جستجو

و من كتاب له ع إلى زياد أيضا

متن ترجمه آیتی ترجمه شهیدی ترجمه معادیخواه تفسیر منهاج البرائه خویی تفسیر ابن ابی الحدید تفسیر ابن میثم

[ 336 ] و من كتاب له عليه السلام اليه أيضا و هو المختار الحادى و العشرون من باب الكتب و الرسائل فدع الاسراف مقتصدا ، و اذكر في اليوم غدا ، و أمسك من المال بقدر ضرورتك ، و قدّم الفضل ليوم حاجتك . أترجو أن يعطيك اللّه أجر المتواضعين و أنت عنده من المتكبّرين ؟ و تطمع و أنت متمرّغ في النّعيم تمنعه الضّعيف و الأرملة أن يوجب لك ثواب المتصدّقين ؟ و إنّما المرأ مجزيّ بما أسلف ، و قادم على ما قدّم . و السّلام . المصدر هذا الكتاب بعض ما كتبه الأمير عليه السّلام إلى زياد بن أبيه و نقله كاملا الفاضل الشارح المعتزلي في شرح المختار 44 من باب الكتب و الرسائل من الجزء السادس عشر من شرحه و هو المختار المعنون بقول الرّضي : و من كتاب له عليه السّلام إلى زياد بن أبيه و قد بلغه أنّ معاوية كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه . قال : كان عليّ عليه السّلام أخرج إليه يعني إلى زياد سعدا مولاه يحثّه على حمل مال البصرة إلى الكوفة ، و كان بين سعد و زياد ملاحاة و منازعة و عاد سعد و شكاه إلى عليّ عليه السّلام و عابه فكتب عليّ عليه السّلام إليه : [ 337 ] أمّا بعد فانّ سعدا ذكر أنّك شتمته ظلما ، و هدّدته و جبهته تجبّرا و تكبّرا ، فما دعاك إلى التكبّر ؟ و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله : « الكبر رداء اللّه فمن نازع اللّه رداءه قصمه » ، و قد أخبرني أنّك تكثر من الألوان المختلفة في الطعام في اليوم الواحد و تدّهن كلّ يوم ، فما عليك لو صمت للّه أيّاما ، و تصدّقت ببعض ما عندك محتسبا ، و أكلت طعامك مرارا قفارا ؟ فإنّ ذلك شعار الصّالحين أفتطمع و أنت متمرّغ في النّعيم تستأثر به على الجار ، و المسكين ، و الضّعيف ، و الفقير ، و الأرملة و اليتيم أن يحسب لك أجر المتصدّقين ؟ و أخبرني أنّك تتكلّم بكلام الأبرار و تعمل عمل الخاطئين فإن كنت تفعل ذلك فنفسك ظلمت ، و عملك أحبطت فتب إلى ربّك يصلح لك عملك و اقتصد في أمرك و قدّم إلى ربّك 1 الفضل ليوم حاجتك و ادّهن غبّا فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله يقول : « ادّهنوا غبّا و لا تدّهنوا رقما » . فكتب إليه زياد : أمّا بعد يا أمير المؤمنين فإنّ سعدا قدم عليّ فأساء القول و العمل فانتهرته و زجرته و كان أهلا لأكثر من ذلك ، و أمّا ما ذكرت من الإسراف و اتّخاذ الألوان من الطعام و النعم ، فإن كان صادقا فأثابه اللّه ثواب الصالحين ، و إن كان كاذبا فوقاه اللّه أشدّ عقوبة الكاذبين ، و أمّا قوله : إنّي أصف العدل و اخالفه إلى غيره ، فإنّي إذن من الأخسرين فخذ يا أمير المؤمنين بمقال قلته 2 في مقام قمته : « الدعوى بلا بيّنة كالسّهم بلا نصل » فإن أتاك بشاهدي عدل ، و إلاّ تبيّن لك كذبه و ظلمه . أقول : قد تعرّض الفاضل الشارح بأنّ ما في النهج بعض هذا الكتاب ، و لا