ناقما ، فرحمه اللّه فلقد استكمل أيّامه ، و لاقى حمامه ، و نحن عنه راضون ، أولاه اللّه رضوانه ، و ضاعف الثّواب له ، فأصحر لعدوّك ، و أمض على بصيرتك ، و شمّر لحرب من
[ 52 ]
حاربك ، و ادع إلى سبيل ربّك ، و أكثر الإستعانة باللّه يكفك ما أهمّك ، و يعنك على ما نزل بك ، إن شاء اللّه .
اللغة
( الموجدة ) : الغضب و الحزن ، وجدت على فلان موجدة ، ( التّسريح ) :
الإرسال ، ( الجهد ) : الطّاقة ، و من رواها الجهد بالفتح فهو من قولهم أجهد جهدك في كذا أى أبلغ الغاية ، ( ناقما ) : من نقمت على فلان كذا إذا أنكرته عليه و كرهته منه ، ( الحمام ) : الموت ، ( أصحر له ) : أخرج له إلى الصّحراء و أبرز له من أصحر الأسد من خيسه إذا خرج إلى الصّحراء ، ( شمّر ) فلان للحرب : أخذ لها اهبتها .
الاعراب
من تسريح : للتّعليل ، استبطاء : مفعول له ، لنا : ظرف مستقر أى ثابتا لنا و تعلّقه بقوله « ناصحا » فيه غموض ، أولاه اللّه : جملة دعائيّة ، يكفك مجزوم في جواب الأمر .
المعنى
مصر بلدة عامرة ضمّت إلى حكومة عليّ عليه السّلام بعد تصدّيه للحكومة ، و هى بلدة هامّة من أعظم ثغور الإسلام كما أشار إليه عليه السّلام في مكتوب له إلى محمّد بن أبى بكر بعد ما ولاّه على مصر : « ثمّ اعلم يا محمّد إنّى ولّيتك أعظم أجنادي أهل مصر و إذ ولّيتك ما ولّيتك من أمر النّاس فإنّك محقوق أن تخاف فيه على نفسك » .
و لمّا كان مصر مجاورة للشّام و يمدّ إليها الأعناق لكثرة خيراتها كانت أحد مراكز دعاة معاوية و جواسيسه و سكن فيه جمع من شيعة عثمان ، و لمّا ورد محمّد ابن أبى بكر فيها واليا تخلّفوا عنها و لا يقدر على إخضاعهم فاختار عليّ عليه السّلام مالك الأشتر و عهد له على مصر لقوّته و منعته ، و لمّا اطّلع محمّد بن أبي بكر على ذلك شقّ عليه تبديله بالأشتر لمكانته من أبي بكر و قريش ، و لكنّ الأشتر لم يصل
[ 53 ]
إلى مصر و اغتيل في الطريق فكتب عليه السّلام هذا الكتاب إلى محمّد بن أبي بكر كاعتذار ممّا بلغه و إعلام لوفاة الأشتر و تثبيت ولايته على مصر مشيرا إلى أنّ الولاية على مصر شاقّ و معرض للخطر ، و مؤكّدا على التّيقّظ و الاستعداد لمقابلة ما يجرى في مصر من المكائد .
قال الشّارح المعتزلي ( ص 142 ج 16 ط مصر ) : امّ محمّد رحمه اللّه أسماء بنت عميس الخثعميّة و هى اخت ميمونة زوج النّبي صلّى اللّه عليه و آله و اخت لبابة امّ الفضل و عبد اللّه زوج العبّاس بن عبد المطلب ، و كانت من المهاجرات إلى أرض الحبشة ،
و هي إذ ذاك تحت جعفر بن أبيطالب عليه السّلام ، فولد له هناك محمّد بن جعفر و عبد اللّه و عونا ، ثمّ هاجرت معه إلى المدينة ، فلمّا قتل جعفر يوم موتة تزوّجها أبو بكر فولدت له محمّد بن أبى بكر هذا ، ثمّ مات عنها فزوّجها عليّ عليه السّلام ، و ولدت له يحيى بن علي ، لا خلاف في ذلك إلى أن قال : و قد روى أنّ أسماء كانت تحت حمزة بن عبد المطلب ، فولدت له بنتا تسمّى أمة اللّه و قيل أمامة و محمّد بن أبى بكر ممّن ولد في عصر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى أن قال : ثمّ كان في حجر عليّ عليه السّلام و قتل بمصر ، و كان عليّ عليه السّلام يثني عليه و يقرّظه و يفضّله ، و كان لمحمّد رحمه اللّه عبادة و اجتهاد ، و كان ممّن حضر عثمان و دخل عليه .
الترجمة
نامهايكه بمحمّد بن أبي بكر نوشت ، چون بآنحضرت گزارش رسيد كه محمّد از عزل خود بوسيله جاى گزينى مالك اشتر ناراحت و أندوهگين شده ،
سپس أشتر پيش از رسيدن به مصر در راه مصر وفات كرد .
أمّا بعد بمن رسيده كه از گسيل داشتن اشتر بكار گزارى در جاى تو غمنده و ناراحت شدى ، من اين كار را براى آن نكردم كه تو در كوشش و تلاش در كار خود كندى و مسامحه دارى ، و نه اينكه خواسته باشم تو را در كوشش بيشتر نسبت بكار گزاريت وادار كرده باشم ، و اگر هم آن حكومت كه داشتى از دستت
[ 54 ]
ميگرفتم تو را حكومتى ميدادم كه اداره آن آسانتر باشد و در چشم تو خوشتر جلوه كند .
راستى آن مردى كه من كار حكومت مصر را بدو واگزار كردم ، مردى بود كه از ما بود ، خير خواه بود و نسبت بدشمنان ما سخت گير و دلير بود ،
و خرده گير و بدخواه ، خدايش رحمت كند كه روزگار عمر خود را بسر آورد و در گذشت ، ما از او خوشنوديم ، خداوندش مشمول رضايت خود سازد و ثوابش را دو چندان كند .
بايدت از خانه بدرآئى و در بيابانها بدشمن بتازى ، و با بينائى دنبال وظيفه خود بروى ، و با هر كه بجنگ تو آيد مردانه بجنگى ، و پر از خدا يارى جوئى تا مهم تو را كفايت كند و تو را در گرفتارى يارى نمايد ، و السّلام .