يخفى عليك أنّه لا يتضمّن ما في النهج على صورته و ألفاظه ، و أنّ بين النسختين تفاوتا ظاهرا و نحن لم نظفر به في المآخذ الّتي حضرتنا ، و الظاهر أنّهما كتاب واحد ، بل ما في النهج بعض ذلك الكتاب إلاّ أنّهما رويا على روايتين كما أنّ الرّضيّ نقل في غير موضع في النهج كلاما له عليه السّلام على روايتين . ----------- ( 1 ) فى الطبع الرحلى : و قدم ربك . ----------- ( 2 ) فى الطبع المذكور : بمقالة قلته . [ 338 ] اللغة ( الاسراف ) السّرف : ضدّ القصد ، و قال الراغب : السّرف تجاوز الحدّ في كلّ فعل يفعله الإنسان و إن كان ذلك في الانفاق أشهر ، قال تعالى : و الّذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و لا تأكلوها إسرافاً و بداراً ، و يقال : تارة اعتبارا بالقدر ، و تارة بالكيفيّة و لهذا قال سفيان : ما أنفقت في غير طاعة اللّه فهو سرف و إن كان قليلا ، قال اللّه تعالى : و لا تسرفوا إنّه لا يحبّ المسرفين و أنّ المسرفين هم أصحاب النّار أي المتجاوزين الحدّ في امورهم ، و سمّى قوم لوط مسرفين من حيث إنّهم تعدّوا في وضع البذر في الحرث المخصوص له المعنيّ بقوله تعالى : نساءكم حرث لكم ، و قوله في القصاص فلا يسرف في القتل فسرفه أن يقتل غير قاتله إمّا بالعدول عنه إلى من هو أشرف منه أو بتجاوز قتل القاتل إلى غيره حسبما كانت الجاهليّة تفعله . قال السيّد نعمة اللّه الجزائري في فروق اللّغات : الإسراف و التبذير : قيل التبذير إنفاق المال فيما لا ينبغي ، و الإسراف صرفه زيادة على ما ينبغي ، و بعبارة اخرى الإسراف تجاوز الحدّ في صرف المال و التبذير اتلافه في غير موضعه فهو أعظم من الإسراف و لذا قال تعالى : انّ المبذِّين كانوا إخوان الشياطين قيل : و ليس الإسراف متعلّقا بالمال فقط بل بكلّ شي‏ء وضع في غير موضعه اللاّئق به ، ألا ترى أنّ اللّه وصف قوم لوط بالإسراف لوضعهم البذر في غير المحرث فقال : انّكم لتأتون الرّجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون و وصف فرعون بالإسراف بقوله : إنّه كان عاليا من المسرفين » . أقول : و يفهم من بعض الأخبار أنّ الإسراف على ضربين : حرام و مكروه فالأوّل مثل إتلاف مال و نحوه فيما هو فوق المتعارف ، و الثاني إتلاف شي‏ء ذي نفع بلا غرض و منه إهراق ما بقى من شرب ماء الفرات و نحوها خارج الماء و قد روي ذلك عن عليّ عليه السّلام . انتهى قوله . فتحصّل أنّ الإسراف تجاوز الحدّ في كلّ ما يفعلها الإنسان من أفعاله سواء [ 339 ] كان متعلّقه مالا أو غير مال ، و التبذير إتلافه و تضييعه في غير موضعه و إذا لم يكن على سبيل الإتلاف و الإفساد بأن يكون صرفه على الإصلاح لا يسمّى تبذيرا . ( مقتصدا ) القصد و الاقتصاد واسطة الامور ، قال سالم بن وابصة ( الحماسة 244 ) : عليك بالقصد فيما أنت فاعله إنّ التخلّق يأتي دونه الخلق قال المرزوقيّ في الشرح : القصد : واسطة الامور ، فما تعدّاه سرف و ما انحطّ عنه قصور ، و لذلك قيل لمن ليس بجسيم و لا ضئيل ، و ليس بقصير و لا طويل : هو قصد و مقتصد ، و قال في شرح الحماسة 9 : القصد ما لا سرف فيه ، و لذلك قيل : اقتصد في كذا ، و طريق قاصد إذا كان على حدّ الإستواء ، و من كلامهم : ضلّ عن قصد الطريق ، كما قيل : ضلّ عن سواء السبيل قال الراجز الحصين بكير الربعي : إنّي إذا حار الجبان الهدره ركبت من قصد الطريق منجره قال ابن الأثير في النهاية : في الحديث ما عال مقتصد و لا يعيل أي ما افتقر من لا يسرف في الإنفاق و لا يقتر ، انتهى و قال الأمير عليه السّلام لهمّام في الخطبة 191 من النهج في وصف المتقين : منطقهم الصواب ، و ملبسهم الإقتصاد . ( متمرّغ ) في الصحاح : مرّغته في التراب تمريغا فتمرّغ أي معّكته و تمعّك ، قال ابن الأثير في النهاية : التمرّغ : التقلّب في التراب ، و منه حديث عمّار : « أجنبنا في سفر و ليس عندنا ماء فتمرّغنا في التراب » ظنّ أنّ الجنب يحتاج أن يوصل التراب إلى جميع جسده كالماء . قال الزمخشريّ في الأساس : مرّغ دابّته فتمرّغ و هذا مراغ الدوابّ و مراغتها و متمرّغها ، و مرّغته تمريغا إذا أشبعت رأسه و جسده دهنا ، و تمرّغ بالدّهن و من المجاز فلان يتمرّغ في النّعيم يتقلّب فيه . ( الأرملة ) قال الجوهريّ في الصحاح : الأرمل : الرّجل الّذي لا امرأة و الأرملة : المرأة الّتي لا زوج لها ، و قد أرملت المرأة إذا مات عنها زوجها قال الشاعر و هو جرير : [ 340 ] هذي الأرامل قد قضيّت حاجتها فمن لحاجة هذا الأرمل الذّكر قال ابن السكّيت : الأرامل : المساكين من نساء و رجال ، قال و يقال لهم و إن لم يكن فيهم نساء ، و يقال : قد جاءت أرملة من نساء و رجال محتاجين ، قال و يقال للرجال المحتاجين الضعفاء : أرملة و إن لم يكن فيهم نساء ، انتهى ما في الصحاح . و قال المرزوقيّ في شرح الحماسة ( 577 ) عند قول زياد بن حمل : ترى الأرامل و الهلاّك تتبعه يستنّ منه عليهم وابل رذم الأرامل : جمع الأرمل و الأرملة لأنّه يقع على الذكر و الانثى و هم الّذين قد انقطع زادهم و ضاقت الأحوال بهم . و قال عند قول كعب بن زهير ( الحماسة 348 ) : ألا لهف الأرامل و اليتامى و لهف الباكيات على ابىّ الأرامل : جمع أرمل ، و هذه الصفة يشترك فيها المؤنّث و المذكّر ، و اشتقاقه من أرمل القوم إذا نفدت نفقاتهم ، و حقيقته صاروا من الفقر في الرّمل ، كما يقال أترب الرّجل ، و الشّهادة في اشتراك الرّجل و المرأة في هذه الصفة قول جرير : هذي الأرامل البيت . و قال الزمخشريّ في الأساس : أرمل : افتقر و فنى زاده و هو من الرمل كادقع من الدّقعاء ، و منه الأرملة و الأرامل ، قال : و في كتاب العين : و لا يقال شيخ أرمل إلاّ أن يشاء شاعر في تمليح كلامه كقول جرير : هذي الأرامل البيت . و أرملت المرأة و رملت من زوجها و لا يكون إلاّ مع الحاجة . ثمّ في نسخ خطيّة عندنا قد ضبط قوله عليه السّلام هكذا : ( أترجو أن يؤتيك اللّه ) و : ( مجزيّ بما سلف ) و لكنّ ما اخترناه في المتن مطابق لنسخة الرضيّ رضوان اللّه عليه . [ 341 ] الاعراب ( مقتصدا ) حال لضمير دع ، ( غدا ) مفعول لقوله اذكر ، قوله أن يعطيك مأوّل منصوب مفعول لقوله ترجو ، ( و أنت ) الواو حالية و الجملة حال لضمير ترجو ، ( و تطمع ) عطف على قوله ترجو ، و الجملة استفهاميّة على سبيل الانكار كالمعطوف عليها ( و أنت ) الواو حالية و الجملة حال لضمير تطمع ، قوله ( أن يوجب ) مأوّل منصوب مفعول لقوله تطمع اخر عن الحال بعكس الاولى ، و ضمير الفعل يرجع إلى اللّه . المعنى لمّا أخبر سعد أمير المؤمنين عليّا عليه السّلام بأنّ زياد بن أبيه يكثر من الألوان المختلفة في الطعام في اليوم الواحد و تدّهن كلّ يوم إلى آخر ما رواه اليعقوبيّ كما مرّ آنفا أمره أن يترك رذيلة الإسراف ، و يتّصف بفضيلة الاقتصاد الّذي هو واسطة الامور . و أقول : إنّ لكلّ شي‏ء حدّا هو بمنزلة قاعدته فإذا كان على قاعدته فله ثبات و قرار ، و إذا جاوز عن حدّه إمّا إلى الإفراط و إمّا إلى التفريط فلا بدّ له من أن يسقط منكوسا و منكوبا و قد قال الأمير عليه السّلام : اليمين و الشمال مضلّة و الوسطى هي الجادّة . و كما أنّ اللّه الحكيم خلق كلّ واحد من قاطبة الأشياء على قدر لائق به لو عدل عنه لا ختلّ نظام العالم كذلك جعل لكلّ ما يتعلّق بأفعال بني آدم و امور صالح الانسانيّة حدّا لو خرج الاجتماع الانساني عنه لاختلّ نظامه و هو من الهالكين و ذلك الحدّ المتعلّق بهذا النوع هو ما يحتويه الذكر الحكيم و قد قال عزّ من قائل : إنّ هذا القرآن يهدي للّتي هي أقوم ، و ذلك الحدّ هو الوسط و القسط و العدل و الحقّ كما قال تعالى : و كذلك جعلناكم امّة وسطاً لتكونوا شهداء على النّاس و يكون الرسول عليكم شهيداً ( البقرة 139 ) و قال : لقد أنزلنا رسلنا بالبيّنات [ 342 ] و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم النّاس بالقسط ، و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله : بالعدل قامت السماوات و الأرض ، و قال أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام : بالحقّ قامت السماوات و الأرض . و من تفحّص في ما أتى به خاتم الأنبياء درى أنّ اللّه تعالى كتب على النّاس الإقتصاد في مطلق الامور حتّى في العبادات ففي القرآن الكريم : لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك و لا تبسطها كلّ البسط فتقعد ملوماً محسوراً ( الأسرا 32 ) . و قد روى الصّدوق قدّس سرّه في الفقيه ( ص 12 ج 13 من الوافي ) : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السّلام قال : قال عليّ عليه السّلام : الحيف في الوصيّة من الكبائر . و روي عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السّلام : أنّ رجلا من الأنصار توفّي و له صبية صغار و له ستّة من الرقيق فأعتقهم عند موته و ليس له مال غيرهم فأتى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فاخبر فقال : ما صنعتم بصاحبكم ؟ قالوا دفنّاه ، قال : لو علمت ما دفنّاه مع أهل الإسلام ترك ولده يتكفّفون النّاس ؟ و في باب الاقتصاد في العبادة من الوافي ( ص 69 ج 3 ) نقلا عن الكافي باسناده عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله إنّ هذا الدّين متين فأوغلوا فيه برفق ، و لا تكرهوا عبادة اللّه إلى عباد اللّه فتكونوا كالراكب المنبّت الّذي لا سفرا قطع و لا ظهرا أبقى . ثمّ إنّه عليه السّلام أتى بالحال أعني مقتصدا إشارة إلى أنّ زيادا كما يجب عليه الإعراض عن الإسراف الّذي هو إفراط كذلك يجب عليه أيضا الإمساك الّذي هو تفريط ، بل يجب عليه بعد ترك الاسراف الإقتصاد الّذي هو وسط الإفراط و التفريط . قوله عليه السّلام : ( و اذكر في اليوم غدا ) نبّهه بأن لا تلهيه الامال و لا تشغله المشاغل في الدّنيا عن التأهّب و التزوّد لغده و كنّى بالغد عن بعد حياته في هذه الدار من البرزخ و يوم البعث ، كما أراد باليوم هذه الدّنيا . [ 343 ] قوله عليه السّلام : ( و امسك إلى قوله : ليوم حاجتك ) روى اليعقوبي في تاريخه ( ص 202 ج 2 ) : أنّ رجلا قال للحسن بن عليّ عليهما السّلام : إنّي أخاف الموت قال . ذاك أنّك أخّرت مالك و لو قدّمته لسرّك أن تلحق به . قوله عليه السّلام : ( أترجو الخ ) استفهام على سبيل الإنكار أي كيف ترجو أن يعطيك اللّه ذلك الأجر و الحال أنت عنده كذلك ، و كيف تطمع أن يوجب اللّه لك ذلك الثواب و الحال أنت تتقلّب و تتمعّك في النعيم تمنعه الضعيف و الأرملة ، و هذا تحريض له على التّواضع و شركة الضعيف و الأرملة في عيشه و تنعّمه . قوله عليه السّلام : ( و إنّما المرء الخ ) بين الانسان و عمله خيرا كان أو شرّا ارتباط خاصّ لا يرجع إلاّ إليه و لا يجزى إلاّ به و لا يقدم إلاّ إليه و نعم ما قيل بالفارسية : نيك و بد هر چه كنى بهر تو خوانى سازند جز تو بر خوان بد و نيك تو مهمانى نيست قال الشارح المعتزلي في المقام : قلت قبّح اللّه زيادا كافأ إنعام عليّ عليه السّلام و إحسانه إليه و اصطناعه له بما لا حاجة إلى شرحه من أعماله القبيحة بشيعته و محبّيه و الإسراف في لعنه ، و تهجين أفعاله ، و المبالغة في ذلك بما قد كان معاوية يرضى باليسير منه و لم يكن يفعل ذلك لطلب رضا معاوية كلاّ بل يفعله بطبعه و يعاديه بباطنه و ظاهره و أبى اللّه إلاّ أن يرجع إلى امّه و يصحّح نسبه و كلّ إناء ينضح بما فيه ، ثمّ جاء ابنه بعده فختم تلك الأعمال السّيّئة بما ختم و إلى اللّه ترجع الامور . انتهى . و سيأتي كلامنا أيضا في قاتلى حجج اللّه و معانديهم في شرح المختار 44 من هذا الباب إن شاء اللّه تعالى . الترجمة اين نيز نامه‏ايست كه أمير عليه السّلام به زياد بن أبيه نوشت : پس ترك إسراف گوى و ميانه رو باش ، و در امروز ياد فردا كن و از مال بقدر ضرورت زندگى نگهدار و زيادى را براى روز نيازت پيش فرست ، آيا [ 344 ] اميد دارى كه خدا بتو پاداش فروتنان دهد با اينكه نزد او از خود بينانى ، و آيا آزمندى كه برايت ثواب صدقه دهندگان واجب گرداند با اينكه در نعمت غلطيده‏اى و آنرا از ناتوان و بيچارگان و بيوه‏زنان باز ميدارى ، و همانا كه مرد بآنچه كرده است پاداش يابد ، و بسوى آنچه پيش فرستاده است روى آورد . و السّلام .